نصائح تكنولوجية

كيف يمكنك تخصيص تطبيق Slack للحفاظ على خصوصيتك؟

مع اتجاه معظم دول العالم لتطبيق تدابير الإغلاق للمرة الثانية بسبب الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا، يبدو أن تجربة العمل عن بُعد مستمرة لمعظم الموظفين ولن تنتهي في القريب العاجل، بعدما أكدت العديد من الشركات أن موظفيها سيعملون من المنزل خلال الربع الأول من عام 2021 على الأقل.

وهذا يعني أن تطبيقات، مثل: Slack و Microsoft Teams و Zoom ستستحوذ على اهتمام الموظفين الذين يعملون من المنزل لفترة من الوقت، لذا إذا كنت تستخدم تطبيق (سلاك) Slack بشكل خاص للتواصل مع زملائك في الشركة فمن المهم تطبيق بعض الإجراءات، مثل: تغيير إعدادات الخصوصية، ووضع بعض القيود على الإشعارات وغيرها؛ للحفاظ على خصوصيتك.

فيما يلي سنعرف كيف يمكنك تخصيص تطبيق Slack للحفاظ على خصوصيتك؟

كيف يقوم تطبيق Slack بجمع البيانات؟

يختلف نموذج عمل تطبيق Slack اختلافًا كبيرًا عن إعدادات التتبع والإعلان التي تتبعها شركات، مثل: جوجل وفيسبوك، حيث يجني التطبيق أرباحه من خلال الاشتراكات المدفوعة، مع إمكانية إنشاء حسابات مجانية ولكن بميزات محدودة.

لكن هذا لا يعني أن تطبيق Slack لا يجمع الكثير من بياناتك، حيث تجد أن كل ما يجمعه مدرج في سياسة الخصوصية الخاصة به، الذي يتراوح ما بين معلومات يقدمها المستخدم طواعية، مثل: الأسماء ورسائل البريد الإلكتروني، وغيرها.

وهناك معلومات يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال استخدام التطبيق فقط، مثل: المعلومات حول متى وكيف تستخدم التطبيق، التي تشمل: نوع الجهاز ونظام التشغيل الذي تقوم بتسجيل الدخول منه، وعنوان IP الخاص بك، وأنواع الملفات التي تشاركها، وقد يحصل تطبيق Slack أيضًا على بعض المعلومات عنك بناءً على خدمات الجهات الخارجية التي تقرنها مع التطبيق، مثل: خدمة جوجل درايف أو التقويم.

كيف تتحكم فيما يستطيع رئيسك رؤيته وما لا يستطيع رؤيته:

يأتي جزء من نجاح تطبيق Slack من كونه مخزنًا مفيدًا للمعلومات، حيث لا يقوم التطبيق بحذف التحديثات السريعة والرسائل، مما يتيح لك البحث عنها في وقت لاحق وقراءتها، وينطبق هذا أيضًا على الحسابات المجانية، ولكن يمكن البحث عن عدد معين فقط من الرسائل.

ويمكن لمالكي مساحات العمل – وغالبًا ما يكون صاحب العمل – تحديد مدة تخزين الرسائل، ووضع قيود على المعلومات التي يمكن أو لا يمكن للموظف الوصول إليها في المستقبل، كما أن هناك خيارًا لمسؤول مساحة العمل؛ لتحديد الرسائل والملفات التي ستُحذف تلقائيًا بعد فترة زمنية محددة من خلال تخصيصها في كل قناة أو رسائل مباشرة.

هناك أيضًا ضوابط على من يمكنه الوصول إلى الرسائل داخل الشركة، حيث يمكن تصدير بيانات المحادثة في بعض الظروف، مثل: إجراءات التحقيق، أو من أجل عمليات التدقيق، ويمكن أن تعتمد كيفية استخراج البيانات على نوع الاشتراك في الخدمة الذي تمتلكه الشركة.

كما أنه من الممكن لأي شخص في تطبيق Slack معرفة مقدار استخدامه، من خلال (صفحة التحليلات)، حيث تمكن معرفة عدد الرسائل التي أُرسلت في مساحة العمل والقنوات العامة الشائعة، بالإضافة إلى إمكانية البحث عن أشخاص محددين، ومعرفة عدد الرسائل التي أرسلوها في آخر 30 يومًا، وعدد الأيام التي كانوا نشطين فيها.

إذًا، كيف يمكنك الحفاظ على خصوصيتك عند استخدام التطبيق؟

حتى الآن، تعرّض التطبيق لعملية انتهاك للبيانات مرة واحدة فقط، وكان ذلك عام 2015 عندما كان التطبيق لديه نصف مليون مستخدم فقط، ومنذ ذلك الحين، لم يتعرض التطبيق لأي عملية اختراق، وذلك للإجراءات الصارمة التي تتخذها الشركة للحفاظ على بيانات مستخدميها.

ولكن أكبر خطر يواجهه العديد من الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق Slack هو استخدام كلمات المرور الضعيفة، وعدم تفعيل ميزة المصادقة الثنائية في حساباتهم، ومع أن استخدام كلمات قوية وتفعيل ميزة المصادقة الثنائية يمكن أن يساعدك في حماية حسابك، إلا أنه من المفيد أيضًا التفكير في البيانات التي تشاركها عبر التطبيق ومع مَن.

كما يجب عليك تخصيص الإشعارات الواردة، حيث يمكنك تخصيص هذا في قائمة الإعدادات والتفضيلات الخاصة بالتطبيق، وتحديد تلقّي إشعارات معينة، كما يمكنك إعداد خيار إيقاف الإشعارات مؤقتًا في أوقات معينة من اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى