برامج وتطبيقات

جوجل التي تدعو الجميع إلى استخدام Bard تحذر موظفيها منه

أفادت وكالة رويترز الإخبارية اليوم الخميس، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة، بأن الشركة الأم لجوجل، ألفابت، تُحذِّر موظفيها من كيفية استخدامهم روبوتات الدردشة، ومن ذلك: (بارد) Bard التابع لها، وذلك في الوقت نفسه الذي تُسوِّق فيه لـ (بارد) في جميع أنحاء العالم.

ونقلت الوكالة عن مصادرها بأن ألفابت نصحت الموظفين بعدم إدخال موادها السرية في روبوتات الدردشة الذكية، وأكدت الشركة ذلك، مستشهدةً بسياسة طويلة الأمد بشأن حماية المعلومات.

يُذكر أن روبوتات الدردشة، مثل: (بارد) و(شات جي بي تي)، هي برامج تستخدم ما يسمى بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لإجراء محادثات مع المستخدمين والإجابة عن الاستفسارات بلغة طبيعية تشبه لغة البشر.

وقد يقرأ المراجعون البشريون الدردشات، ووجد الباحثون أن تقنية مشابهة للذكاء الاصطناعي قد تعيد إنتاج البيانات التي أخذتها أثناء التدريب، مما يؤدي إلى خطر التسرب.

وقال بعض الأشخاص لرويترز إن ألفابت حذّرت أيضًا مهندسيها من تجنب الاستخدام المباشر للتعليمات البرمجية الحاسوبية التي يمكن أن تولدها برامج الدردشة الآلية.

ويُعتقد أن المخاوف تُظهر كيف ترغب جوجل في تجنب الضرر الناجم عن البرامج التي أطلقتها في سعيها لمنافسة روبوت الدردشة (شات جي بي تي) من شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي الناشئة (أوبن أي آي) التي تدعمها بقوة عملاقة التقنية مايكروسوفت.

ويعكس تحذير جوجل أيضًا ما أصبح معيارًا أمنيًا للشركات، وتحديدًا تحذير الموظفين بشأن استخدام برامج الدردشة المتاحة للجمهور.

وقالت الشركات لرويترز إن عددًا متزايدًا من الشركات في جميع أنحاء العالم أقامت حواجز حماية من روبوتات الدردشة الذكية، ومن ذلك: سامسونج، وأمازون، و(دويتشه بنك)، ويُقال إن شركة آبل فعلت الأمر ذاته أيضًا.

وبحسب مسح شمل ما يقرب 12,000 مشارك، أجراه موقع الشبكات (فيش بول) Fishbowl، فإن زهاء 43 في المئة من المهنيين كانوا يستخدمون (شات جي بي تي) أو أدوات أخرى للذكاء الاصطناعي اعتبارًا من شهر كانون الثاني/ يناير 2023، ويجري ذلك غالبًا دون إخبار أرباب العمل.

وفي شهر شباط/ فبراير الماضي، طلبت جوجل من الموظفين، الذين كانوا يختبرون (بارد) قبل إطلاقه، عدم إعطائه معلومات داخلية، حسبما أفاد موقع (بيزنس إنسايدر) Business Insider.

والآن تطرح جوجل روبوت الدردشة (بارد) في أكثر من 180 دولة، وبأربعين لغة كنقطة انطلاق.

وقالت جوجل لرويترز إنها أجرت محادثات مفصلة مع لجنة حماية البيانات في أيرلندا وهي تعالج أسئلة المنظمين، وذلك بعد تقرير (بوليتيكو) Politico يوم الثلاثاء بأن الشركة كانت تؤجل إطلاق (بارد) في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع في انتظار مزيد من المعلومات بشأن تأثير روبوت الدردشة في الخصوصية.

ويمكن لمثل هذه التقنية صياغة رسائل البريد الإلكتروني والوثائق وحتى البرامج نفسها، وهذا يَعِد بتسريع المهام بدرجة كبيرة. ومع ذلك، يمكن أن يتضمن هذا المحتوى معلومات كاذبة، أو بيانات حساسة، أو حتى فقرات محمية بحقوق الطبع والنشر.

زر الذهاب إلى الأعلى