أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

الصين تريد تنويع سلاسل التوريد وسط القيود الأمريكية

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ (Xi Jinping) إلى بناء سلاسل التوريد المستقلة والقابلة للتحكم؛ لضمان الأمن الصناعي والوطني، في الوقت الذي تتحرك فيه الولايات المتحدة لقطع الصين عن الصادرات الرئيسية.

وقال (شي) في خطاب ألقاه حول التنمية الاقتصادية في البلاد: يجب أن نسعى جاهدين للحصول على مصدر بديل واحد على الأقل للمنتجات الرئيسية وقنوات التوريد؛ من أجل بناء نظام احتياطي صناعي ضروري.

وأضاف الرئيس الصيني: كشف تأثير وباء الفيروس التاجي مخاطر خفية في سلاسل التوريد والصناعة في الصين، دون الخوض في التفاصيل، مما يعني أنه يجب وجود سلاسل مستقلة، وآمنة وموثوقة، ويمكن التحكم فيها.

وحددت بكين الأسبوع الماضي إستراتيجيات لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي عندما كشفت عن خطتها الاقتصادية الخمسية بعد جلسة مكتملة من كبار القادة، ومع اشتداد التوترات مع الولايات المتحدة.

وضغطت الولايات المتحدة على الحلفاء لتجنب المعدات من شركة هواوي، ومنعت العشرات من شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى من شراء قطع غيار أمريكية، وفرضت كذلك حظرًا ضد تيك توك من بايت دانس و (WeChat) من تينسنت.

وأكدت التفاصيل الأولية للخطة الخمسية على الحاجة إلى النمو المستدام، وتعهدت أيضًا بتطوير سوق محلي قوي.

ولم يحدد المسؤولون وتيرة النمو التي يسعون إليها خلال هذه الفترة، لكنهم قالوا: إن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ستعمل على المبادئ التوجيهية التي سيتم تقديمها إلى البرلمان في البلاد في شهر مارس.

ودعا خطاب (شي) إلى تعزيز مزايا الصين، قائلاً: إن موقعها القوي في السلاسل الصناعية الدولية يمكن أن يكون بمثابة ردع للأطراف الخارجية لقطع الإمدادات.

كما دعا الصين إلى تعزيز دورها كرائد عالمي في الاقتصاد الرقمي، والمشاركة بنشاط في صياغة القواعد الدولية للعملة الرقمية والضرائب الرقمية لإيجاد مزايا تنافسية جديدة.

وشدد (شي) على دور الشركات المملوكة للدولة – وهي نقطة شائكة في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة – واصفًا إياها بأنها ركيزة مهمة ودعم للتجديد الوطني وللحزب ليحكم.

وقال: إن الشركات المملوكة للدولة يجب أن تكون أقوى وأفضل وأكبر، لكنها تحتاج أيضًا إلى الإصلاح، دون تحديد طبيعته.

كما تطرق الخطاب إلى توسيع الطلب المحلي، وتحسين إستراتيجيات التحضر، وتحسين موارد التكنولوجيا، وإعطاء الأولوية للبيئة والصحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى