أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

هواوي لديها احتياطي يكفي لعامين من الرقاقات الأمريكية

أفاد تقرير جديد صادر عن صحيفة (نيكي آسيان ريفيو) Nikkei Asian Review بأن شركة هواوي الصينية خزنت احتياطيًا يكفيها لمدة عامين من الرقاقات الأمريكية المهمة، وذلك في سبيل حماية عملياتها من الإجراءات الصارمة التي تشنها واشنطن ضدها.

وتركز جهود هواوي في التخزين على المعالجات المركزية التي تصنعها إنتل للاستخدام في الخوادم والرقاقات القابلة للبرمجة من نظيرتها (Xilinx)، وهذه هي أهم المكونات لأعمال المحطة الأساسية للشركة والأعمال السحابية الناشئة، ولديها مخزون كافٍ لفترة تبلغ سنة ونصف أو سنتين.

وقالت المصادر: إنه بعد الحملة الأمريكية الأخيرة في 15 مايو لا توجد بدائل لهذه المكونات متاحة على الفور لشركة هواوي، حيث منعت واشنطن إنتاج رقاقات مصممة من هواوي، ويقول المحللون: إن الاعتماد على الرقاقات المخزنة يمكن أن يُضر في النهاية بالقدرة التنافسية للشركة.

وبدأت الشركة في شراء الرقاقات في نهاية عام 2018، وذلك بعد وقت قصير من اعتقال المسؤولة المالية للشركة وابنة مؤسس الشركة على الحدود الكندية.

وكشفت شركة هواوي الأسبوع الماضي أنها أنفقت 23.45 مليار دولار لتخزين الرقاقات والمكونات والمواد في عام 2019، بزيادة بنسبة 73 في المئة عن العام السابق، وجاء أول تأكيد علني من الشركة لمثل هذه الجهود بعد ثلاثة أيام من تشديد واشنطن قواعد الرقابة على الصادرات لمنع أي مورد غير أمريكي من إنتاج رقاقات لهواوي.

وأفادت صحيفة (نيكي آسيان ريفيو) لأول مرة بجهود تخزين هواوي في شهر مايو الماضي، عندما تم إدراج الشركة الصينية لأول مرة في القائمة السوداء التجارية؛ لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكية.

وفي حين أن هواوي لم تكشف عن أهداف شراء الرقاقات، فإن المصادر تقول: إن الشركة حريصة بشكل خاص على بناء مخزون من الرقاقات القابلة للبرمجة، التي تعد ذات أهمية خاصة لمحطات هواوي الأساسية وغرف معدات الاتصالات، وذلك لأنها توفر الاتصال والهندسة المعمارية لمجموعة واسعة من تطبيقات المحطة الأساسية.

وقال التقرير: “من الصعب جدًا استبدال الرقاقات القابلة للبرمجة من (Xilinx) في الوقت الحالي، ولا يمكن لذراع هواوي للرقاقات (Huawei HiSilicon) تصميم رقاقات يمكنها أن تنافس رقاقات (Xilinx)”.

كما أن رقاقات (Xilinx) مرتبطة بالأمن القومي؛ لأنها تستخدم في تكنولوجيا الفضاء والدفاع، مثل الطائرات المقاتلة الأمريكية (F-35) والأقمار الصناعية وأبحاث ناسا، وهو ما دفع ترامب للضغط على شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات – الشريك المنتج لرقاقات (Xilinx) – لبناء مصنع إنتاج في الولايات المتحدة.

وتحاول هواوي أيضًا شراء وحدات المعالجة المركزية للخادم من شركة إنتل ومنافستها (AMD)، اللتين تسيطران معًا على ما يقرب من 98 في المئة من سوق وحدات المعالجة المركزية العالمية للخوادم، ولا تستطيع هواوي الاستغناء عن معالجات الخادم لتنمية أعمالها السحابة المتنامية.

ولم تتمكن هواوي من شراء الرقاقات من الشركات الأمريكية بشكل مباشر دون موافقة خاصة منذ شهر مايو الماضي، لكنها تمكنت من مواصلة تخزين الرقاقات الأمريكية من خلال القنوات المتاحة الأخرى، مثل: الموزعين وتجار الرقاقات المحليين، حيث إن الشركة مستعدة لدفع أسعار أعلى بكثير من المعتاد للرقاقات.

وعمدت الشركة الصينية أيضًا إلى بناء مخزون من الذاكرة العشوائية (DRAM) و (NAND) من سامسونج و (SK Hynix) و (Micron) و (Kioxia) منذ العام الماضي، وسعت هواوي للحصول على ضمانات من سامسونج و (SK Hynix) بأنها ستحصل على إمدادات مستقرة من شرائح الذاكرة.

ويعد وجود مخزونات كافية من الرقاقات أمرًا بالغ الأهمية لهواوي؛ من أجل طرح المنتجات في الوقت المحدد، وكشفت الشركة عن رقاقة (Kunpeng) في بداية عام 2019 كبديل لإنتل و (AMD)، كما صممت رقاقات مخصصة لتحل محل رقاقات (Xilinx)، لكن أحدث القيود الأمريكية تعني أن هواوي غير قادرة على إنتاج تلك الرقاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى