عالم الكمبيوتر

مقارنة المتتبعات الذكية من آبل وسامسونج و Tile

تعتبر المتتبعات الذكية من أفضل الإكسسوارت التي تساهم فعلًا في تحسين تجربة المستخدم. حيث أن هذه الأجهزة الصغيرة تساعد مستخدميها على تتبع أغراضهم وأجهزتهم، وبالتالي عدم فقدانها.

وقد تمكنت شركة Tile من تحقيق الريادة في هذا المجال. حيث قدمت متتبعات ذكية يمكن الاعتماد عليها. إلا أن هذه الأجهزة كان من المتوقع لها النمو الكبير والانتشار لدرجة أن يمتلكها جميع المستخدمين باختلاف أنواعهم.

وهذا الوضع قد دفع الشركات التقنية الرائدة من الدخول لهذا المجال. وتحديدًا شركة آبل وشركة سامسونج. وفي الوقت الحالي تتوفر ثلاث متتبعات رئيسية، وهي SmartTag Plus من سامسونج، AirTag من آبل، ومنتجات Tile وأبرزها Tile Pro.

اقرأ أيضًأ: Tile تطور متتبعًا للعثور على العناصر المفقودة عبر الجدران

تأثير المتتبعات الذكية على الخصوصية

أولى المشكلات التي واجهت هذا النوع الجديد من الأجهزة هي المخاوف المتعلقة بالخصوصية. حيث أن هذه المتتبعات يمكن استخدامها في تتبع أشخاص آخرين تمامًا مثلما يمكن استخدامها في تتبع الأغراض الشخصية للمستخدم.

وقد تضاعفت هذه المخاوف بعد إطلال متعقب آبل الذكي، وهذا نظرًا لأنه يعتمد على شبكة Find My. وتقوم هذه الشبكة بالربط بين جميع أجهزة ومنتجات آبل، لذلك فهي شبكة في غاية الضخامة.

إلا أن آبل قد أوضحت أنه وفي حالة بقاء AirTag غير مملوك لك على مقربة للمستخدم لفترة طويلة من الزمن فسيتم تنبيهه عبر الإشعارات. ولاحقًا أطلقت سامسونج نفس هذه الخاصية لمتعقباتها الذكية.

اقرأ أيضًا: أفضل 5 أجهزة لتتبع الأغراض المفقودة خلال 2020

كيف تعمل هذه الأجهزة

هذا النوع من التقنية ليس بجديد. حيث أن المتتبعات التي تعتمد على أنظمة تحديد الموقع GPS ليست بجديدة، إلا أنها في بادئ الأمر كانت غالية جدًا وغير عملية.

وعلى العكس، المتعقبات الجديدة عملية، سهلة الحمل، ولا تكلف مبالغ ضخمة. وجميع المتتبعات الذكية التي نتحدث عنها في هذا المقال تقوم بالشيء نفسه، وتعمل بالطريقة نفسها.

ويتم تفعيل المتتبع عن طريق توصيله بهاتفك الذكي عبر التطبيق المخصص لذلك، والذي يختلف حسب كل شركة. ومن ثم يتم تثبيت المتعقب نفسه بالغرض الذي يُراد تعقبه. والمتعقبات الثلاثة قادرة على تتبع الأجهزة حتى بعد خروجها من حيز الاتصال بالاعتماد على شبكاتها الخاصة.

وتعمل المتعقبات باستخدام بطاريات CR2032. وهو نوع من البطاريات صغيرة الحجم يمكن استبداله بسهولة. لكن من ناحية الاختلافات فكلًا من آبل وسامسونج يقدمان تقنية UWB لتحسين وتسهيل الاتصال والتتبع، وTile لا تفعل.

اقرأ أيضًا: آبل تكشف رسميًا عن AirTag لتتبع العناصر المفقودة

الاختلافات بين المتعقبات الذكية

وتتم الاستفادة من تقنية Ultra Wideband (UWB) فقط في حالة أن الهاتف الذكي يدعمه. وفي حالة متعقب آبل فيحتاج المستخدم لهاتف آيفون 11 أو أحدث. أما في حالة متعقب Galaxy SmartTag Plus من سامسونج فيحتاج المستخدم جالكسي S21، نوت 20، أو أحدث ضمن هواتف الفئة الرائدة.

ومن المعلومات الهامة حول المتعقبات الذكية هي أنها تعمل فقط مع هواتف الشركة المصنعة. أي أن متعقب آبل يعمل مع الآيفون فقط، ومتعقب سامسونج يعمل مع هواتف جالاكسي فقط.

1 – متعقب AirTag من آبل

يأتي متعقب آبل بسعر 29 دولار أمريكي، ويقاوم المياه والغبار يمعيار IP67. هذا بينما يسمح أيضًا بتخزين بيانات مالكه ليتم قراءتها من أي شخص آخر عبر تقنية NFC.

ومن ضمن الأمور الغريبة -والمعتادة من آبل- في متعقبها هي أنه لا يأتي مع منفذ لشبكه بالأجهزة الأخرى أو تعليقه بها. ولتفعل ذلك ستحتاج إكسسوار إضافي.

ويتميز المتعقب كما سلف الذكر باعتمادة على شبكة Find My الضخمة. وهو ما يساعد بشكل كبير في حالة ضياع الغرض الذي يتم تعقبه. ومن ضمن العيوب هو عدم إمكانية تحديد مكان الآيفون باستخدام المتعقب عن طريق جعله يصدر صوتًا.

اقرأ أيضًا: سامسونج تكشف عن متتبع Galaxy SmartTag

2 – متعقب SmartTag Plus من سامسونج

يتميز هذا المتعقب بأنه قادر على أن يتحكم في أجهزة سامسونج الذكية الأخرى. هذا إلى جانب وجود خاصية استعراض أماكن الأغراض عبر الواقع المعزز AR لسهولة تحديد المكان، وهي ميزة موجودة أيضًا لدى آبل.

ويعتمد المتعقب على شبكة سامسونج الخاصة لتتبع الأغراض التي ضاعت في مكان بعيد. وتكتسب هذه الشبكة قوتها من عدد أجهزة جالاكسي المنتشرة في المنطقة الجغرافية المحيطة.

إلا أن شبكة سامسونج تظل أضعف من الخاصة بآبل، ومن ناحية أخرى فيعيب هذا المتعقب قِصر عمر بطاريته مقارنة بالمنافسين، ويعيبه أيضًا عدم التكامل مع هواتف أندرويد الأخرى.

3 – متعقب Tile Pro

ظل متعقب تايل ممتازًا، وكان يعد الخيار الوحيد في وقت من الأوقات. لكن في ظل وجود المتعقبات الذكية من شركات في قوة سامسونج وآبل خسر هذا المتعقب قوته.

يتميز بأنه يعمل على أجهزة أندرويد وiOS بحرية، كما يتميز بأنه متوفر في أشكال عديدة تصلح لتعقب أنواع مختلفة من الأغراض، لكنه لا يدعم الواقع المعزز AR وشبكته المخصصة لتتبع الأغراض خارج حيز الاتصال أضعف بفارق كبير من شبكات آبل وسامسونج، نظرًا لأنها تعتمد على شبكة Tile.

زر الذهاب إلى الأعلى