الهند تحظر المزيد من التطبيقات الصينية
حظرت الهند المزيد من التطبيقات الصينية الإضافية، ويأتي ذلك بعد أن حظرت الحكومة الهندية في أواخر الشهر الماضي 59 تطبيقًا طورتها الشركات الصينية على أساس أنها تشكل تهديدًا لأمن البلاد.
ويستهدف الحظر الجديد لوزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند 47 تطبيقًا صينيًا إضافيًا كانت تسهل الوصول إلى الخدمات المحظورة سابقًا، مثل (TikTok) و (Cam Scanner).
وتتضمن التطبيقات الصينية الجديدة التي سيتم حظرها (Cam Scanner Advance)، ومن المتوقع أن تُصدر نيودلهي بيانًا رسميًا قريبًا وسط التوترات الجيوسياسية المشتعلة بين العملاقين الآسيويين.
وكان ينظر إلى الحظر الهندي المفروض على 59 تطبيقًا، الذي أثر على (TikTok) و (WeChat) و (ShareIt) و (UC Browser)، أواخر الشهر الماضي على أنه أحدث مواجهة بين أكبر دولتين من حيث عدد السكان في العالم.
وأمرت الحكومة شركات الاتصالات بمنع الوصول إلى جميع تلك التطبيقات، وكذلك مواقعها الإلكترونية ذات الصلة، بعد وقت قصير من إعلان القرار علنًا من خلال بيان صحفي.
كما وجّهت جوجل وآبل إلى إزالة التطبيقات المحظورة من متاجر التطبيقات الخاصة بها في البلد.
واكتسبت المشاعر المعادية للصين زخمًا كبيرًا في الهند في الأشهر الأخيرة، وتصاعدت الأمور عندما قُتل أكثر من 20 جنديًا هنديًا في اشتباك عسكري في جبال الهيمالايا الشهر الماضي.
وكان لدى (TikTok) و (Club Factory) و (UC Browser) والتطبيقات الأخرى مجتمعة أكثر من 500 مليون مستخدم نشيط شهريًا في شهر مايو، وذلك وفقًا لبيانات واحدة من أفضل شركات إحصاءات الهواتف المحمولة.
وتأتي الخطوة اليوم في الوقت الذي تفكّر فيه الحكومة الهندية في تقييد الوصول إلى العديد من التطبيقات والخدمات الصينية.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، ومن ضمنها (The Economic Times) و (India Today)، أن نيودلهي كانت تراجع 275 تطبيقًا صينيًا إضافيًا، من ضمنها (Resso) و (ULike) من (ByteDance) ولعبة (PUBG Mobile) الشهيرة من (Tencent)، لكنها لم تصل إلى قرار بعد.
وتبحت الهند عن أي انتهاك للأمن القومي وخصوصية المستخدم، مما يشير إلى زيادة التدقيق وإمكانية حظر المزيد من شركات الإنترنت الصينية في البلاد.
وأوضح أحد المسؤولين “لقد تم وضع بعض هذه التطبيقات باللون الأحمر لأسباب أمنية، بينما تم إدراج البعض الآخر لانتهاك مشاركة البيانات والمخاوف المتعلقة بالخصوصية”.
وأصبحت الهند بمثابة ساحة قتال لشركات الإنترنت الصينية والأمريكية الكبرى التي تتنافس للسيطرة على واحد من أسواق الإنترنت الكبرى مع قاعدة تقدر بنحو 450 مليون مستخدم للهواتف الذكية.