الأخبار التقنية

دراسة تكشف عن موقف الرؤساء التنفيذيين في الإمارات من مخاطر الأمن السيبراني

كشفت (بالو ألتو نتوركس)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الأمن السيبراني، اليوم عن نتائج دراسة جديدة استطلعت آراء الرؤساء التنفيذيين في الإمارات بشأن توقعاتهم للمخاطر المالية المرتبطة بالهجمات الإلكترونية.

وأفاد 53 في المئة من المشاركين (قرابة واحد من كل اثنين) بأن خسائرهم المالية كادت أن تكون أكبر في حالة التعرض لهجمات إلكترونية واسعة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.

وخلصت الدراسة التي أجرتها شركة (سنسسوايد) Censuswide بالنيابة عن شركة (بالو ألتو نتوركس) واستطلعت آراء 500 من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أنه حتى مع امتلاك 86 في المئة من المشاركين لفهم جيد لمشهد الأمن السيبراني، لم يُجرِ 41 في المئة منهم تقييمًا كاملًا لخسائرهم المالية المحتملة في حالة التعرض لهجوم إلكتروني ناجح.

وفي هذا الصدد، قال (أرجان آيدن)، نائب رئيس شركة (بالو ألتو نتوركس) في الأسواق الناشئة: «مع التغيير الكبير الذي أدخلته عمليات التحول الرقمي على أساليب عمل الشركات، فقد بات من الضروري على (الرؤساء التنفيذيين) و(الرؤساء التنفيذيين للمعلومات) الارتقاء بمستوى التعاون أكثر من أي وقت مضى بهدف تقييم المخاطر واتخاذ خطوات مهمة لضمان امتلاكهم أفضل منصات الأمن السيبراني التي تُمكِّنهم من الإدارة المدروسة للمخاطر والتخفيف من التهديدات المحتملة».

وخلصت الدراسة أيضًا إلى أن 55 في المئة من الرؤساء التنفيذيين يرون أن التهديدات الإلكترونية تشكل خطرًا أكبر من تداعيات حالة عدم اليقين الاقتصادي، وأفاد 60 في المئة منهم بأن المخاطر الإلكترونية تشكل تهديدًا أكبر من التهديدات التي يمكن أن يواجهوها من منافسيهم.

وأشارت الدراسة إلى أن 54 في المئة من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على مراجعة سياساتها وإجراءاتها وتقنياتها المرتبطة بمشهد الأمن السيبراني كل أسبوعين أو شهريًا لضمان التوافق مع المتطلبات القانونية والتنظيمية.

وأضاف آيدن: «من المهم وضع إستراتيجية صحيحة للأمن السيبراني والقيام بعمليات تقييم مستمرة لأولويات الأمن السيبراني بناءً على مشهد التهديدات المتغير والمتطور باستمرار. ومع ارتفاع عدد الهجمات الإلكترونية وزيادة تعقيدها، سيصبح من الصعب جدًا على فرق الأمن التعامل مع التهديدات الناشئة، الأمر الذي عزّز من أهمية تقنية الأمن السيبراني المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى المؤسسات التي ترغب في تعزيز قدراتها ومرونتها الإلكترونية، وتقليل التعقيدات والحد من التكاليف».

وأشار زهاء ثلث الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات العربية المتحدة (31 في المئة) إلى أن المشهد المُعقّد لسوق الخدمات والمنتجات الإلكترونية يشكل العائق الأبرز أمام توفير الحماية لشركاتهم ضد الهجمات الإلكترونية، في حين أعرب 29 في المئة أن سرعة تطور مشهد التقنية والتهديدات هو العائق أمام توفير الحماية الإلكترونية اللازمة لهم، وأشار 27 في المئة منهم إلى أن ممارسات العمل الهجينة هي العائق أمام توفير الحماية ضد الهجمات الإلكترونية.

وكشفت الدراسة أيضًا أن 29 في المئة فقط من الشركات الإماراتية توفر برامج التدريب والتعليم في مجال الأمن السيبراني لتمكين المديرين التنفيذيين وبقية أعضاء الإدارة العليا من امتلاك فهم أفضل لمشهد الأمن السيبراني، في حين توفر 50 في المئة من هذه الشركات تدريبات اختيارية، أما 21 في المئة من هذه الشركات فلا تقدم أي برنامج تدريب على الإطلاق.

كما أظهرت أن 38 في المئة من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات أجروا محادثات متكررة مع رئيس قسم المعلومات لإعطاء الأولوية لتقليل عدد الحلول الأمنية المستخدمة بهدف الحد من التعقيدات في مشهد الأمن السيبراني لديهم.

زر الذهاب إلى الأعلى