برامج وتطبيقات

آبل تعمل على تسهيل استدعاء مساعدها الرقمي سيري

أفاد تقرير جديد نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية اليوم الأحد بأن شركة آبل تعمل على تسهيل استدعاء مساعدها الذكي سيري Siri، وذلك من خلال اختصار عبارة الاستجابة.

ونقلت الوكالة، من خلال نشرتها الإخبارية المتعلقة بآبل، Power On، أن مهندسي الشركة يستعدون لاختصار عبارة الاستجابة من Hey Siri إلى اسم المساعد فقط Siri.

وقبل تقديم أي طلب شفهي، يتعين على جميع مستخدمي أجهزة آبل نداء المساعد الذكي بعبارة: Hey Siri. ومع أن نطق كلمتين فقط قد يبدو هينًّا على كثير من المستخدمين، إلا أن آبل تسعى لتقليل الجهد عن طريق اختصار العبارة إلى كلمة واحدة فقط، وهي: Siri.

ووفقًا لتقرير بلومبرج، فإن اختصار عبارة الاستجابة من كلمتين إلى كلمة ليس بالسهولة التي يبدو عليها، إذ يتطلب الأمر أن يعيد مهندسو آبل تدريب الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى أعمال هندسية أخرى.

ومن صعوبة الأمر أن تعليم سيري لا يقتصر فقط على فهم اسمه، بل فعل ذلك بجميع اللغات واللهجات واللكنات، خاصةً أنه من السهل، على نحو لا يستهان به، أن يفهم نظام التعرف على الصوت عبارة مكونة من كلمتين مختلفتين بدلًا من كلمة واحدة مكونة من مقطعين متشابهين صوتيًا. ولكن على النقيض من ذلك، من السهل اكتشاف كلمة استجابة مكونة من ثلاثة مقاطع صوتية، مثل: أليكسا Alexa، وذلك نظرًا إلى طولها وتباين أصوات مقاطعها.

ويُعتقد أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو سعي آبل إلى التميز عن الشركات الأخرى التي توفر مساعدات رقمية، مثل: جوجل، وذلك من خلال سهولة استدعاء مساعدها.

ولا تزال جوجل تعتمد على عبارتي OK Google، و Hey Google، وستواجه أيضًا النوع ذاته من المشكلات التي تواجهها آبل لو أرادت إجراء تغيير مماثل، مع الإشارة إلى أنها عملت على اختصار العبارة إلى Google فقط لطلبات المتابعة التي تُطلب بعد الطلب الشفهي الأول.

ووفقًا للتقرير، لا يزال العمل مستمرًا، ولكن قد يستغرق بعض الوقت قبل طرحه لجمهور المستخدمين، كما ذُكر أن الموظفين يختبرون التغيير منذ بضعة أشهر، وذلك من أجل جمع بيانات التدريب.

ويُعتقد أن عبارة الاستجابة المختصرة قد تُطلق أواخر عام 2023، أو مطلع عام 2024. كما يُعتقد أن جزءًا من التقدم البطيء يُعزى إلى التزام آبل القوي بخصوصية المستخدم، والذي أثر سابقًا في تطوير ميزات جديدة للمساعد الرقمي.

هذا، ولا يعد اختصار عبارة الاستجابة هو التطوير الوحيد الذي تعمل عليه آبل، إذ يُقال أيضًا: إنها تحاول إتاحة المساعد الرقمي سيري للعمل على نحو أفضل مع تطبيقات الطرف الثالث وخدماتها، مما يجعله مساعدًا أكثر انتشارًا مع إمكانية وصول أكبر.

زر الذهاب إلى الأعلى