الدليل الشامل للمبتدئين لتعلم التداول
أصبح الدخول في عالم التداول أسهل من أي وقت مضى، خاصةً مع توفر كل الوسائل لتعلم التداول بفضل التطور التكنولوجي.
ويمتلك الجميع فرصة لدخول هذا المجال المربح مع ظهور التداول الإلكتروني وتوفر برامج ومنصات التداول. ولكن السؤال هل تستغل الفرصة وتباشر بالتعلم أم تبقى مترددًا. وقبل أن تجيب واصل قراءة المقال للإطلاع على أهم خطوات تعلم التداول.
ما هو التداول
هل تعلم أنك تقوم بالتداول يوميا دون أن تدرك ذاك؟ كأن تشتري حاجياتك مثلًا. تمثل عملية شرائك تداولًا للأموال مقابل السلع التي اقتنيتها. وبالتالي، التداول هو مبادلة لشئ مقابل آخر. أي أن عملية التداول هي مبادلة شئ بآخر مساوي له في نفس القيمة،
وتحدد هذه القيمة حسب قوة العرض والطلب على هذا الشئ. وتطورت عملية التداول عبر الزمن، ومن أجل الحصول على نفس الشئ اصبح المقابل يختلف من نقطة لأخرى.
وابتداءًا من المقايضة بسلعة أخرى، إلى مبادلتها بالذهب أو أي معادن قيمة، وأخيرا مبادلة السلع بأموال سواءً كانت نقدية، أو إلكترونية، أو عملات رقمية في الواقع أو عبر منصة تداول إلكترونية.
أهم خطوات تعلم التداول:
تعلم التداول من الصفر
يجب أن تكون مستعدًا لتعلم التداول من الصفر، كما ينبغي أن يكون لديك حافز قوي من أجل أن تكون رحلة تعلم التداول وأساسياته ممتعة لك، حيث إن التداول ليس مختلفا عن أي مجال آخر، ولكن لا بد من تعلمه من البداية خطوة بخطوة حتى تصل للإحتراف.
ويكمن الفرق بين محترفي التداول ومن يعتمدون على الحظ فيه في أن المحترفين لم يكتفوا بتعلم القليل بل واصلوا تطوير أنفسهم دون كلل وألمّوا بكامل التفاصيل.
وهذه الأسواق ديناميكية بطبيعتها، أي أنها تتغير باستمرار، وقد تتأثر بالعديد من العوامل الخارجية، وأفضل نقطة في التداول هو التجديد، إذ إن هناك كل يوم شيء جديد. لذلك ركزنا في هذا المقال على أن تتعامل مع تعلم التداول كخطوة ممتعة من شأنها إيصالك إلى هدفك.
وينجح أغلب المتداولين عندما يتعلمون من أخطائهم السابقة، حيث إن أفضل طريق يوصلك إلى مبتغاك هو التعلم من الأخطاء و تفادي تكرارها. وفي طريقك لتعلم التداول تخلص من الغرور، ولا تدعي أنك تعرف أشياء تخص المجال وأنت لا تدركها حقا.
ولا تخجل من طرح الأسئلة مهما بدت سخيفة، حيث إن من لا يسأل لا يتعلم. ودع مخاوفك جانبا وامنح نفسك فرصة اكتشاف هذا المجال خطوة خطوة، وخذ وقتك ولا تستعجل.
تعلم إدارة المخاطر
المخاطرة جزء لا يتجزأ من عملية التداول، لذا عليك تقبلها كأول خطوة. وينبغي بعدها فهم أسبابها لتتعلم إدارتها. إذ إن إدارة المخاطر مرحلة أساسية للنجاح فى إدارة تداولاتك أو صفقاتك سواءً كان تداول عملات رقمية أو أي نوع آخر.
ومن الأخطاء الشائعة لدى المبتدئين الذين يحاولون تعلم التداول هو التركيز على طرق كسب الأرباح متناسين أهمية تعلم التعامل مع المخاطرة.
ويعرضك تصديق فكرة أن التداول هو وسيلة فقط للكسب السريع دون إدارة المخاطرة بشكل حتمي إلى خسائر كبيرة.
ولا تعتمد على زيادة مخاطرتك طمعا في المزيد من الأرباح دون أن تتعلم أساسيات إدارة المخاطر، لأن التداول يتحول في هذه الحالة إلى مقامرة. وابدأ دائما بالتركيز على حماية ما لديك وامنح نفسك فرصة لتحقيق الربح عبر تحقيق التوازن بين الاثنين.
كن موضوعيا في التعامل مع السوق
من أهم أساسيات النجاح في التداول التميز بنظرة بواقعية وموضوعية للسوق. وعند إمتلاكك أنظمة واقعية لسوق التداول تكون تحليلاتك عقلانية وعلى أساس ذلك تستطيع وضع توقعات صحيحة تمكنك من كسب الأموال.
ويجب أخذ وقتك للإلمام بكافة المعلومات التي تساعدك في تكوين صورة واضحة عن خططك في التداول. كما يجب عليك تطوير مهارات التنظيم والحسم فى القرارات، مما يمكنك من ترتيب استثماراتك وتوقع النسبة الصحيحة لنجاح كل صفقة.
كن منضبطا و صبورا
دائما ما يتحلى المتداول الناجح بصفات الانضباط والصبر لأنها تمكنه من تعلم كل ما يحتاجه دون ضجر، مما يمكنه مستقبلا من اتخاذ قرارات استثمارية ناجحة.
ولا توجد حدود لتعلم استراتيجيات التداول. ولكن توجد بداية تأخذ بيدك لعالم الوفرة المالية إذا ما قمت باستغلالها.
ويجب أن تتذكر أنه ليس هناك حدود لتعلم التداول، هي ليست معلومات محدودة تطبقها طوال الوقت وتأتي بالأرباح، بل إن الشيء الرئيسي للنجاح في التداول هو مواصلة التعلم والتطور والإنضباط بغض النظر عن الأرباح.
ويمثل الانضباط في تطوير خطة التداول وتنفيذها على النحو المطلوب السبيل لتحقيق أهدافك من مجال التداول.