أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

منطاد مؤسس جوجل يستخدم أكبر خلية وقود هيدروجين في العالم

تخطط شركة المنطاد السرية LTA التابعة لمؤسس شركة جوجل، (سيرجي برين) Sergey Brin، لتشغيل منطاد ضخم للإغاثة من الكوارث بواسطة أكبر خلية وقود هيدروجين متنقلة في العالم.

وتكشف قائمة الوظائف من الشركة أن LTA تريد تكوين نظام دفع هيدروجين بقدرة 1.5 ميجاواط من أجل منطاد يستخدم لتقديم المساعدات الإنسانية وإحداث ثورة في النقل.

وبالرغم من عدم وجود مواصفات مرتبطة بقائمة الوظائف، فمن المحتمل أن يكون مثل هذا النظام قويًا بما يكفي لعبور المحيطات.

ويطير المنطاد بشكل أبطأ بكثير من الطائرات النفاثة، لكنه قادر على الهبوط أو نقل البضائع في أي مكان تقريبًا.

وتعد خلايا وقود الهيدروجين حلاً جذابًا للطيران الكهربائي لأنها أخف وزناً وأرخص من بطاريات الليثيوم أيون.

ومع ذلك، فإن أكبر خلية وقود هيدروجين تطير حتى الآن هي نظام بقدرة 0.25 ميجاواط (250 كيلوواط) في طائرة الركاب الصغيرة ZeroAvia.

ومن المفترض تشغيل أول نموذج أولي لمنطاد LTA مأهول، يُدعى Pathfinder 1، بواسطة البطاريات عندما يصل.

وتظهر سجلات إدارة الطيران الفيدرالية FAA أن Pathfinder 1 يتضمن 12 محركًا كهربائيًا، وهو قادر على حمل 14 شخصًا.

ومنذ كارثة هيندنبورغ في عام 1937، استخدمت معظم المناطيد، بما في ذلك منطاد LTA، الهيليوم غير القابل للاشتعال كغاز رفع.

ويعد استخدام الهيدروجين منطقيًا، وذلك وفقًا للبروفيسور الدكتور (جوزيف كالو) Josef Kallo من مركز الفضاء الألماني، الذي يطور خلية وقود تبلغ 1.5 ميجاواط لتشغيل طائرة كهربائية إقليمية تتسع لنحو 60 مقعدًا.

وقال كالو: يمكننا قطع مسافة تقارب 125 ميلاً بالبطاريات، ويجب أن نكون قادرين على قطع مسافة 1000 ميل تقريبًا باستخدام الهيدروجين، والمناطيد هي أكثر ملاءمة لكفاءة خلايا الوقود.

وتجمع خلايا الوقود بين الهيدروجين والأكسجين لإنتاج الماء والكهرباء، لكنها تقليديًا ثقيلة ومعقدة.

ويضيف وضع واحدة في المنطاد تعقيدات إضافية، مثل: نقل الهيدروجين السائل بأمان في خزانات الوقود، وتخزين المياه المنتجة والتعامل مع الكثير من الحرارة الضائعة.

وستكون خلية الوقود الأولى لشركة LTA عبارة عن نظام 0.75 ميجاواط تم بناؤه بواسطة طرف خارجي وتم تعديله في أحد النماذج الأولية الحالية.

وقال كالو: ليس هناك من الناحية الوظيفية ما يعيق استخدام خلية وقود الهيدروجين، لكن المشكلة تكمن في المنظور الاقتصادي، وربما يستطيع (سيرجي برين) القيام بذلك.

ويعد برين حاليًا هو تاسع أغنى شخص في العالم، حيث تبلغ ثروته الصافية أكثر من 86 مليار دولار.

وتقول LTA: إن حالة الاستخدام الأولية للمنطاد ستكون الاستجابة للكوارث الإنسانية وجهود الإغاثة، خاصة في المناطق النائية التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة بسبب البنية التحتية المحدودة أو المدمرة.

ومن المحتمل أن تعمل LTA بشكل وثيق مع منظمة الدعم العالمي والتنمية GSD غير الربحية التابعة لمؤسس جوجل العاملة في أماكن الكوارث الطبيعية على مدى السنوات الخمس الماضية.

وتفتخر المنظمة بقدرتها على الوصول قبل المنظمات غير الحكومية التقليدية، وذلك باستخدام اليخت الفاخر الخاص بمؤسس جوجل في بعض الأحيان.

وتظهر السجلات الضريبية أن برين هو الممول الأكبر لمنظمة GSD، حيث أعطاها 7.5 ملايين دولار في عام 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى