مجموعة مستخدمي WeChat تقاضي إدارة ترامب
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجموعة من مستخدمي (WeChat) يقاضون إدارة ترامب بسبب الأمر التنفيذي للرئيس الذي يحظر المعاملات مع التطبيق.
ولا تتبع المجموعة لتطبيق وي تشات (WeChat) أو الشركة المالكة للتطبيق تينسنت (Tencent)، لكنها تسعى إلى منع أمر الرئيس الصادر في 6 أغسطس، الذي تقول المجموعة: إنه غير دستوري؛ لأنه ينتهك حقوق المستخدمين في الإجراءات القانونية الواجبة وحرية التعبير.
وتقول الدعوى أيضًا: إن الحظر يستهدف الأمريكيين من أصل صيني، وذلك لأن وي تشات هو التطبيق الأساسي الذي يستخدمه متحدثو اللغة الصينية في الولايات المتحدة للمشاركة في الحياة الاجتماعية من خلال التواصل مع أحبائهم، ومشاركة اللحظات الخاصة، ومناقشة الأفكار، وتلقي آخر الأخبار، والمشاركة في المناقشات السياسية.
وتنص الدعوى القضائية على أن تطبيق وي تشات أصبح ضروريًا لتسيير الحياة اليومية لمستخدميه، حيث يقضي الكثير منهم ساعات على التطبيق بانتظام كل يوم.
ويحظر الأمر التنفيذي للرئيس ترامب صراحة أي معاملة تتعلق بتطبيق (WeChat)، وكان هناك ارتباك كبير بشأن الحظر، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، بسبب لغته الواسعة.
وكان الحظر واحدًا من الأوامر التنفيذية التي وقعها الرئيس، التي استهدفت الشركات الصينية، بينما منع أمر آخر جميع المعاملات مع بايت دانس (ByteDance)، الشركة الأم لتطبيق مشاركة الفيديو تيك توك (TikTok).
ويستند كلا الأمرين إلى قانون السلطات الاقتصادية الطارئة وقانون الطوارئ الوطنية.
وينص أمر ترامب ضد (WeChat) على أنه يمكن أيضًا استخدام (WeChat)، مثل (TikTok)، في حملات التضليل التي تفيد الحزب الشيوعي الصيني، بينما أكد كل من (WeChat) و (TikTok) أنهما لا يمثلان مخاطر أمنية.
وأكد (TikTok) أنه يخطط لمقاضاة إدارة ترامب بشأن الأمر التنفيذي، وكان التطبيق يجري محادثات مع مايكروسوفت حول احتمال حصول عملاقة البرمجيات على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، كما ورد أن شركات أخرى، من ضمنها تويتر وأوراكل، كانت تجري محادثات منفصلة مع تيك توك.
وتتكون مجموعة مستخدمي (WeChat) من أشخاص يقولون: إنهم يعتمدون على (WeChat) لأغراض شخصية وتجارية.
وقال محامي المجموعة: إنها تأمل أن تضطر إدارة ترامب إلى تقديم إشعار بشأن معاملات (WeChat) التي ستخضع للحظر.
ويُستخدم (WeChat) على نطاق واسع للتسوق والمدفوعات والمعاملات التجارية في الصين مع ما يقدر بمليار مستخدم هناك، مقارنةً بما يصل إلى 1.5 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عارضت أكثر من اثنتي عشرة شركة أمريكية، من ضمنها آبل وفورد وديزني، حظر (WeChat)، وأبلغت مسؤولي البيت الأبيض كيف أن حظر (WeChat) سيكون مشكلة لهم ولشركاتهم.