الأخبار التقنية

محاولة بايت دانس للاحتفاظ بتيك توك تواجه عقبات

تواجه شركة بايت دانس الصينية مشاكل لإقناع البيت الأبيض بالسماح لها بالحفاظ على أغلبية الملكية لتطبيق الفيديو القصير الشهير تيك توك في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لمسؤولين سابقين في مجال الأمن القومي ومحامين تنظيميين.

وأمر ترامب بايت دانس الشهر الماضي بسحب تيك توك، وسط مخاوف أمريكية من أن البيانات الشخصية لما يصل إلى 100 مليون أمريكي يستخدمون التطبيق يمكن أن يتم نقلها إلى حكومة الحزب الشيوعي الصيني.

وقد هدد بحظر تيك توك في الولايات المتحدة اعتبارًا من 20 سبتمبر إذا لم تمتثل بايت دانس.

وقدمت بايت دانس خطة إلى المسؤولين الأمريكيين للاحتفاظ بحصة أغلبية في النشاط التجاري العالمي لتيك توك، وتأسيس مقر تيك توك في الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة رويترز يوم الثلاثاء.

وتُراجع لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS)، وهي لجنة حكومية أمريكية برئاسة وزارة الخزانة الأمريكية، الاقتراح.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء: يمكنني أن أخبرك أنني لا أحب أن تحتفظ بايت دانس بأغلبية في ملكية تطبيق تيك توك، وجرى الحديث عن ذلك، لكن لم يتم إخباري به بعد، وإذا كان هذا هو الحال، فلن أكون سعيدًا بذلك، وأضاف أنه سيتم إطلاعه على الصفقة والنظر فيها اليوم الخميس.

وإذا وافق ترامب على الصفقة، فسيتعين عليه تعديل أمر تنفيذي وقّعه في 14 أغسطس يأمر بايت دانس بحسب تيك توك من الولايات المتحدة، وهو أمر لم يفعله أي رئيس أمريكي في تاريخ مراجعات الأمن القومي، كما قال خبراء (CFIUS).

وقال أيمن مير (Aimen Mir)، الذي أشرف على مراجعات (CFIUS) بين عامي 2014 و 2018 نائبًا لمساعد الوزير في أمن الاستثمار في وزارة الخزانة الأمريكية: بعد أن قدمت (CFIUS) توصية إلى الرئيس وأصدر الرئيس أمرًا تنفيذيًا يطالب بسحب الاستثمارات، سيكون من غير المسبوق إليه للأطراف التفاوض على حل أقل من سحب الاستثمارات، وذلك بالرغم من أنه من اختصاص الرئيس تعديل أمره التنفيذي.

وسمحت (CFIUS) للشركات الأجنبية بالاحتفاظ بالأصول الأمريكية الحساسة في عدة مناسبات، من خلال فرض الرقابة والقيود على كيفية تشغيلها.

واستحوذت شركة لينوفو الصينية على النشاط التجاري للحاسب الشخصي لشركة (IBM) في عام 2005، واستحوذت شركة سوفت بانك اليابانية على شركة الاتصالات (Sprint) في عام 2013 من خلال الموافقة على شروط (CFIUS)، وقالت مصادر: إن بايت دانس اقترحت إجراءات مماثلة على (CFIUS).

كما استكشفت الشركة الصينية بيع حصة الأغلبية في شركة تيك توك الأمريكية، ووقعت في شهر يوليو خطاب نوايا مع مايكروسوفت، حيث كانت تفكر في بيع النشاط التجاري لعملاقة البرمجيات.

ومع ذلك، قالت مايكروسوفت يوم الأحد: إن بايت دانس رفضت عرضها، ولا يزال من غير الواضح هل ستتخلى الشركة الصينية عن معظم ملكيتها لتيك توك من أجل إبرام صفقة يرضى عنها البيت الأبيض.

وهناك عقبة أخرى أمام الشركة الصينية تتمثل في أنها تناقش تقديم حصة الأقلية في تيك توك إلى أوراكل، وتدعو (CFIUS) عادةً الأطراف المسؤولة عن الترتيبات الأمنية إلى أن تكون مستقلة عن الشركات التي يشرفون عليها.

وتشير بايت دانس إلى أوراكل على أنها شريك تقني موثوق به، ورفضت (CFIUS) سابقًا استخدام شركاء تكنولوجيا موثوقين عند النظر إلى كونه يجب على بايت دانس سحب تيك توك.

زر الذهاب إلى الأعلى