انتقادات تطال يوتيوب بسبب الحزب الشيوعي الصيني
اعترفت منصة مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب بأنها حذفت العبارات المستخدمة لانتقاد الحكومة الصينية، وتحقق الشركة المملوكة لشركة جوجل في سبب إزالتها تلقائيًا للكلمات العامية المكتوبة بالحروف الصينية المستخدمة لوصف قسم الدعاية السيبرانية للحزب الشيوعي الصيني وسط شكاوى من الرقابة.
وقال متحدث باسم المنصة: “يبدو أن هذا خطأ في أنظمتنا التنفيذية وسط اعتماد أكبر على الأنظمة الآلية خلال جائحة فيروس كورونا؛ لأنه تم إرسال المراجعين البشريين إلى المنازل، ونحن نحقق في الأمر”.
وكان (بالمر لوكي) Palmer Luckey، المؤسس المشارك لشركة (Oculus Rift)، من بين أول من أبلغ عن عمليات الإزالة، وشارك قلقه على منصة تويتر قائلًا: “من قرر في جوجل مراقبة التعليقات الأمريكية على مقاطع الفيديو الأمريكية التي تستضيفها أمريكا من خلال منصة أمريكية محظورة بالفعل في الصين”.
وأوضح لوكي أن التعليقات التي كتبها باستخدام عبارة (Wu) أو (Wu Mao)، وهو مصطلح يستخدم لانتقاد الأشخاص الذين يتقاضون رواتبهم للدفاع عن الحزب الشيوعي الصيني عبر الإنترنت، قد تم حذفها في غضون 30 ثانية من النشر.
وشملت عملية الحذف أيضًا عبارات مهينة أخرى تترجم إلى قاطع الطريق الشيوعي وحزب الخمسين سنتًا، وذلك بعد فترة وجيزة من نشرها في أقسام التعليقات ضمن مقاطع فيديو يوتيوب.
وجذبت التعليقات انتباه السيناتور الجمهوري (تيد كروز) Ted Cruz، الذي وصف المسألة بأنها مثيرة للقلق للغاية، وقال: “لماذا تراقب يوتيوب الأمريكيين نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني؟ هذا خطأ. يحظر قانون شيرمان إساءة استخدام السلطة الاحتكارية، ويجب على وزارة العدل إيقاف هذا الآن”.
وقالت المنصة المملوكة لشركة جوجل في بيان: “ليس هناك أي تغييرات في السياسة”، وأضافت أن المرشحات مصممة لإزالة التعليقات غير المرغوب فيها فقط من المنصة، ويمكن للمستخدمين الإبلاغ عن المشكلات المشتبه فيها لاستكشاف الأخطاء ومساعدتنا في إجراء تحسينات على المنتج.
وواجهت جوجل انتقادات لخطط العمل في الصين، لأن ذلك يعني أنها ستضطر إلى مراقبة محرك البحث والخدمات الأخرى للامتثال للقانون، وبدأت عملاقة البحث اختبار محرك بحث خاضع للرقابة، وهو مشروع (Dragonfly)، لمعرفة هل يمكنه الامتثال لرقابة الدولة، لكنها اضطرت إلى إيقافه بعد أن أبلغت التقارير عن وجوده.
YouTube has deleted every comment I ever made about the Wumao (五毛), an internet propaganda division of the Chinese Communist Party. Who at Google decided to censor American comments on American videos hosted in America by an American platform that is already banned in China?
— Palmer Luckey (@PalmerLuckey) May 26, 2020