أمريكا تريد الطعن في أمر منع إزالة “وي شات” من المتاجر

قالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الاثنين: إنها ستطعن في أمر صدر يوم الأحد عن قاضٍ أمريكي حظر أمر الوزارة الذي يطالب آبل وجوجل بإزالة تطبيق التراسل الفوري الصيني (وي شات) WeChat من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة.

وأصدر قاضي الصلح في الولايات المتحدة (لوريل بيلر) في سان فرانسيسكو أمرًا قضائيًا أوليًا منع تطبيق أمر الوزارة، الذي كان من شأنه أيضًا منع المعاملات الأمريكية الأخرى مع وي شات التابع لشركة (تينسنت) Tencent، مما قد يجعل التطبيق غير قابل للاستخدام في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة التجارة: “إن حظر المعاملات المحددة ضروري لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة، وتتوقع الوزارة أن تسعى قريبًا للحصول على إعفاء من هذا الأمر”.

وقال بيلر: إن مستخدمي (وي شات) الذين رفعوا دعوى قضائية “أظهروا أسئلة جدية تتعلق بمزايا مطالبة التعديل الأول”.

وأصدرت وزارة التجارة يوم الجمعة أمرًا يشير إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي لحظر التطبيق من متاجر التطبيقات الأمريكية بحلول الساعة 11:59 مساءً يوم الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وكانت وزارة العدل قد حثّت بيلر على عدم عرقلة الإجراء، قائلة: إنه “مُحبِط، وسيحل محل تصميم الرئيس على اتخاذ أفضل السبل لمواجهة التهديدات للأمن القومي”.

وقالت شركات التحليلات Apptopia في أوائل شهر آب/ أغسطس الماضي: إن (وي شات) كان لديها في المتوسط 19 مليون مستخدم نشط يوميًا في الولايات المتحدة. وهو شائع بين الطلاب الصينيين والأمريكيين الذين يعيشون في الصين، وبعض الأمريكيين الذين لديهم علاقات شخصية أو علاقات تجارية في الصين.

وكتب بيلر: “من المؤكد أن مصلحة الأمن القومي الشاملة للحكومة مهمة. ولكن في هذا السجل – بينما أثبتت الحكومة أن أنشطة الصين تثير مخاوف أمنية قومية كبيرة – لم تقدم سوى القليل من الأدلة على أن حظرها الفعال لتطبيق (وي شات) لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة يعالج هذه المخاوف”.

يُذكر أن تطبيق (وي شات) هو تطبيقٌ للجوال شاملٌ يجمع بين قدرات التراسل الفوري، والتواصل الاجتماعي، والدفع، إضافة إلى خدمات أخرى. ويُعد ما يسمى بالتطبيق الفائق ضروريًا للحياة اليومية في الصين، ويضم أكثر من مليار مستخدم.