تسريب تفاصيل ضباط الشرطة في بيلاروسيا
تعرضت شرطة بيلاروسيا لهزة بعد أن سربت مجموعة من المتسللين الأسماء والتفاصيل الشخصية لأكثر من 1000 ضابط رفيع المستوى في شرطة بيلاروسيا، وذلك ردًا على حملات الشرطة العنيفة ضد المظاهرات المناهضة للحكومة.
وتضمنت البيانات المسرَّبة: الأسماء وتواريخ الميلاد وأقسام الضباط والأسماء الوظيفية، وتم تسريب تفاصيل 1003 من ضباط الشرطة عبر جدول بيانات جوجل.
وكانت معظم الإدخالات لضباط رفيعي المستوى، مثل الملازم والرائد والنقيب، وقدم المتسللون البيانات إلى وكالة الأنباء البيلاروسية المستقلة نكستا (Nexta)، التي نشرت نسخة غير منقوصة عبر قناتها الرسمية في تيليجرام.
وطلبت وكالة الأنباء، التي اكتسبت شعبية بين المتظاهرين المناهضين للرئيس لوكاشينكو بعد فضح وحشية الشرطة خلال المظاهرات المناهضة للحكومة الأخيرة في البلاد، من المتابعين المساعدة في التحقق من دقة القائمة، كما أنها ساعدت في توسيعها بتفاصيل إضافية.
وقال (Nexta): إذا كنت تعرف حقائق عن جرائم ارتكبها أشخاص محددون في القائمة، بالإضافة إلى معلوماتهم الشخصية – كالعناوين والهواتف وأرقام السيارات والعادات – فاكتب إلى الروبوت.
وأضافت وكالة الأنباء: “إذا استمرت الاعتقالات، فسنواصل نشر البيانات على نطاق واسع، ولن يبقى أحد مجهولاً تحت القناع”.
وأكد متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية البيلاروسية، في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت، التسريب، لكنه حذّر أيضًا من أنهم يخططون للعثور على المتسللين والمسربين ومحاكمتهم.
وتم بعد ذلك إزالة الموقع بهجوم (DDoS)، وذلك وفقًا لتصريحات أدلى بها العديد من المتسللين المزعومين عبر منصة تويتر.
وتشهد بيلاروسيا حالة من الاضطراب شبه التام منذ 9 أغسطس، بعد إعلان نتائج سباق الانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤولون: إن الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو (Alexander Lukashenko) فاز بفترة ولاية سادسة بنحو 80 في المئة من الأصوات.
واتهمت مرشحة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا (Sviatlana Tsikhanouskaya) النظام الحالي بالاحتيال على نطاق واسع، وادعت الفوز بنسبة 60 في المئة على الأقل من الأصوات.
واندلعت احتجاجات حاشدة ليلة الانتخابات، واستمرت طوال الشهرين الماضيين، وشهدت المظاهرات إقبالاً كثيفًا بالرغم من القمع العنيف لقوات الشرطة.
وأظهرت التقارير الميدانية ومقاطع الفيديو التي تم تحميلها على منصات التواصل الاجتماعي أن عناصر الشرطة يضربون المتظاهرين أو يعتقلون الأشخاص في الشارع بشكل عشوائي، حتى عندما لا يتظاهرون.