أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

فيسبوك توقف عملية روسية جندت صحفيين أمريكيين

أزالت منصة فيسبوك شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة التي أسسها عملاء روس جندوا صحفيين أمريكيين لكتابة مقالات تنتقد المرشح الديمقراطي (جو بايدن) في محاولة واضحة لتقويض دعمهم بين الناخبين الليبراليين.

وأطلق بعض المتصيدين على الإنترنت الأكثر شهرة في روسيا موقعًا إخباريًا يسمى بيانات السلام (Peace Data) استعان بصحفيين مستقلين من الحياة الواقعية للمساهمة.

وجرى إطلاق الموقع هذا العام بتغطية ركزت بشكل كبير على البيئة والفساد المؤسسي والسياسي.

وقالت عملاقة التواصل الاجتماعي: إنها اكتشفت الشبكة المكونة من 13 حسابًا مزيفًا وصفحتين مبكرًا، قبل أن تتاح لها فرصة تكوين جمهور كبير، وهو إجراء أوضحت الشركة أنه دليل على فعاليتها المتزايدة في استهداف عمليات التضليل الأجنبية قبل انتخابات 2020.

وعلمت فيسبوك من خلال نصيحة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تفيد بأن الأشخاص الذين كانوا مرتبطين سابقًا بوكالة أبحاث الإنترنت (IRA)، التي أوجدت عددًا من الشخصيات المؤثرة في تويتر وفيسبوك لإثارة التوترات السياسية في انتخابات عام 2016، أداروا موقع بيانات السلام (Peace Data) وأزالوا حساباتهم المعروفة.

وقال ناثانيال جلايشر (Nathaniel Gleicher)، رئيس سياسة الأمن السيبراني في شركة فيسبوك: لم يحصل الموقع بعدُ على متابعة جادة، ويؤكد الموقع ما أعتقد أننا جميعًا فكرنا فيه: يحاول الممثلون الروس استهداف انتخابات 2020 والنقاش العام في الولايات المتحدة، وهم يحاولون أن يكونوا مبدعين بشأن ذلك.

وأضاف “الشيء الثاني الذي يمكن تأكيده هو أن الموقع لا يعمل، ويمكنك تشغيل حملة تأثير عالية كتلك التي رأيناها في عام 2016، لكن سيتم كشفها بسرعة كبرى، أو يمكنك محاولة تشغيل حملة أكثر دقة، وهذا ما يبدو عليه الأمر، لكن عندما تدير حملة ذات تأثير خفي، فأنت تعمل لتحقيق أغراض متعارضة مع نفسك، ولن تحصل على الكثير من الاهتمام”.

وقال بن نيمو (Ben Nimmo)، الذي أصدرت شركته جرافيكا (Graphika) تقريرًا عن الموقع: إن موقع بيانات السلام (Peace Data) يهدف إلى جذب الناخبين ذوي الميول اليسارية.

وأضاف “تبدو هذه محاولة لاستهداف الجماهير اليسارية في مجموعة من القضايا، لكن العملية أزيلت في مراحلها الأولى، ولم تحقق تأثيرًا ملموسًا، ولم تكن الانتخابات هي التركيز الوحيد، ويبدو أن العملية أرادت تقسيم الناخبين الديمقراطيين، بالطريقة نفسها التي حاولت بها وكالة أبحاث الإنترنت (IRA) في عام 2016”.

ويبدو أن موقع الويب لم يحظ سوى باهتمام ضئيل للغاية على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن لم يكن ذلك بسبب عدم المحاولة.

وكان أحد محرري الموقع شخصًا خياليًا يُدعى أليكس لاكوستا (Alex Lacusta)، الذي حاول مشاركة قصص الموقع عبر عشرات مجموعات فيسبوك ذات الميول اليسارية، وذلك بالرغم من أن هذه المنشورات حصلت على أقل من 200 مشاركة في المجموع.

ويوضح دور فيسبوك في ربط الموقع بوكالة أبحاث الإنترنت (IRA)، التي يتمتع مالكها بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، إحدى الطرق التي تحاول بها الحكومة الأمريكية محاربة جهود التأثير الأجنبي عبر الإنترنت.

وفي حين أن بعض الصحفيين المستقلين في (Peace Data) كانوا مراسلين حقيقيين، فإن بعض المحررين كانوا أشخاصًا بصور ملفات شخصية مزيفة، أو تم إيجادها باستخدام الخوارزميات.

زر الذهاب إلى الأعلى