نصائح للحفاظ على أمان بياناتك عند تثبيت التطبيقات في الهاتف
تُعد التطبيقات هي الجزء الرئيسي في هواتفنا الذكية حتى أن الاتصال بشخص ما يتطلب منك استخدام تطبيق، لذلك فإن الحذر عند تثبيت تطبيق جديد في هاتفك هو أمر ضروري ومهم للغاية لحماية هاتفك.
سواء كنت تبحث عن تطبيق جديد للتسوق، أو ترغب في تجربة تطبيق جديد للتواصل الاجتماعي، أو تنوي ببساطة تصفح متجر التطبيقات، فمن المهم أن تكون على دراية بعلامات التطبيقات المشبوهة والضارة لتجنبها؛ لأنها قد تعرّض بياناتك للخطر، أو تستنزف طاقة البطارية، أو تنشر برامج ضارة في هاتفك، وغير ذلك الكثير من الاحتمالات الخطرة.
إليك بعض النصائح للحفاظ على أمان بياناتك عند تثبيت التطبيقات في الهاتف:
1- استخدم متاجر التطبيقات الرسمية فقط:
تشمل متاجر التطبيقات الرسمية الأكثر شعبية: متجر (آب ستور) App Store و(متجر جوجل) Google Play و(متجر جالاكسي) Galaxy Store، ومتجر هواوي. وهناك ملايين التطبيقات المتوفرة في هذه المتاجر، لذا؛ ستجد فيها ما تبحث عنه في أغلب الأوقات.
ومع ذلك، قد يكون هناك تطبيق ترغب في استخدامه ولكن لا يمكن تنزيله إلا من موقع ويب أو متجر تطبيقات غير معروف. مع أن هذا لا يشير تمامًا إلى أنه تطبيق ضار، فإن قراصنة الإنترنت يستخدمون التطبيقات لنشر البرامج الضارة، من خلال متاجر التطبيقات ومواقع الويب التابعة لجهات خارجية. إذ تحتوي بعض هذه المنصات على القليل من بروتوكولات الأمان، ولا تتحقق من سلامة التطبيقات قبل طرحها للمستخدمين.
2- تأكد من الأذونات التي يطلبها التطبيق:
ستطلب العديد من التطبيقات، التي ترغب في تنزيلها، منحها أذونات معينة في جهازك حتى تعمل. فقد يحتاج التطبيق إلى استخدام الكاميرا لالتقاط الصور أو الوصول إلى المعرض لتحرير الوسائط أو استخدام قائمة الاتصال عند إجراء مكالمات هاتفية. ومن الأمثلة على أذونات الوصول الشائعة ما يلي:
- جهات الاتصال (Contacts).
- معرض الصور (Photo gallery).
- الموقع (Location).
- التقويم (Calendar).
- سجل التصفح (Browsing history).
- الميكروفون (Microphone).
- الكاميرا Camera).
- التخزين (Storage).
- المكالمات (Calls).
رغم أن الكثير من التطبيقات تحتاج إلى الحصول على هذه الأذونات للعمل بشكل كامل، فإن التطبيقات الضارة ستستخدم هذه الأذونات لاستغلالك. على سبيل المثال: قد يطلب التطبيق الضار الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية الخاصة بك، حيث يمكن استخراج بيانات خاصة يمكن استغلالها. أو قد يطلب أحد التطبيقات الوصول إلى موقعك، ثم يستخدمه لتتبعك دون علمك.
لذا؛ عندما يطلب تطبيق ما الحصول على أي أذونات، تأكد من إمكانية الوثوق بالتطبيق نفسه، وأن الأذونات المدرجة مهمة لعمل التطبيق، إذ يجب عليك أن تسأل نفسك أولًا لماذا يطلب التطبيق هذه الأذونات؟ فهل من الطبيعي أن يطلب تطبيق الطقس الوصول إلى الكاميرا؟ وضع في اعتبارك أن طلب التطبيق الوصول إلى البيانات غير المرتبطة بوظائفه مؤشر إلى أن ثمة شيء غير طبيعي.
3- تحقق من المراجعات:
تُساعد المراجعات المضافة إلى صفحة التطبيق في متاجر التطبيقات في معرفة المشكلات التي تعرّض لها المستخدمون، لذا؛ من المهم أن تتحقق منها دائمًا قبل النقر فوق زر التثبيت.
إذا كان للتطبيق مراجعات سلبية كثيرة، فقد يكون هذا بسبب تصميمه السيئ، ولكن قد يكون السبب أيضًا كيفية إدارته للبيانات أو استخدامه لطاقة البطارية أو أذونات الوصول التي يطلبها وغير ذلك. ولكن حتى لو كان للتطبيق مراجعات إيجابية، فهذا لا يعني بالضرورة أنه آمن تمامًا. لذا لا تعتمد فقط على المراجعات لتحديد أن التطبيق آمن.
4- تحقق من عدد التنزيلات:
إذا لم يكن عدد تنزيلات التطبيق كبيرًا، ولم يُضِف عددٌ كبير من المستخدمين مراجعات حول تطبيق معين، فمن الصعب معرفة المخاطر التي قد تتعرض لها عند تثبيته في هاتفك. لذا؛ إذا كنت تفكر في تثبيت تطبيق معين، ولكن عدد التنزيلات قليل جدًا وكذلك المراجعات، اتركه بضعة أسابيع ثم تحقق مرة أخرى للتأكد من زيادة عدد التنزيلات أو إضافة أي مراجعة من مستخدمين آخرين.
5- راقب أداء هاتفك:
إذا نزّلت تطبيقًا معينًا، ثم لاحظت أن جهازك يتصرف بشكل غريب، فقد يكون هذا التطبيق ضارًا. على سبيل المثال: إذا أصبحت طاقة البطارية تُستنزف بشكل أسرع بكثير من المعتاد بعد تنزيل تطبيق معين، فقد يكون هذا بسبب نشر التطبيق برنامجًا ضارًا يعمل في هاتفك، مثل برامج التجسس. إذ تحتاج بعض البرامج الضارة إلى أن تبقى نشطة باستمرار للقيام بعملها، مما قد يؤدي إلى استنزاف طاقة البطارية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب التطبيق الضار في تدهور أداء جهازك، أو يؤدي إلى توقفه عن العمل بشكل متكرر. فإذا لاحظت هذه التغييرات في أداء هاتفك بعد تنزيل تطبيق معين، فيجب إلغاء تثبيته.
من ناحية أخرى، ليست كل التطبيقات التي تستنزف البطاريات أو تسبب بُطئًا في الأداء هي تطبيقات ضارة. إذ يمكن أن تتطلب بعض التطبيقات الكثير من طاقة البطارية؛ لأنها تحتاج إلى أن تكون نشطة في الخلفية في جميع الأوقات، مثل: تطبيقات تتبع الخطوات وتطبيقات VPN.