تيسلا تستمر في تجاهل طلبات إصلاح المرشد الآلي

تستمر شركة تيسلا في تجاهل طلبات الحكومة لإصلاح ميزة المرشد الآلي، وقال المجلس الوطني لسلامة النقل إنه قلق للغاية من تقاعس الشركة عن الاستجابة للتوصيات.

ويبدو أن المجلس الوطني لسلامة النقل ليس سعيدًا بفشل الشركة في الاستجابة لتوصيات السلامة التي قدمها قبل أربع سنوات فيما يتعلق بميزة مساعدة السائق المثيرة للجدل في الشركة، المرشد الآلي.

وأوصى المجلس في عام 2017 بأن تقوم تيسلا وخمس شركات تصنيع سيارات أخرى بتثبيت أنظمة مراقبة السائق في سياراتها لضمان بقاء السائقين يقظين حتى عند استخدام أنظمة السلامة النشطة.

وناشد المجلس أيضًا شركات صناعة السيارات للحد من استخدام ميزات مساعدة السائق على الطرق السريعة. وتم تقديم التوصيات رداً على تحقيق في حادث تحطم قتل فيه مالك سيارة تيسلا عندما اصطدمت سيارته بشاحنة كانت تعبر طريقًا سريعًا.

واستجاب صانعو السيارات الخمسة الآخرون رسميًا للتوصيات ضمن نافذة 90 يومًا التي يحددها المجلس الوطني لسلامة النقل.

وقام المجلس الوطني لسلامة النقل رسميًا بوضع علامة على هذه الردود على أنها مقبولة.

وزادت تيسلا من وتيرة التنبيهات عندما يرفع السائقون أيديهم عن عجلة القيادة أثناء استخدام المرشد الآلي. ولكن لم تستجب رسميًا للتوصيات.

وقال المجلس الوطني لسلامة النقل إنه قلق للغاية من تقاعس تيسلا عن الاستجابة للتوصيات. وأدى فشلها في الاستجابة إلى حدوث حوادث إضافية ومزيد من ثغرات الأمان، حسبما قالت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل، جينيفر هوميندي، في الرسالة الموجهة إلى الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك.

اقرأ أيضًا: تيسلا لا تريد ظهور ردها على تحقيق المرشد الآلي

المجلس الوطني لسلامة النقل قلق من تقاعس تيسلا

كتبت هوميندي إلى ماسك: لقد ذكرت أن السلامة هي دائمًا شرط التصميم الأساسي لسيارة الشركة. وإذا كنت جادًا في وضع السلامة في مقدمة أولويات تصميم سيارات الشركة، فأنا أدعوك إلى استكمال الإجراءات المتعلقة بتوصيات السلامة التي أصدرناها قبل أربع سنوات.

ويمكن للمجلس الوطني لسلامة النقل إجراء التحقيقات وتقديم التوصيات. ولكن ليس لديه سلطة تطبيق القرارات. وذلك أنه ليس وكالة تنظيمية.

نتيجة لذلك يفتقر إلى القدرة على فرض القرارات على الشركات. وتقوم الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالتحقيق حاليًا في العيوب المحتملة في المرشد الآلي. التي ربما تسببت في ما يقرب من اثني عشر حادثًا يشمل مركبات الطوارئ الثابتة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها المجلس شركة تيسلا لفشلها في الاستجابة لتوصياته. ووجه رئيس المجلس السابق، روبرت سوموالت، في العام الماضي انتقادات مماثلة حول تقاعس الشركة. وذلك خلال جلسة استماع حول حادث مميت عام 2018 تضمن المرشد الآلي.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت هوميندي في مقابلة إنه يجب على الشركة معالجة مشكلات السلامة الأساسية قبل أن توسع شركة صناعة السيارات الإصدار التجريبي من القيادة الذاتية الكاملة ليشمل المزيد من العملاء.

اقرأ أيضًا: قيمة تيسلا السوقية تجاوزت تريليون دولار