اتفاق نقل البيانات بين أوروبا وأمريكا لا يزال بعيدًا

من المحتمل أن تنتظر الشركات – التي تأمل في أن يبرم الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية الجديدة قريبًا اتفاقًا جديدًا لنقل البيانات عبر المحيط الأطلسي ليحل محل الاتفاق الذي أوقفته المحكمة – شهورًا للحصول على أي نتيجة، حسبما قال رئيس مراقبة الخصوصية في الاتحاد الأوروبي يوم أمس الجمعة.

وشهدت واشنطن وبروكسل في السنوات الأخيرة اتفاقيات لنقل البيانات تسمى Safe Harbor و Privacy Shield، لكن المحكمة العليا في أوروبا رفضت تلك الاتفاقيات بسبب مخاوف بشأن المراقبة الأمريكية.

وتم الطعن في الاتفاقيات في نزاع طويل الأمد بين فيسبوك وناشط الخصوصية النمساوي (ماكس شريمز) Max Schrems، الذي قام بحملة حول خطر وصول وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى بيانات عن الأوروبيين.

واشتركت أكثر من 5000 شركة في اتفاقية Privacy Shield التي تم إنشاؤها في عام 2016، لكن محكمة العدل الأوروبية ألغتها في شهر يوليو من هذا العام، مما أدى إلى تعطيل أعمالها وتعريضها لخطر دعاوى الخصوصية.

وقال (فويتشيتش ويويوروفسكي) Wojciech Wiewiorowski، المشرف الأوروبي على وكالة حماية البيانات EDPS لوكالة رويترز:  لا أتوقع حلاً جديدًا بدلاً من Privacy Shield في غضون أسابيع، وربما حتى أشهر، لذا علينا أن نكون مستعدين لأن يستمر النظام دون حل لفترة من الوقت.

وأوضح أن أحد أسباب التأخير هو أن إدارة جو بايدن الجديدة، التي تتسلم مهامها في شهر يناير، قد يكون لها أولويات مختلفة.

وأضاف: لا أعرف موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه التغييرات المحتملة في القانون الأمريكي بشأن الأمن القومي، وهل ستتخذ هذا الموضوع باعتباره الأهم.

ويحاول الاتحاد الأوروبي أيضًا ابتكار طرق مختلفة لإدارة عمليات نقل البيانات مع بقية العالم بعد أن قالت محكمة العدل الأوروبية: إن هيئات مراقبة الخصوصية يجب أن تمنع عمليات النقل خارج الاتحاد الأوروبي إذا لم تتمكن الدول الأخرى من ضمان حماية البيانات.

وتحقيقًا لهذه الغاية، وافق ويويوروفسكي على المراجعات المقترحة من المفوضية الأوروبية لأدوات نقل البيانات المعروفة باسم (البنود التعاقدية القياسية) SCC، التي تستخدمها آلاف الشركات لنقل البيانات حول العالم .

وقال: تبدو مقترحات (البنود التعاقدية القياسية) SCC واعدة للغاية، وهي تقدم العديد من الأفكار التي قدمتها سلطات حماية البيانات.