لماذا تكره آبل التسريبات حول منتجاتها

تشتهر شركة آبل بأنها شركة سرية، وتسلط رسالة إيقاف ضوء على السبب، إذ تحاجج بأن التسريبات تضر بصانعي الملحقات والمستهلكين والشركة المصنعة لهواتف آيفون نفسها.

وتقول رسالة الإيقاف التي أرسلها محامو آبل في الصين إلى مواطن صيني: إن التسريبات حول أبعاد آيفون قد تضلل الشركات المصنعة للحافظات، التي قد تصنع ملحقات لا تتوافق مع المنتج النهائي.

كما تقول الشركة: قد يؤدي ذلك إلى جعل مصنعي الملحقات الخارجية يطورون ويبيعون حافظات وملحقات لا تتوافق مع المنتجات التي لم يتم طرحها.

ويشير المعلومات إلى أن سوق ملحقات آبل تقدر قيمته بنحو 20 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.

تقول آبل أيضًا أن المعلومات المسربة تمنع الشركة من مفاجأة المستهلكين في أحداث الإطلاق. وجاء في الرسالة: بذلنا قصارى جهدها لاتخاذ تدابير صارمة للحفاظ على سرية أي معلومات حول منتجاتنا قبل إصدارها رسميًا. وذلك لضمان أنه في كل مرة نصدر فيها منتجًا جديدًا، يمكن أن نفاجئ الجمهور. وتعد سرية أحدث ابتكاراتنا التكنولوجية جزء مهم من شخصية الشركة.

وكما جاء في الرسالة: تضر مثل هذه المواقف بمصالح المستهلكين وشركة آبل. لذلك من الواضح أنه عندما يتم الاحتفاظ بسرية المعلومات غير المنشورة حول تصميم وأداء منتجات آبل، يكون لها قيمة تجارية فعلية.

اقرأ أيضًا: آبل تحذر بشأن مبيعات آيفون وآيباد

آبل تحارب التسريبات

تم إرسال الرسالة كجزء مما يبدو أنه حملة على بيع النماذج الأولية لمنتجات الشركة غير المعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويزعم أن هذه الأجهزة تمت سرقتها من قبل موظفي المصنع وبيعها لأي شخص يمكن أن يستفيد منها. وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى الإعلان عن معلومات حول المنتجات قبل الإعلان الرسمي عنها بوقت طويل.

وتأتي الرسالة بتاريخ 18 يونيو. وليس من الواضح عدد الأفراد الذين تم إرسال رسائل مماثلة إليهم. ولكن التاريخ يتزامن مع اختفاء حساب بائع عبر تويتر يطلق عليه اسم Mr. White.

وفي شهر يونيو أيضًا، كشف مسرب يعرف باسم Kang عبر ويبو أنه تلقى إشعارًا من الشركة. وأشار إلى أنه يتوقف عن النشر حول الأجهزة القادمة.

بالإضافة إلى ما توضحه شركة آبل في رسالتها، فإن هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل الشركات لا تريد نشر خططها غير المعلنة على الملأ.

وقد يسمح إصدار معلومات المنتج السرية للمنافسين بالبدء بتطوير أجهزة مقلدة في وقت مبكر. كما أن معرفة أن الجهاز الذي تمت ترقيته قادم قريبًا قد يجعل الناس أقل احتمالية لشراء النموذج الحالي، وفقًا لما يسمى تأثير أوزبورن.

اقرأ أيضًا: آبل تجاهلت استغلال العمال في مرافق الموردين