نصائح تكنولوجية

كل ما تريد معرفته عن حملة مقاطعة الإعلانات على فيسبوك

لا تزال حملة مقاطعة الإعلانات على فيسبوك التي تُسمى (Stop Hate for Profit) – التي نظمتها مجموعة من جماعات الحقوق المدنية – تواصل ضغطها بقوة على الشركة للقيام بالمزيد لوقف انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضلّة. حيث انضمت الكثير من العلامات التجارية الكبرى لهذه الحملة حتى الآن.

وقد زادت أزمة مقاطعة فيسبوك مع إعلان مجموعة من المعلنين الرئيسيين الآخرين، ومن ضمنهم مايكروسوفت، وفورد، وأديداس، أنهم سيتوقفون عن الإعلان على فيسبوك.

إليك كل ما تريد معرفته عن حملة مقاطعة الإعلانات على فيسبوك:

لماذا تحدث هذه الحملة الآن؟

يقول (جوناثان غرينبلات) أحد منظمي الحملة: “إن منظمته ومناصري الحقوق المدنية الآخرين يضغطون على فيسبوك للقيام بالمزيد لجعل المنصة أكثر أمانًا منذ سنوات عديدة، و لا تزال شركة فيسبوك بعيدة عن الاستجابة في مكافحة خطاب الكراهية بالسرعة المطلوبة”.

ويصف الحملة القائمة الآن: “بأنها تدعو الشركات للتوقف عن الإعلان في فيسبوك لمدة 30 يومًا بدلًا من المقاطعة، وإن جماعات الحقوق المدنية ترغب في العمل مع فيسبوك لمساعدة الشركة على معالجة هذه المشاكل الطويلة الأمد، ولكن الهدف من الحملة هو إظهار أن الأمر لا يقتصر فقط على أصحاب المصلحة، بل هو ضروري للمساهمين أيضا”.

حيث ساعد خطاب الكراهية على فيسبوك في تأجيج الكثير من الأحداث في العالم في الفترة الماضية، وأصبح عدم قيام فيسبوك بإحراز التقدم المطلوب أكثر وضوحًا للناشطين في الحقوق المدنية في أعقاب قتل الشرطة للمواطن (جورج فلويد) في الولايات المتحدة، الذي أثار موته احتجاجات حول وحشية الشرطة والعدالة العرقية ما زالت مستمرة حتى الآن.

وتفاقم الأمر بعد انتشار نظريات المؤامرة والمعلومات المزيفة حول وفاة المواطن الأمريكي على فيسبوك، وظهور الكثير من المجموعات الخاصة التي تنشر نظريات المؤامرة والمعلومات المزيفة، بالإضافة إلى قيام فيسبوك بجعل بعض المواقع الإخبارية على الإنترنت التي تحث على الكراهية والعنصرية مصادرَ موثوقًا بها في خدمة الأخبار الخاصة بها.

كما واجهت الشركة انتقادات حادة حتى من موظفيها بعد تركها لمنشور كتبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحرض صراحة على العنف ضد المحتجين الذي خرجوا للتنديد بمقتل (جورج فلويد)، وقالت فيسبوك في تبريرها لهذا الأمر: إن لديها نهجًا واضحًا في عدم التدخل فيما يكتبه السياسيون، وإن هذا المنشور لا ينتهك القواعد الخاصة بالمنصة.

ماذا تريد جماعات الحقوق المدنية من فيسبوك؟

حددت حملة مقاطعة الإعلانات 10 توصيات تريد من فيسبوك تطبيقها لمعالجة خطاب الكراهية بشكل أفضل على فيسبوك وهي:

  • الاستعانة بمدير تنفيذي لديه خلفية عن الحقوق المدنية، وتكون مهمته مراجعة منتجات الشركة وقواعد التمييز والتحيّز والكراهية.
  • المشاركة في تدقيق منتظم من قبل طرف ثالث مستقل حول المعلومات الخطأ والكراهية القائمة على الهوية، مع نشر نتائج التدقيق على الإنترنت.
  • إخطار الشركات إذا عُرضت إعلاناتها بجانب المحتوى الذي حذفته منصة فيسبوك والذي حددت أنه ينتهك قواعدها، مع رد أموال هذ الإعلانات.
  • البحث عن مجموعات فيسبوك التي تحض على الكراهية وتنشر المعلومات الزائفة وإزالتها.
  • اعتماد تغييرات في سياسة الشركة للمساعدة في مكافحة المحتوى الذي يحض على الكراهية.
  • التوقف عن التوصية أو تضخيم المجموعات أو المحتوى المرتبط بالكراهية أو الإضلال أو المؤامرات.
  • إنشاء طريقة للإبلاغ تلقائيًا عن المحتوى الذي يحض على الكراهية في المجموعات الخاصة.
  • التوقف عن إعفاء السياسيين من تصريحاتهم التي تحض على الكراهية والعنف.
  • تشكيل فرق من الخبراء لمراجعة المحتوى الذي يحض على الكراهية والتحرش.
  • السماح للأشخاص الذين تعرضوا لمضايقات بسبب اللون أو العرق بالتحدث إلى أحد موظفي الشركة.

ما هي الشركات التي انضمت إلى حملة مقاطعة الإعلانات على فيسبوك حتى الآن؟

في حين أن بعض العلامات التجارية قد تكون حذرة من التحدث علنًا ​​ضد فيسبوك، إلا أن بعضها استخدمت المقاطعة لتسليط الضوء على قيمها وموقفها من العدالة العرقية، حيث انضمت أكثر من 100 شركة إلى حملة المقاطعة الإعلانية حتى الآن، مثل: شركة الاتصالات الأمريكية فيرزون، وكوكا كولا، وهوندا، وأديداس، وفورد، ومايكروسوفت، وموزيلا.

ما هو موقف فيسبوك تجاه حملة مقاطعة الإعلانات؟

تقول شركة فيسبوك: إنها لا تسمح بخطاب الكراهية على منصتها، لكنّها أقرت بأنها يمكن أن تفعل المزيد لمعالجة هذه المشكلة، حيث أزالت ما يقرب من 10 ملايين مشاركة انتهكت قواعدها ضد خطاب الكراهية في الربع الأخير، ومعظمها حُذفت قبل أن يُبلِغ المستخدمون عنها.

حيث تعتمد المنصة على مزيج من المراجعين البشريين والذكاء الاصطناعي لمراجعة المحتوى المنشور، ولكن اكتشاف خطاب الكراهية يمكن أن يمثل تحديًا للشركة خاصة مع فشل خوارزمياتها في فهم السياق الثقافي للكلمات.

زر الذهاب إلى الأعلى