أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

كوداك تدخل مجال الأدوية باستثمارات أمريكية

تدخل شركة كوداك (Kodak)، التي كانت ذات يوم قوة كبيرة في مجال التصوير الفوتوغرافي، مجال الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، وتخطط الحكومة الأمريكية لمنح الشركة قرضًا بقيمة 765 مليون دولار لدعم جهودها.

وستقوم كوداك بتأسيس ذراع عمل جديدة باسم (Kodak Pharmaceuticals) لإنتاج المكونات اللازمة لتصنيع الأدوية.

ومن المفترض أن تصنع شركة (Kodak Pharmaceuticals) المكونات التي تعرّضت لنقص وطني مزمن.

ويهدف القرض الأمريكي إلى المساعدة في الإنتاج المحلي للأدوية التي يمكن أن تعالج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، وتخفف من اعتماد الولايات المتحدة على المصادر الأجنبية، مثل الصين والهند.

وبمجرد أن يتم تشغيل الوحدة بالكامل، ستكون كوداك قادرة على إنتاج ما يصل إلى 25 في المئة من المكونات الصيدلانية الفعّالة المستخدمة في المستحضرات الصيدلانية غير البيولوجية، والأدوية العامة، وذلك بحسب تقديرات كوداك.

ويتوقع جيم كونتينزا (Jim Continenza)، الرئيس التنفيذي لشركة كوداك، أن تشتمل المستحضرات الصيدلانية على 30 إلى 40 في المئة من النشاط التجاري لشركة كوداك، وذلك حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

وقال كونتينزا: “لدينا تاريخ طويل في المواد الكيميائية والمواد المتقدمة يمتد لأكثر من 100 عام، وأضاف: أن البنية التحتية الحالية لشركة كوداك تتيح لها النهوض والتشغيل بسرعة.

ويتم توفير القرض البالغة قيمته 765 مليون دولار بموجب قانون الإنتاج الدفاعي في حقبة الحرب الكورية، الذي استخدمته إدارة ترامب سابقًا؛ لتسريع إنتاج أجهزة التهوية والأقنعة وغيرها من المعدات الطبية للمساعدة في مكافحة (COVID-19).

وكجزء من عملها الصيدلاني، تخطط الشركة الرائدة في مجال مبيعات التصوير الفوتوغرافي لإنتاج مكونات للأدوية، مثل هيدروكسي الكلوروكين المضاد للملاريا، وذلك وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وروج الرئيس ترامب كثيرًا لهيدروكسي الكلوروكين كعلاج لفيروس كورونا، لكن ثبت أن الدواء غير فعّال بشكل متكرر كعلاج للفيروس.

وقال أنتوني فوسي (Anthony Fauci)، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: إن التجارب السريرية السائدة التي نظرت في فعالية هيدروكسي الكلوروكوين أشارت إلى أنه ليس فعّالًا في مرض الفيروس التاجي.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها كوداك بمحاولة الدخول إلى مجال الأدوية، وذلك بالرغم من أنها بقيت في العمل لبضع سنوات فقط في المرة الأخيرة.

واشترت كوداك شركة (Sterling Drug) لصناعة الأدوية مقابل نحو 5.1 مليارات دولار في عام 1988 قبل بيعها على شكل قطع في عام 1994.

وكانت الشركة، التي تتخذ من روتشستر في نيويورك مقراً لها، رائدة في عصرها، ووظّفت 145 ألف عامل حول العالم، واخترعت الكاميرا الرقمية في عام 1975 لكنها فشلت في الاستفادة منها.

زر الذهاب إلى الأعلى