أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

إنتل تنتقد Apple Silicon عبر نتائج انتقائية

ادعت شركة إنتل أن خطها من المعالجات لا يزال أفضل من Apple Silicon من شركة آبل، وذلك بالرغم من أن المقارنة بين رقاقات إنتل من الجيل الحادي عشر ورقاقة M1 تظهر ذلك في ظل الظروف التي اختارها مصنع الرقاقات.

وظهرت رقاقة Apple Silicon للعلن منذ بضعة أشهر، حيث انجذب مشترو حواسيب ماك إلى التحسينات العالية الأداء التي أجرتها M1 بالمقارنة مع رقاقات إنتل السابقة التي استخدمتها آبل في بعض منتجاتها.

ومع ذلك، لا تزال إنتل حريصة على إعلان أن منتجاتها لا تزال متفوقة في الاستخدام في العالم الحقيقي.

وفي شرائح العروض التقديمية التي نشرها موقع Tom’s Hardware، فإن الادعاءات المتعلقة بالأجهزة المماثلة مشكوك فيها في بعض الحالات.

وتقارن شرائح العروض التقديمية جهاز MacBook Pro بقياس 13 إنشًا مع M1 وذاكرة 16 جيجابايت مقابل صندوق أبيض داخلي خاص بها يتضمن معالج Core i7-1185G7 بأربعة أنوية وثمانية خيوط وسرعة قصوى تبلغ 4.8 جيجاهرتز، مدعومًا بذاكرة وصول عشوائي بسعة 16 جيجابايت.

وتميل شرائح العروض التقديمية عمومًا لإظهار شريحة إنتل على أنها إما قابلة للمقارنة أو متفوقة على M1 في مهام مختلفة، وذلك بالرغم من المحاذير الرئيسية.

وكبداية، تستخدم المعايير اختبارات إرشادات الاستخدام في العالم الحقيقي من إنتل، وهي مجموعة من التجارب التي لا يبدو أن معظم المختبرين الآخرين يتبعونها بنشاط.

ويتضمن ذلك إجراء اختبارات متنوعة باستخدام WebXPRT 3 في متصفح كروم و Microsoft Office 365 والأدوات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي من Topaz Labs.

وهناك أيضًا معايير تستخدم أدوات أكثر شيوعًا، بما في ذلك تطبيقات HandBrake و Adobe Creative Cloud، لكن البيانات المقدمة في البداية تنبع من الاختبارات الأقل استخدامًا.

وأعلنت إنتل عن النتائج لإظهار رقاقاتها على أنها أسرع بنسبة 30 في المئة بشكل عام وأسرع بثلاث مرات تقريبًا في الاختبار الفرعي لتحسين الصور عبر الإنترنت مقارنة برقاقة M1، بينما بعض الوظائف، مثل تصدير PDF في Office 365، أسرع بمقدار 2.3 مرة.

ويبدو أن اختبارات Handbrake من إنتل تتجنب تمامًا استخدام تحويل الترميز المستند إلى الأجهزة عبر M1، بينما تستخدم إجراءات أجهزة QuickSync من إنتل لاختبار ويندوز.

وبالرغم من تركيز آبل على مساعدة التعلم الآلي في M1، تحاول إنتل أن تقاوم ذلك عبر ادعاء أن رقاقاتها أسرع 6 مرات في اختبار Topaz Labs بالمقارنة مع M1.

وفي اختبارات Premiere، كان من المفترض أن تكون إنتل أسرع 1.7 مرة، بينما أسفرت اختبارات Photoshop و Lightroom Classic، التي اعتمدت على Rosetta 2 من أجل التوافق، عن سرعات أسرع بنحو 1.5 مرة تقريبًا بالمقارنة مع إنتل.

ومن الغريب أنه في ظل أداء الألعاب، تُظهر إنتل مجموعة كبيرة من النتائج، بما في ذلك كيفية عمل Hitman بشكل أفضل عبر M1 مقارنة بالشريحة الخاصة بها، مع إظهار أن أداء إنتل مماثل أو أفضل عبر الألعاب الأخرى، بما في ذلك Borderlands 3 و Shadow of the Tomb Raider.

والأكثر غرابة من ذلك، أن إنتل توضح أن هناك مكتبة من الألعاب لا تعمل عبر M1، بما في ذلك Hitman 2 و Metro: Exodus و GRID 2019 وعدد لا يحصى من الألعاب، التي احتسبتها الشركة على أنها صفر إطارات في الثانية على مقارنتها.

وزعمت إنتل أيضًا أن M1 فشلت في إجراء ثمانية من أصل 25 اختبارًا، وتضمنت هذه الإخفاقات مهامًا بسيطة نسبيًا، مثل: التبديل إلى التقويم في Outlook وبدء مؤتمر الفيديو في Zoom، وهي أشياء يمكن إنجازها بسهولة حتى عبر جهاز M1 Mac.

ولمحاولة مواجهة ادعاءات عمر بطارية MacBook Air من آبل التي تصل إلى 18 ساعة في اختباراتها الخاصة، تدعي إنتل بدلاً من ذلك أن عمر البطارية يصل إلى 10 ساعات و 12 دقيقة في ظل ظروف الاختبار المختلفة، أي استخدام بث نيتفليكس وعلامات التبويب في سفاري.

وبينما تهدف إنتل إلى تقديم نفسها ومنتجاتها في أفضل صورة، فإنها تفعل ذلك من خلال نتائج انتقائية.

وبالرغم من التأكيد على أنها تدعم انتقال آبل إلى Apple Silicon، إلا أن إنتل تتعرض لضغوط للحفاظ على موقعها المهمين في مجال الرقاقات.

وتعرضت الشركة لانتقادات بسبب سماحها للمنافسين بتخطيها، بما في ذلك العملاء، مثل آبل، الذين يتجهون لإنشاء رقاقاتهم الخاصة، وكذلك رؤية منافسين، مثل: AMD و Nvidia، يتوسعون في الأسواق، مثل معالجة الذكاء الاصطناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى