أخبار الإنترنتدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

منصة “حكومة 01” تصدر تقريرها لمواجهة جائحة كورونا

أصدرت منصة (حكومة 01) – أول منصة عربية للابتكار الحكومي – تقريرًا جديدًا بعنوان (الابتكار الحكومي في مواجهة كورونا: 10 حالات دراسية من جميع أنحاء العالم)، ضمن سلسلة خاصة من التقارير والأدلة التي تتناول مواجهة العالم لجائحة كورونا.

وينطلق التقرير من فكرة تباين حدة الأزمة العالمية وعلاجاتها بحسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية للدول، وحاجة الحكومات جميعًا إلى الالتزام بالابتكار والتعاون والمشاركة عبر الحدود والقطاعات واستخلاص الدروس من تجارب غيرها.

وتُغطي الحالات الدراسية المختارة نماذج من الابتكار الحكومي ترمي إلى تحقيق أهداف متنوعة، ابتداءً من احتواء انتشار الفيروس إلى تشخيص الإصابات والعلاج، فضلًا عن معالجة تداعيات الجائحة على العمل الحكومي. واهتم التقرير باختيار ابتكارات حكومية تنتمي إلى دولٍ مختلفة وفقًا لمعايير الموقع الجغرافي وعدد السكان وفداحة تفشي الوباء.

وسيُنشر التقرير على منصة (حكومة 01) بالتزامن مع جلسة نقاش حية عبر الإنترنت ستجري يوم الاثنين 18 أيار/ مايو الساعة 11 مساء بتوقيت الإمارات، يتحدث فيها مجموعة من خبراء الابتكار الحكومي، من ضمنهم ممثلون لمؤسسات حكومية وخاصة ذُكرت في التقرير.

وأكد الرئيس التنفيذي لمنصة (حكومة 01) ورئيس التحرير (إبراهيم أحمد البدوي) أن التقرير يهدف إلى إلهام الحكومات العربية والعاملين في القطاع الحكومي، ولفت الأنظار إلى تجارب الابتكار في المنطقة العربية وخارجها، بما يُسهِم في ترسيخ أسس الابتكار الحكومي من التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتنمية الشركات الناشئة، وتأكيد دور القيادات الحكومية في اجتياز الأزمة.

وأبرز التقرير حالات دراسية متنوعة من الصين – حيث ظهر الفيروس – إلى إيطاليا ودول أخرى من بينها سنغافورة وألمانيا والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة. وحرص تقرير (الابتكار الحكومي في مواجهة كورونا) على إبراز تجارب عربية واعدة، كما هو الحال مع تطبيق (تطمن) في المملكة العربية السعودية، المعني بمتابعة الحالة الصحية للمصابين والمخالطين. وشملت الابتكارات الحكومية العربية استخدام الشرطة التونسية للروبوتات في متابعة التزام المواطنين بالحجر الصحي، واستخدام شرطة دبي خوذات ذكية لقياس درجة حرارة أجسام المارة؛ في مسعى للاكتشاف المُبكِّر للإصابات المُحتملة بفيروس كورونا. وقدمت تجربة شركة (إنوتك) العُمانية مثالًا على التعاون المرجو بين القطاعين العام والخاص؛ وسخّرت الشركة إمكاناتها في تصنيع أدوات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس الاصطناعي.

ورسم تقرير (حكومة 01) مشهدًا ثريًا للابتكارات الحكومية، يعكس تطور التقنيات الرقمية والفرص الكبيرة لتوظيفها في أغراضٍ متنوعة، وتعديلها بما يُوائم الأزمات والظروف المحلية. وعلى مستوى التقنيات المستخدمة، استفادت أمثلة الابتكارات الحكومية في مواجهة جائحة كورونا من تقنيات متنوعة، منها الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، والأجهزة القابلة للارتداء، والواقع المُعزز، والطباعة الثلاثية الأبعاد، والطائرات التي بدون طيار، والروبوتات والإنترنت.

وعبر استعراض نماذج الابتكار المختلفة لمكافحة وباء كورونا، خلص تقرير (الابتكار الحكومي في مواجهة كورونا) إلى الدور البارز للقيادات الحكومية الواعية، التي تدعم التواصل والتنسيق المُستمرَّين مع المواطنين لتخطي الأزمة. وأظهر أهمية الاستثمار في المؤسسات المحلية والبحثية وتطوير البنية التحتية الرقمية؛ نظرًا إلى أن الابتكار الناجح في اجتياز الأزمات يقوم على جهود متراكمة تستفيد من طاقات المجتمع والتكامل بين القطاعين العام والخاص وازدهار ريادة الأعمال.

كما أوصى التقرير الحكومات باعتماد تحليل البيانات آليةً لاتخاذ القرارات، وتوجيه السياسات الحالية والمستقبلية، وكذلك بتطوير اللوائح القانونية ومرونة تطبيقها؛ من أجل استيعاب التقنيات الجديدة،  ومراعاة التوازن الدقيق بين حماية المصالح العامة وحقوق الأفراد في الخصوصية.

وشدد البدوي على أن جائحة كورونا قدمت للحكومات درسًا عمليًا ثمينًا ونادرًا عن ضرورة الابتكار لبلوغ المستقبل المنشود، وقال: (مع اختلاف التقنيات المُستخدمة بين حكومةٍ وأخرى وتبايُن نطاقها وتأثيرها، يظل الابتكار واستغلال التقنية الرقمية عنصرًا مُشتركًا، ويُقدِّم تجارب ثمينة تستطيع الحكومات التعلم منها لتخطي هذه الأزمة، والاستعداد على نحوٍ أفضل لما يحمله المستقبل من فرصٍ وتحديات).

وفي مواكبة للتغيرات الجارية بسبب جائحة كورونا وتأثيرها على الأعمال، أصدرت منصة (حكومة 01) في شهر آذار/ مارس الماضي دليلًا مُوجهًا إلى المؤسسات الحكومية والموظفين عن العمل عن بُعد، ناقش المفهوم وما يرتبط به من فرص وتحديات، وقدَّم للمؤسسات خطوات مُفصلة لصياغة سياسات العمل عن بعد وإدارته.

يُشار إلى أن (حكومة 01) هي شركة ناشئة خاصة تعمل من دبي وسيدني، وتختص بإلهام ومساعدة الحكومات العربية على تصميم مؤسسات القرن الحادي والعشرين. وتنفذ منذ عام 2013 العديد من المشاريع والمبادرات المتنوعة في مجالات، مثل: البيانات، وإعداد القادة، وبناء القدرات والتحول الرقمي. ونساهم يوميًا في إثراء المحتوى العربي الرقمي في مجال الابتكار الحكومي.

زر الذهاب إلى الأعلى