أخبار الإنترنتدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

جوجل تستخدم الأشعة الضوئية لتوصيل الإنترنت في أفريقيا

أعلنت شركة (إكس) X – الشقيقة لشركة جوجل والتابعة لشركة (ألفابت) Alphabet – اليوم الثلاثاء أن مشروعها للنطاق العريض اللاسلكي البصري العالي السرعة المسمى Project Taara يعمل مع مزود الإنترنت (إيكونت) Econet والشركات التابعة لها للبدء بطرح تقنيتها عبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويأتي هذا النشر للتقنية بعد سلسلة من التجارب في كينيا على وجه التحديد، ولكن Project Taara و Econet أصبحا جاهزين للبدء بإضافة روابط بصرية لاسلكية عالية السرعة لتكملة وتعزيز نطاق خدمة Econet، وذلك بدءًا من عملاء شركة Liquid Telecom في كينيا.

يُشار إلى أن Project Tara هو نهج آخر لتوسيع مدى وصول شبكات النطاق العريض إلى أجزاء الأرض التي لم يكن لديها وصول أو اتصالات عالية السرعة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تحديات البنية التحتية.

يُشار إلى أن Project Taara من شركة (إكس) هو في الأساس كبل لشبكة الألياف البصرية، ولكن بدون كابل فعليًا، إذ يستخدم شعاعًا ضيقًا وغير مرئي من الضوء لنقل البيانات بين طرفين يمكن أن تمتد المسافة بينهما حتى 12.5 ميلًا تقريبًا، ومع توفير سرعات نقل تصل إلى 20 جيجابت في الثانية، مما يعني أنه يمكن استخدامها لربط آلاف العملاء أو الأسر بالإنترنت، مع توفير سرعات عالية جدًا لبث مقاطع الفيديو العالية الجودة.

جوجل
جوجل تستخدم الأشعة الضوئية لتوصيل الإنترنت في أفريقيا

ويمكن استخدام تقنية Taara بصورة أساسية لرأب الصدع في شبكات الألياف الضوئية التقليدية الناجم عن عقبات، مثل: عبور الأنهار، أو التضاريس التي يصعب أو يستحيل توصيلها بالإنترنت باستخدام كابل إما تحت الأرض أو فوقها. وتتطلب التقنية خطًا للرؤية غير منقطع، لذلك تضعها شركة (إكس) فوق الهياكل العالية للمساعدة في ضمان تحقيق ذلك، وهذا يعني أيضًا أنها الأنسب لسد الثغرات في الشبكات التقليدية، وليس بالضرورة بناء شبكات جديدة تمامًا.

وهي تختلف عن جهود، مثل: بالونات (لون) Loon من ألفابت التي تحلّق في الطبقة الستراتوسفيرية من الغلاف الجوي، أو شبكة (ستارلينك) Starlink المستندة إلى الأقمار الصناعية من شركة (ستارلينك) Starlink.

يُشار إلى أن شركة (إكس) قامت بتجربة Taara في عدد من عمليات النشر في جميع العالم، ولكن إعلان اليوم يعد علامة على نضوجها؛ لتدخل في مرحلة التسويق التي يمكن معها استخدام الخدمة كمكمل للشبكات الحالية في أماكن كثيرة جدًا قريبًا.

زر الذهاب إلى الأعلى