ماسك يعلق صفقة شراء تويتر بقيمة 44 مليار دولار
غرد إيلون ماسك بأنه علق بشكل مؤقت الصفقة البالغة قيمتها 44 مليار دولار للاستحواذ على تويتر وجعلها شركة خاصة، مشيرًا إلى أنه بانتظار التفاصيل المعلقة لدعم الأرقام بأن الحسابات المزيفة والمزعجة تمثل أقل من 5٪ من المستخدمين.
ونشر ماسك تصريحاته عبر موقع التدوين المصغر مع تقرير من وكالة رويترز للأنباء حول عدد حسابات السبام. ولم يتضح الأثر القانوني لإخطاره. وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 19% في تداول ما قبل السوق في نيويورك.
ويمثل الانخفاض في أسهم شركة التواصل الاجتماعي أدنى مستوى لها منذ أن كشف ماسك عن حصته في الشركة في أوائل شهر أبريل، ومن ثم قدم عرضًا للحصول عليها مقابل 54.20 دولار للسهم الواحد.
وانخفض الاحتمال الضمني لإغلاق الصفقة بالسعر المتفق عليه إلى أقل من 50٪ لأول مرة يوم الثلاثاء، عندما انخفضت أسهم الشركة إلى ما دون 46.75 دولار.
وقال ماسك هذا الأسبوع لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه يريد إعادة حساب تويتر الخاص بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما يشتري منصة التواصل الاجتماعي.
وتمت إزالة حساب ترامب نهائيًا بعد هجوم أتباعه على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021. وأوضح ماسك أنه يعتقد أن الحظر المفروض على دونالد ترامب خطأ أخلاقياً.
واستندت تقرير وكالة رويترز للأنباء الذي وضعه ماسك ضمن التغريدة إلى أرقام صدرت في 2 مايو تظهر عدد الحسابات المزيفة. وقال ماسك إن خفض عدد هذه الحسابات قد يكون هدفًا رئيسيًا لملكيته للمنصة.
ولم يكن هناك أي إيداع جديد عبر الموقع الإلكتروني لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية يشرح تعليق ماسك صباح اليوم الجمعة.
صفقة شراء تويتر معلقة
قدرت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر أن الحسابات الزائفة أو السبام مثلت أقل من 5٪ من المستخدمين النشطين يوميًا الذين يمكن تحقيق الدخل منهم خلال الربع الأول.
وكان لدى شركة التواصل الاجتماعي 229 مليون مستخدم تم تقديم إعلانات لهم في الربع الأول. وجاء هذا الكشف بعد أيام من نشر الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، تغريدة قال فيها إن إحدى أولوياته هي إزالة بوتات السبام من المنصة.
ويعد ماسك أغنى رجل في العالم وقد نصب نفسه على أنه مؤيد لحرية التعبير. وانتقد سياسة الإشراف ضمن المنصة. وقال إنه يريد من الخوارزمية إعطاء الأولوية للتغريدات لتكون عامة وكان ضد القوة التي تقدمها الخدمة للشركات التي تعلن.
وقالت تويتر إنها تواجه العديد من المخاطر حتى يتم إغلاق الصفقة مع ماسك، مثل ما إذا كان المعلنون قد يستمرون في الإنفاق على تويتر وعدم اليقين المحتمل فيما يتعلق بالخطط والاستراتيجيات المستقبلية.
وقدم ماسك تفاصيل قليلة حول خططه لشركة التواصل الاجتماعي، بالرغم من أنه تحدث كثيرًا عن حسابات البوتات التي روجت لمحتوى السبام. ويقول أيضًا إن الشركة كانت سريعة جدًا في إزالة الحسابات التي تنتهك قواعد الإشراف على المحتوى.
وبالرغم من أن ماسك يسعى لتأمين التمويل اللازم لعملية الاستحواذ. ولكن الشكوك حول إمكانية إتمام الصفقة لا تزال حاضرة.
وكان جزء من المشكلة هو ارتباط تويتر بمصير تيسلا. ويخطط ماسك للاقتراض مقابل جزء من حصته في تيسلا لتمويل الصفقة. ولكن سهم تيسلا ينخفض بسرعة إلى جانب معظم الأسهم الأخرى هذا العام.
كما أدى بيع ماسك لعدد كبير من أسهم تيسلا لتمويل صفقة شراء تويتر إلى الضغط على أسهم شركة صناعة السيارات.