كيفية إعداد خدمة VPN لتسريع اتصالك بالإنترنت

ازدادت شعبية (الشبكات الخاصة الافتراضية) VPN بين مجموعة واسعة من المستخدمين، منهم: المسافرون، ومحبو الألعاب، وأصحاب البث المباشر، والمستثمرون في خدمات العملات الرقمية المشفرة، مما أدى إلى نمو صناعة الشبكات الخاصة الافتراضية بشكل سريع خلال الفترة الأخيرة.

ولكن هل لديك دراية أنه بمجرد تحديث تطبيق VPN الذي تستخدمه وتكوين إعداداته بشكل صحيح، يُمكّنك هذا من زيادة سرعة اتصالك بالإنترنت وملاءمته وأمانه بشكل كبير؟ ولكن كيف يحدث ذلك؟

خدمة VPN، وبروتوكولات جديدة:

عند تشغيل اتصال الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN)، يمكنك إنشاء اتصال مشفر عبر أحد خوادم مزود خدمة VPN، ويحدث ذلك بغرض تغيير عنوان IP العام الخاص بك، وحماية بياناتك.

لسنوات عديدة، كانت جميع خدمات VPN تعتمد على بروتوكولي الاتصال PPTP، و L2TP القديمين وغير الآمنين بشكل كامل، وبروتوكول OpenVPN الأحدث والأبطأ، الذي يعد أكثر أمانًا من حيث التشفير.

ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت بعض البروتوكولات الجديدة لشبكة VPN، على سبيل المثال: يوجد بروتوكول (Catapult Hydra) المستخدم في Kaspersky VPN Secure Connection.

يُعد بروتوكول (Catapult Hydra) هو البروتوكول الأسرع، وبفضله فازت خدمة Kaspersky VPN في الفترة الأخيرة باختبار مقارنة لحلول الشبكة الخاصة الافتراضية الرائدة.

ونظرًا إلى أن بروتوكول Catapult Hydra ليس مفتوح المصدر؛ فقد أثار الباحثون في الأمن السيبراني تساؤلات حول أمانه وخصوصيته. ومع ذلك؛ لم يحدد التدقيق المستقل الحديث لشفرة مصدر Catapult Hydra أي نقاط ضعف خطيرة.

هناك بروتوكول آخر شائع يجب البحث عنه وهو WireGuard، الذي يُعد أسرع في نقل البيانات بشكل أكبر من OpenVPN، ويهدف إلى تقليل زمن الوصول، كما يوفر اتصالًا فوريًا.

وبالإضافة إلى ذلك؛ OpenVPN هو بروتوكول مفتوح المصدر، لذلك يمكن العثور عليها في العديد من خدمات الشبكة الخاصة الافتراضية، بما يشمل: Kaspersky VPN Secure Connection.

ما يجب فعله: حدد البروتوكول الصحيح في إعدادات الشبكة الخاصة الافتراضية في كل جهاز. وتأتي البروتوكولات بترتيب تنازلي من حيث السرعة على النحو التالي: Catapult Hydra، و WireGuard، و OpenVPN. لا تمنحك البروتوكولات الأخرى أمانًا كافيًا، لا سيما فيما يتعلق بالمعاملات المالية.

الخوادم المثلى:

يعد الأمر الأساسي الذي يجب البحث عنه عند اختيار خدمة (VPN)، هو عدد الخوادم الموجودة فيها ومواقعها الجغرافية، إذ تزيد فرصة الحصول على اتصال جيد بزيادة عدد الخوادم.

من المنطقي اختيار خادم يتماشى مع احتياجاتك الخاصة؛ سواء كان أقرب ما يمكن من موقعك الجغرافي الفعلي، أو في داخل المنطقة التي تود الوصول لمواقع الويب المتوفرة فيها.

لذلك؛ إذا كنت تستخدم شبكة VPN من أجل الحصول على ألعاب آمنة، فيجب عليك اختيار خادم شبكة VPN في البلد نفسه الذي توجد فيه خوادم اللعبة، مما سيضمن اتصالًا أسرع وأكثر استقرارًا. وعند مشاهدة المحتوى، تميل الخوادم الموجودة في البلد الذي يُبث فيه هذا المحتوى أيضًا إلى توفير اتصال أكثر استقرارًا.

في بعض الأحيان؛ قد يتعذر الوصول إلى الخدمات البلدية أو الحكومية من الخارج لأسباب مختلفة. في هذه الحالة، يساعد خادم الشبكة الخاصة الافتراضية الصحيح سكان المدينة، أو مواطني الدولة، على الحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها أثناء وجودهم بعيدًا عن البلد الذي تتوفر فيه الخدمة.

ومن المحتمل أن يؤدي الاستخدام فوق الطبيعي والضغط الزائد على أقرب خادم متوفر إلى وجود سرعات اتصال أبطأ. في هذه الحالة، يجدر تجربة خوادم أخرى في المنطقة نفسها.

وعلاوة على ذلك، تتفوق خدمة (Kaspersky VPN) على معظم المنافسين ليس فقط من حيث السرعة، ولكن أيضًا من حيث عدد الخوادم المتاحة فتتضمن: 99 موقعًا في 80 دولة، مع استخدام أكثر من 2000 خادم.

ما يجب فعله: تحديث التطبيق بصورة منتظمة، والتحقق من وجود قائمة خوادم محدثة. كما يمكنك اختيار أفضل خادم للشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) لأداء مهامك، مع مراعاة القرب الجغرافي من الخدمات المطلوبة عبر الإنترنت.

حماية جميع الأجهزة والشبكة بأكملها:

تقدم معظم خدمات (VPN) إصدارات لأنظمة التشغيل ويندوز، وأندرويد، و iOS، لكن معظم الشركات المطورة لهذه الخدمات تتجاهل أحيانًا حواسيب (ماك) Mac. ومع ذلك، هناك حل فعال ليس فقط لحواسيب ماك، ولكن أيضًا لأجهزة التلفاز الذكية، وأجهزة الألعاب، والأجهزة المنزلية الذكية التي لا تدعم الشبكات الخاصة الافتراضية ذاتيًا.

يتمثل ذلك في إعداد شبكة خاصة افتراضية آمنة في جهاز التوجيه نفسه، مما يتيح لك توجيه جميع الاستخدامات من أي جهاز في شبكتك المنزلية من خلال شبكة VPN. وتتميز خدمة (Kaspersky VPN) بالعمل على جهاز التوجيه، كما تقدم إصدارًا أصليًا لنظام التشغيل macOS أيضًا.

ما يجب فعله: تأكد من أن جميع أجهزتك تعمل من خلال شبكة خاصة افتراضية (VPN)، خاصةً تلك التي تستخدمها لإجراء المعاملات المالية.

إعدادات متقدمة:

في بداية الأمر، عملت جميع تطبيقات VPN تقريبًا بالمبدأ البسيط الذي يتمثل في تشغيل الشبكة أو إيقاف تشغيلها. ولكن في الحياة الواقعية؛ لا يعد هذا أمرًا مريحًا على الدوام. على سبيل المثال، يريد مستخدم الهاتف الذكي دائمًا حماية تطبيق المحفظة المشفرة باستخدام شبكة VPN، ولا يريد التعامل مع معلومات مالية دون استخدام اتصال مشفر؛ وفي الوقت نفسه، تتطلب بعض المتاجر للتسوق عبر الإنترنت إيقاف تشغيل شبكة VPN.

لذلك، تتيح لك تطبيقات VPN الحديثة إعدادات مثل: Split Tunneling، و Kill Switch. إذ يتيح لك إعداد (Split Tunneling) اختيار التطبيقات التي تعمل دائمًا من خلال الشبكات الخاصة الافتراضية، أو على النقيض من ذلك: اختيار التطبيقات التي لا تستخدمها. فعلي سبيل المثال، يمكنك استخدام متصفحَيْن مختلفَيْن: أحدهما يوفر الوصول إلى المواقع من خلال الشبكة الخاصة الافتراضية، والآخر يوفر وصولًا مباشرًا.

من ناحية أخرى، يحظر إعداد (Kill Switch) إرسال أي بيانات إذا انقطع اتصال الشبكة الخاصة الافتراضية بشكل غير متوقع، على سبيل المثال: يمكن أن يحدث هذا عندما يتحول هاتفك الذكي تلقائيًا من استخدام البيانات الخلوية إلى شبكات الواي فاي المعروفة.

ما يجب فعله: تكوين شبكة (VPN) بشكل فردي لتلك التطبيقات التي تحتاج إليها، أو على العكس، تعطيلها لتطبيقات معينة. كما يمكنك استخدام متصفحات مختلفة للوصول إلى المواقع، تزامنًا مع الاتصال ببروتوكول الشبكة الخاصة الافتراضية وبدونه.