كاسبرسكي: ثلث الموظفين يعملون لوقت أطول من ذي قبل
كشفت دراسة حديثة أجرتها كاسبرسكي عن الطريقة التي تساهم بها جائحة فيروس كورونا المستجد في تغيير حياة الناس ودمج بيئات العمل والمعيشة، وأظهر تقرير الدراسة المعنون (كيف غيّرت جائحة كورونا طريقة العمل)، كيف أثّر الحجر الصحي في طريقة عمل الموظفين من منازلهم، لاسيما بعد أن اعتاد الناس تدابير التباعد الجسدي والاجتماعي، وبدأوا في التكيف معها ومع بيئات العمل الجديدة.
بدأ الوضع الطبيعي الجديد الذي يعيشه الموظفون الآن يؤثر في التوازن بين العمل والمعيشة؛ إذ قال ما يقرب من ثلث (31%) الموظفين المستطلعة آراؤهم في دراسة كاسبرسكي: إنهم يقضون وقتًا في العمل أكثر مما كانوا يفعلون من قبل. وفي المقابل قال (46%): إنهم زادوا مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة الأنشطة الشخصية، وربما حدث هذا التغيير بسبب عدم اضطرار الموظفين للتنقل أو السفر كما كان عليه الحال في السابق.
كشف تقرير كاسبرسكي كذلك عن صعوبة فصل الموظفين بين العمل والنشاط الشخصي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتقنية المعلومات؛ إذ قال (55%) منهم: إنهم يقرأون الأخبار أكثر مما كانوا يفعلون قبل بدء العمل من المنزل، نظرًا إلى الرغبة في متابعة مستجدات الأزمة الصحية العالمية، ولكن (60%) قالوا إنهم يستخدمون أجهزة العمل في قراءة الأخبار، ومن المرجّح أن يؤدي هذا إلى إصابة الأجهزة بالبرمجيات الخبيثة، إذا لم ينتبه الموظفون إلى المواقع والمصادر التي يزورونها.
نمت لدى الموظفين أيضًا عادة اللجوء إلى الخدمات الشخصية الخاصة بهم في إنجاز مهام العمل، مما يرفع من احتمال التعرض لمخاطر ما يُعرف بتقنية المعلومات الظلية، كالكشف عن المعلومات الحساسة. على سبيل المثال، يستخدم (42%) من الموظفين حسابات بريدهم الإلكتروني الشخصي في الأمور المتعلقة بالعمل، وأقر (49%) بأن هذا الاستخدام قد ازداد في مرحلة العمل من المنزل، في حين يستخدم (38%) حسابات التراسل الفوري الشخصية غير المعتمَدة من إدارات تقنية المعلومات في جهات عملهم، التي أقر (60%) منهم بأنهم باتوا يلجؤون إليها أكثر في ظروف العمل الجديدة.
قال (أندريه إيفدوكيموف) كبير مسؤولي أمن المعلومات لدى كاسبرسكي: إنه ليس بوسع جهات العمل تلبية جميع طلبات الموظفين، كالسماح لهم باستخدام أي خدمة وفقًا لأهوائهم، داعيًا إلى إيجاد توازن بين راحة الموظف وضرورات العمل والأمن، وأضاف: “على جهات العمل إتاحة الوصول إلى الخدمات استنادًا إلى مبدأ إتاحة الحد الأدنى من الامتيازات الضرورية، واستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) والأنظمة الآمنة والمعتمدة. وقد تفرض هذه الأنواع من البرمجيات قيودًا تقلّل من سهولة الاستخدام، ولكنها تضمن الالتزام بإجراءات الأمن”.
توصي كاسبرسكي جهات العمل باتباع هذه الإجراءات لضمان فعل ما بوسعها للحفاظ على أمن موظفيها وبياناتهم:
- وضع برنامج للتدريب على الوعي الأمني الأساسي للموظفين، يمكن تنفيذه عبر الإنترنت، وتغطية الممارسات الأساسية، مثل: إدارة الحسابات وكلمات المرور، وأمن البريد الإلكتروني، وأمن النقاط الطرفية. وقد أعدّت كاسبرسكي بالتعاون مع (Area9 Lyceum) وحدة تدريب مجانية لمساعدة الموظفين على العمل بأمان من المنزل.
- تحديث الأجهزة والبرمجيات والتطبيقات والخدمات بأحدث التصحيحات حال إتاحتها.
- تثبيت برمجيات أمنية قوية معروفة، مثل Kaspersky Endpoint Security Cloud، على جميع النقاط الطرفية، وبما يشمل الأجهزة المحمولة، مع تشغيل جدران الحماية. ويجب أن يتضمن أيّ حل الحماية من تهديدات الويب ومن التصيّد بالبريد الإلكتروني.
أما الموظفون الذين عليهم العمل من أجهزتهم الشخصية، فتوصيهم كاسبرسكي بالتالي:
- استخدام حل أمني موثوق به، مثل Kaspersky Total Security، لتحقيق الحماية الشاملة من مجموعة واسعة من التهديدات.
- تجنب تنزيل المحتوى التعليمي والترفيهي إلاّ من مصادر موثوق بها.