أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

بايدن لن يتراجع عن حملة ترامب ضد التكنولوجيا الصينية

من غير المرجح أن يعكس الرئيس المنتخب (جو بايدن) التحدي الذي فرضه الرئيس (دونالد ترامب) ضد التكنولوجيا الصينية، لكن من المرجح أن يكون بايدن أكثر استهدافًا في منهجه ويتعاون مع الحلفاء، وذلك وفقًا لتصريحات الخبراء لشبكة CNBC.

وسعى ترامب خلال فترة رئاسته إلى تحدي صناعة التكنولوجيا الصينية من خلال العقوبات والأوامر التنفيذية والإجراءات الأخرى، ومن المرجح أن يواصل بايدن مثل هذه السياسة.

إقرأ أيضاً: حظر الاستثمار الأمريكي في شركات المراقبة الصينية

وتسبب ترامب بتعطيل الوضع الراهن الذي كان قائماً بين الولايات المتحدة والصين لعقود من الزمن، واتخذت إدارته عددًا من الإجراءات ضد شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى.

ووضعت إدارة ترامب شركة هواوي ضمن القائمة السوداء للولايات المتحدة المعروفة باسم قائمة الكيانات في العام الماضي.

وأدى ذلك إلى تقييد، وفي بعض الحالات منع، وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكية، مثل نظام التشغيل أندرويد من جوجل، وهو النظام الذي تعتمد عليه هواتف هواوي الذكية.

ونتيجة لذلك، تضررت مبيعات الهواتف الذكية من هواوي، كما تحركت الولايات المتحدة أيضًا لمنع شركة هواوي من الحصول على إمدادات أشباه الموصلات الرئيسية، التي كانت مجالًا لتركيز إدارة ترامب.

وأضافت وزارة التجارة الأمريكية SMIC، وهي الشركة الجوهرية في الجهود الصينية لتكون أكثر اعتمادًا على نفسها في الرقاقات، إلى القائمة السوداء في منتصف شهر ديسمبر الحالي.

ويمكن أن يستمر نهج منع شركات التكنولوجيا الصينية تحت رئاسة بايدن، بحيث ترى الإدارة الأمريكية الجديدة التكنولوجيا بصفتها مصدرًا رئيسيًا للمنافسة، وقد تواصل بعض مناهج ترامب لمنع تدفق التكنولوجيا الحيوية إلى الصين.

وقد يتمثل الاختلاف الجوهري في أن العملية ستكون أكثر تعاونًا مع القطاع الخاص والحلفاء، وأكثر تركيزًا على مجموعة أضيق من التقنيات.

ومن المرجح أن تعمل إدارة بايدن مع الحلفاء على إستراتيجيتها فيما يتعلق بالتكنولوجيا الصينية، بحيث قد يوضح فريق بايدن ما يجب السيطرة عليه في مجالات التقنيات الناشئة والتأسيسية.

وقد يشمل ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، وهي الجيل التالي من الحوسبة التي تستخدم فيزياء الكم لحل المشكلات التي تستغرق أجهزة الحاسب الحالية سنوات لحلها.

ومن المرجح أن يفضل فريق التحكم الأقل في التقنيات مع وضع أسوار عالية حول التقنيات التي يجب حمايتها لأسباب تتعلق بالأمن القومي، إلى جانب أن يكون تعريف التقنيات الحاسمة للأمن القومي أكثر وضوحًا.

كما من المرجح أن يواصل بايدن جهود ترامب لاستبعاد البائعين الصينيين من شبكات الجيل الخامس.

وهناك شيء واحد مؤكد وهو أن المعركة التقنية بين الولايات المتحدة والصين ستستمر تحت رئاسة بايدن، وليس لدى الولايات المتحدة الكثير من الخيارات، بحيث إما أنها تسمح للصين بالسيطرة على العالم من خلال التكنولوجيا أو تتحدى ذلك.

إقرأ أيضاً: حصاد 2020.. أهم التطورات التي شهدتها شركات التكنولوجيا خلال العام

زر الذهاب إلى الأعلى