أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

هواوي: بريطانيا تعرض علاقتها بالصين للخطر

تخاطر بريطانيا بإلغاء علاقتها الطويلة الأمد مع الصين إذا منعت شركة هواوي من شبكاتها للجيل الخامس (5G) بناء على طلب من الولايات المتحدة، كجزء من معركة عالمية من أجل التفوق التكنولوجي، وذلك وفقًا لتصريحات مسؤول شركة هواوي في المملكة المتحدة لوكالة رويترز.

وقال (جون براون) John Browne، الرئيس التنفيذي السابق لشركة النفط العملاقة (BP): إن هواوي أصبحت كلعبة كرة قدم سياسية في نزاع تجاري متصاعد بين القوتين العظميين، وبريطانيا قد تتعرض لضرر في هذه العملية.

ومنحت بريطانيا في وقت سابق من هذا العام الشركة الصينية دورًا محدودًا فيما يتعلق ببناء شبكات الجيل الخامس (5G)، لكن العقوبات الأمريكية الجديدة على تكنولوجيا الرقاقات شككت في وضعها كمورد موثوق به، ومن المرجح أن يتخذ الوزراء موقفا أكثر صرامة.

وقال براون خلال ندوة افتراضية لوكالة رويترز في لندن تحمل عنوان “Build Back Better”: “لا توجد دبلوماسية هنا، وترتبط المملكة المتحدة بعلاقة طويلة الأمد مع الصين، وآمل ألا تكون بريطانيا قد تخلت عن هذه العلاقة ببساطة”.

وأوضح براون، في فترة ولايته الأخيرة رئيسًا مجلس إدارة شركة هواوي في المملكة المتحدة، أنه عندما انضم إلى الشركة قبل ست سنوات، لم يتمكن أحد من نطق اسم الشركة أو معرفة ما فعلت، لكنها أصبحت الآن واضحة للغاية، وتحولت إلى لعبة كرة قدم بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد شهدت صعود الصين في مجال التقنيات، مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس سباق الفضاء في الخمسينيات عندما كانت روسيا أول من أطلق قمرًا صناعيًا.

وقال براون، المخضرم في اجتياز التوترات الجيوسياسية خلال فترة عمله في شركة (BP)، وعقد الصفقات مع روسيا: “هناك رد فعل مشابه يحدث الآن؛ لأنه كان دائمًا من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون صاعدة في هذا المجال، مما يجعل هذا الأمر مناسبًا للعالم أيضًا”.

وفي حال قامت بريطانيا بمنع شركة هواوي من بناء شبكات الجيل الخامس (5G)، فإن مستقبل الشركة الصينية في بلد استثمرت فيه ملايين الجنيهات في البحث والتطوير سيكون موضع شك.

وقال براون: “لدى شركة هواوي العديد من الأنشطة التجارية، من الهواتف الذكية حتى شبكات الجيل الثالث والرابع والخامس، وفي حال توقف النشاط التجاري ومنعها من القيام بأنشطة تجارية، فإنني أتوقع من الشركة اتخاذ قرار بالانسحاب”.

زر الذهاب إلى الأعلى