أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

متعاقدو تويتر تجسسوا على المشاهير قبل سنوات من الاختراق الكبير

تجسس متعاقدو تويتر على المشاهير قبل سنوات من الاختراق الكبير الذي سمح للمتسللين باختراق بعض الحسابات المشهورة على الشبكة الاجتماعية للتغريد بشأن عملية احتيال تتعلق بعملة بتكوين.

واستخدم متعاقدو تويتر أدوات المنصة الداخلية للتجسس على بعض المشاهير، وذلك وفقًا لتقرير من وكالة بلومبرج يؤرخ لمخاوف أمنية طويلة الأمد في الشركة.

وكافحت شركة تويتر لسنوات من أجل مراقبة العدد المتزايد من الموظفين والمتعاقدين الذين لديهم القدرة على إعادة تعيين حسابات المستخدمين، وتجاوز إعدادات الأمان الخاصة بهم.

وبحسب موظفين سابقين على معرفة بالعمليات الأمنية للشركة، فقد جرى تحذير الرئيس التنفيذي (جاك دورسي) ومجلس الإدارة بشأن هذه المشكلة عدة مرات منذ عام 2015.

وقال الموظفون: إن إشراف تويتر على 1500 عاملٍ قاموا بإعادة ضبط الحسابات، ومراجعة انتهاكات المستخدم، والرد على انتهاكات المحتوى المحتملة لمستخدمي الخدمة البالغ عددهم 186 مليون مستخدم يوميًا كان مصدر قلق متكرر.

وأضافوا “اتساع البيانات الشخصية التي يمكن لمعظم هؤلاء العمال الوصول إليها محدود نسبيًا، من ضمنها أشياء مثل عناوين بروتوكول الإنترنت، وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، لكنها تشكل نقطة بداية للتجسس على أحد الحسابات أو اختراقه”.

وذكرت بلومبرغ أن عناصم التحكم كانت سهلة الاختراق لدرجة أنه في مرحلة ما بين عامي 2017 و 2018، قام بعض المتعاقدين بصناعة استفسارات وهمية في مكتب المساعدة.

وسمحت هذه الاستفسارات الوهمية للمتعاقدين بالنظر في حسابات المشاهير لتتبع البيانات الشخصية، ومن ضمنها مواقعهم التقريبية التي تم الحصول عليها من عناوين بروتوكول الإنترنت الخاص بأجهزتهم.

ويبدو أن التجسس على حسابات المستخدمين كان متفشيًا لدرجة أن فريقًا أمنيًا، يعمل بدوام كامل في تويتر في الولايات المتحدة، كافح لتتبع الاختراقات.

وبحسب ما ورد تم توظيف بعض هؤلاء المتعاقدين من خلال بائع الخدمات المهنية (Cognizant)، الذي لا يزال يعمل مع تويتر.

وقال متحدث باسم تويتر لوكالة بلومبرغ: هناك أكثر من 1500 موظف ومتعاقد بدوام كامل لديهم إمكانية الوصول لإجراء تغييرات على حسابات المستخدمين.

وأضاف “ليس لدينا ما يشير إلى أن الشركاء الذين نعمل معهم في خدمة العملاء وإدارة الحسابات قد لعبوا دورًا في الخروقات التي حدثت في وقت سابق من هذا الشهر”.

زر الذهاب إلى الأعلى