مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يعلن تشكيل فرق عمل متخصصة في 30 جهة حكومية

أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل، عن تشكيل فرق عمل متخصصة في 30 جهة حكومية بدبي لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي، وذلك خلال اجتماع استضافه (مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي) الذي أُطلق حديثًا، لجعل حكومة دبي الأفضل عالميًا في تبني أحدث الأدوات والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة، تنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء “المؤسسة”.

وستكون هذه الفرق الحكومية مسؤولة بشكل رئيسي عن تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية ومختلف الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات وخارجها، كما ستسهم فرق العمل الحكومية بدور كبير في دعم تنفيذ مختلف المبادرات والمشاريع المستقبلية التي سيطلقها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.

أهداف مستقبلية:

واطلع المشاركون في الاجتماع على أبرز أهداف المركز ومحاور تركيزه الرئيسية خلال الفترة القادمة، وأهم القطاعات الرئيسية التي يمكنها الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأبرز التقنيات المتقدمة التي ينبغي التركيز عليها لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تطوير مستويات العمل الحكومي في إمارة دبي.

كما ناقش المشاركون آليات تفعيل دور المركز بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة للعمل على دراسة الفرص المستقبلية وتطوير استخدامات فاعلة للذكاء الاصطناعي تنعكس إيجابيًا على قيمة الخدمات الحكومية وتجعل من دبي نموذجًا عالميًا لتوظيف تكنولوجيا المستقبل في قطاعها الحكومي.

وفي هذا الصدد؛ أكد سعيد الفلاسي مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تفعيل دور المركز لإعداد فرق عمل تضم خبرات وطنية متمكنة بأهم مهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي في كافة الجهات الحكومية بدبي، وتوظيف خبراتهم للارتقاء بمستوى هذه الجهات في تطوير وابتكار تطبيقات متنوعة قائمة على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: “ستعمل هذه الفرق على دراسة الأفكار المقترحة والمشاريع المستقبلية التي ستعمل الجهات الحكومية على تطويرها بالتعاون مع المركز، إضافة إلى مناقشة الأطر الـتنظيمية والسياسات المرنة والملائمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية”.

الاستعداد للمستقبل:

الجدير بالذكر أن (مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي) الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في “منطقة 2071” بأبراج الإمارات بدبي، يهدف إلى دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعال استعدادًا للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات المحورية.

وتشرف مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية، على تنفيذ أهداف ومخرجات المركز بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، وخاصة في مجال تطوير التشريعات المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ خطط العمل المستقبلية، واستقطاب أفضل الحلول العالمية، ودعم المواهب الوطنية والواعدة.

ويأتي إطلاق هذا المركز تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة وتأثيراتها المستقبلية في القطاعات الحكومية والإعلامية وغيرها، وكيفية التعامل الإيجابي والآمن مع هذه التقنيات في ظل التوقعات العالمية بنمو قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي من 10 مليارات دولار أمريكي في عام 2022 إلى 110.8 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي يبلغ 34.3%.