أجهزة محمولةأخبار الإنترنتدراسات وتقارير

هواوي تظفر من بريطانيا ببناء مركز أبحاث بقيمة 1.2 مليار دولار

قالت شركة هواوي الصينية اليوم الخميس: إنها حصلت على إذن تخطيط لمنشأة بحث وتطوير بقيمة مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار) في إنجلترا. وقالت هواوي في بيان: إن المركز الجديد سيوظف نحو 400 شخص، ويركز على إنتاج معدات بصرية مستخدمة في أنظمة اتصالات الألياف الضوئية.

من المرجح أن يثير هذا التطور غضب المسؤولين في الولايات المتحدة وبعض المشرعين البريطانيين الذين يقولون: إن بكين يمكن أن تستخدم معدات هواوي في التجسس، وإن على بريطانيا إعادة النظر في قرار شهر كانون الثاني/ يناير الماضي بشأن السماح لهواوي بدور محدود في شبكات الجيل الخامس 5G الخاصة بها. ومن جانبها، تنفي هواوي الاتهامات.

ويعكف المسؤولون البريطانيون على مراجعة أفضل طريقة للتخفيف من أي مخاطر أمنية تفرضها هواوي في ضوء العقوبات الأمريكية الجديدة التي أُعلن عنها في شهر أيار/ مايو، التي تهدف إلى قطع إمداد الشركة بالرقائق الدقيقة المتقدمة اللازمة لصنع معداتها. ومن المتوقع اتخاذ قرار في الأسابيع المقبلة.

وقال نائب رئيس هواوي (فيكتور زانج): إن التقنية التي تُطوَّر في المركز الجديد منفصلة عن تلك التي استهدفتها القيود الأمريكية، وإنه “من الخطأ ببساطة” الإشارة إلى أن الإعلان عن المركز جاء للتأثير على قرار بريطانيا. وأضاف أن هواوي بدأت العمل في المشروع في عام 2017، ثم حصلت في عام 2018 على موقع تطوير بمساحة 500 فدان بالقرب من كامبريدج، على بعد نحو حوالي 70 كيلومتر شمال لندن.

وقال مسؤولون أمريكيون: إن مشروع التنمية جزء من جهد الصين لتوسيع نفوذها في الغرب. وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية (كيث كراش) في تغريدة يوم الثلاثاء: “إنهم يتبرعون بالمال، ويوظفون الخريجين، ويُحسنون صورتهم للعامة. ثم يأتي التنمر والإكراه وتوسع دولة المراقبة”.

يُشار إلى أن هذا يأتي بالتزامن مع قرار إدارة ترامب أن الشركات الصينية الكبرى، ومن ضمنها هواوي وشركة المراقبة بالفيديو (هيكفيجن) Hikvision، مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الصيني، مما وضع الأساس للعقوبات المالية الأمريكية الجديدة.

ووضعت واشنطن هواوي وهيكفيجن ضمن قائمة سوداء تجارية العام الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقادت حملة دولية لإقناع الحلفاء باستبعاد هواوي من شبكات الجيل الخامس.

وأفادت وكالة رويترز لأول مرة عن وثيقة لوزارة الدفاع تسرد 20 شركة تعمل في الولايات المتحدة تدعي واشنطن أنها مدعومة من الجيش الصيني.

ومن المرجح أن تزيد القائمة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، اللذين كانا على خلاف بشأن التعامل مع جائحة الفيروس التاجي، وتحرك الصين لفرض تشريع أمني على هونج كونج.

زر الذهاب إلى الأعلى