مؤسس ويكيليكس يكافح تسليمه للولايات المتحدة
يكافح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج (Julian Assange) تسليمه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد فشله في تأجيل جلسة الاثنين.
وتطالب الولايات المتحدة بأسانج بسبب نشره مئات الآلاف من الوثائق السرية في عامي 2010 و 2011، وبدأت المحاكمة في شهر فبراير لكنها تأجلت بسبب فيروس كورونا.
وأصدرت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام جديدة في شهر يونيو تزعم أن أسانج تآمر مع أعضاء منظمات القرصنة، وحاول تجنيد متسللين في مؤتمرات في أوروبا وآسيا يمكنهم تزويد ويكيليكس بمعلومات سرية.
وجادل محامي مؤسس ويكيليكس بأن لائحة الاتهام الأخيرة وصلت متأخرة جدًا بالنسبة لفريقه لمراجعتها والرد عليها بشكل صحيح.
ويحتجز أسانج، الذي تدهورت صحته أثناء احتجازه في سجن بريطاني، ويتحدث خلال الجلسات عبر صندوق زجاجي، بسب 18 تهمة، 17 منها تخضع لقانون التجسس الأمريكي.
وتتهمه الولايات المتحدة بالتآمر مع محللة استخبارات الجيش تشيلسي مانينغ (Chelsea Manning) لفك تشفير كلمة مرور من أجل الوصول إلى جهاز حاسب سري تابع لوزارة الدفاع الأمريكية وكشف الأسرار العسكرية.
وفي حال تم تسليم الأسترالي البالغ من العمر 49 عامًا إلى الولايات المتحدة، فقد يواجه عقوبة بالسجن لمدة 175 عامًا.
ويجادل أنصار أسانج بأن الولايات المتحدة تستهدفه لأسباب سياسية، بعد أن كشفت ويكيليكس عن جرائم حرب مزعومة وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ومن المقرر أن تستمر جلسة الاستماع أربعة أسابيع، ومن المتوقع استدعاء عشرات الشهود للإدلاء بشهاداتهم وصدور حكم نهائي في وقت لاحق.
وتجمع أنصار أسانج خارج المحكمة للاحتجاج على تسليمه، وقالوا: جوليان ناشر وصحفي، وهذا قمع للصحافة الحرة في كل مكان في العالم الغربي، ولا يمكن أن تستمر، ويجب أن تتوقف الآن.
وقالت ميشيل ستانيستريت (Michelle Stanistreet)، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للصحفيين في المملكة المتحدة وأيرلندا: إذا تم السماح بهذا التسليم، فذلك يرسل إشارة واضحة مفادها أن الصحفيين معرضون للخطر كلما أزعج عملهم حكومة الولايات المتحدة.
وأضافت: “ستصاب حرية الإعلام في جميع أنحاء العالم بصدمة إذا اضطر أسانج لمواجهة هذه التهم بناء على طلب من رئيس الولايات المتحدة، وهذه القضية فرصة لحكومة المملكة المتحدة لإثبات التزامها بحرية التعبير”.
وأُلقي القبض على أسانج في السفارة الإكوادورية بلندن في شهر أبريل 2019 لخرقه شروط الإفراج عنه بكفالة، وهو محتجز منذ ذلك الحين في سجن بيلمارش الشديد الحراسة في جنوب شرق لندن.
وقالت شريكة أسانج: إذا تم تسليمه إلى الولايات المتحدة لنشره حقائق مزعجة حول الحربين في العراق وأفغانستان، فإن ذلك يشكل سابقة، ويمكن أيضًا تسليم أي صحفي أو ناشر بريطاني في المستقبل.