أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالالأمن الإلكترونيدراسات وتقارير

فيسبوك ساخطة من هجوم آبل على “الإعلانات المستهدفة”

قال (ديفيد فيشر) – كبير مسؤولي الإيرادات في شركة فيسبوك – اليوم الثلاثاء: إن النماذج الاقتصادية التي تعتمد على الإعلانات ذات الطابع الشخصي “تتعرض للهجوم”، إذ تستعد شركة آبل للتغييرات التي من شأنها أن تحد من قدرة فيسبوك والشركات الأخرى على استهداف الإعلانات، وتقدير مدى نجاحها.

وسيمنح التغيير في (مُعرِّف آبل للمعلنين) مستخدمي آيفون خيار حظر التتبع عند فتح التطبيق. وكانت الشركة قد خططت لدخول التغيير حيّز التنفيذ مع نظام iOS 14 الذي أُطلق لهواتف آيفون الشهر الماضي، ولكن آبل قالت حينئذ: إنها ستؤجل البدء بالتغيير حتى عام 2021 “لمنح المطورين الوقت لإجراء التغييرات اللازمة”.

وتحدّث فيشر في جلسة افتراضية لمؤتمر (أسبوع الإعلان) Advertising Week اليوم الثلاثاء، عن التغييرات بعد سؤاله عن ضَعف فيسبوك أمام الشركات التي تتحكم في منصات الهاتف المحمول، مثل: آبل، وجوجل التي تمتلك نظام تشغيل الأجهزة المحمولة أندرويد.

وجادل فيشر بأنه حتى مع وجود “قلق واهتمام” بشأن مخاطر التقنية، لكن الإعلانات المخصصة والمستهدفة ضرورية لمساعدة الإنترنت على النمو. وقال فيشر: “إن النموذج الاقتصادي الذي لا تعتمد عليه فيسبوك فحسب؛ بل العديد من الشركات، هو نموذج يستحق الحفاظ عليه، وهو النموذج الذي يجعل المحتوى متاحًا مجانًا، والتجارة التي تجعل ذلك يستمر؛ تكون عبر الإعلانات”.

وأضاف فيشر: “وفي الوقت الحالي؛ بصراحة، فإن بعضًا من ذلك يتعرض للهجوم، وإن الأدوات التي يعتمد عليها رواد الأعمال والشركات في الوقت الحالي تتعرض للتهديد. وبالنسبة لي، فإن التغييرات التي اقترحتْها شركة آبل هي تغييرات جذرية ستضر بالمطورين والشركات أكثر من غيرها”.

وتجادل شركة آبل بأن التغيير هو للحفاظ على خصوصية المستخدمين، وليس هجومًا على صناعة الإعلان، وقد عُرف عنها أنها تُبدي حرصًا على ميزات الخصوصية بوصفها سببًا أساسيًا لشراء هواتف آيفون. ويأتي ذلك في حين يشعر المستهلكون بالقلق على نحو متزايد بشأن خصوصيتهم على الإنترنت بعد فضائح مع شركات مختلفة، ومن ذلك: فيسبوك.

وقال فيشر: إن فيسبوك تخطط “للدفاع” عن نموذجها الحالي. وتأتي تعليقات فيشر بعد نحو شهر من إعلان (آدم موسيري) – الرئيس التنفيذي لشركة إنستاجرام – أن الشركة ستقاوم تغيير (معرّف آبل للمعلنين)، بحجة أنه سيكون “مشكلة” للشركات الصغيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى