عالم الكمبيوتر

استحواذ تينسنت على فريق تطوير ألعاب يهدد بعض جيوش العالم

تعد صناعة ألعاب الفيديو واحدة من أكبر الصناعات الترفيهية. وتتفوق هذه الصناعة على صناعة السينما والموسيقى مجتمعتين. ولكن عملية استحواذ من طرف شركة تينسنت على شركة تطوير ألعاب تتحول لتهديد أمني على العالم الغربي.

وتعتبر شركة تينسنت الصينية واحدة من أهم اللاعبين في سوق الألعاب الإلكترونية بالرغم من حداثة عهدها. وخلال 2020 وحدها استطاعت الشركة استثمار وشراء ما يصل إلى 31 شركة في هذا المجال.

ولا يبدو أن الشركة الصينية تتوقف عند هذا الحد، حيث إنها مستمرة في عمليات الاستحواذ والاستثمار في 2021.

اقرأ أيضًا: هل تستغل مايكروسوفت لعبتها لتطوير الذكاء الاصطناعي العسكري

واستحوذت الشركة في شهر يونيو الماضي على فريق Yager مطور لعبة Spec Ops: The Line.

واشترت الشركة أيضًا جزء من أسهم فريق تطوير لعبة Life is Strange، وكذلك Lost Souls Aside. وهي مستمرة فيما تفعله.

اقرأ أيضًا: تينسنت الصينية تدخل نادي شركات الـ 500 مليار دولار

استحواذ تينسنت على Crytek

ظهرت في الأشهر الماضية شائعات حول نية الشركة الاستحواذ أو الاستثمار في شركات ضخمة مثل Take-Two و EA. وهي الشركات المطورة لألعاب GTA و FIFA على الترتيب.

ولكن يبدو أن الشركة بدأت بالتخطيط لاستحواذ آخر قد يكون أهم. وطبقًا لتقرير حديث صادر عن أحد الصحافيين الألمانيين فإن الشركة الصينية تحاول الاستحواذ على شركة Crytek مقابل 300 مليون يورو.

اقرأ أيضًا: مطورو الألعاب الصينيين يستهدفون منصات الألعاب بعد رفع الحظر

وتعد شركة Crytek واحدة من الشركات الهامة في مجال تطوير الألعاب. وذلك بالرغم من أنها لا تماثل شركات مثل EA و Take-Two في الحجم.

وقد يعتبر الاستحواذ على Crytek، مطورة سلسلة ألعاب Crysis الشهيرة استحواذًا عاديًا، إلا أن مصادر صحفية تصنف هذا الاستحواذ بأنه تهديد أمني على عدد من البلدان.

اقرأ أيضًا: أمريكا تدرس إضافة علي بابا وتينسنت لقائمة الحظر

ووصفت الجريدة الألمانية BILD هذا الاستحواذ بأنه خطر أمني. وذلك لأن شركة Crytek – بجانب تطويرها للألعاب – تطور برامج محاكاة للجيوش الغربية منها الجيش الألماني.

وتستخدم هذه البرامج في محاكاة العمليات العسكرية والتدريبات. وذلك بالاعتماد على محرك الألعاب CryEngine الذي تطوره شركة Crytek.

وبالنظر إلى أن تينسنت هي شركة صينية، ومع الأخذ بعين الاعتبار السمعة السيئة التي تحيط بالشركة والحكومة الصينية، فإن هناك مخاوف أن تستخدم الشركة محرك CryEngine ومنتجات Crytek في التجسس على الجيوش الغربية.

وقد أعرب عدد من موظفي Crytek في ألمانيا عن قلقهم بشأن الأمر نفسه.

ومن ناحية أخرى، صرح أحد محللي Niko Partners بأن الصحيفة الألمانية تبالغ في الأمر. إذ إن Crytek تبحث عن مشترين منذ فترة طويلة. وترغب تينسنت بالشراء لسببين، وهم الاستثمار والانغماس أكثر في مجال الألعاب.

ويساعد وصول شركة تينسنت لموارد Crytek بشكل كبير في مجال الألعاب. حيث تمتلك الأخيرة عددًا كبيرًا من الألعاب الهامة. كما تمتلك تقنيات متقدمة أبرزها محرك CryEngine.

زر الذهاب إلى الأعلى