الأمن الإلكترونيدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

أمريكا تتهم متسللين مرتبطين بالصين بسرقة أبحاث كورونا

قال مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء: إن متسللين مرتبطين بالصين يخترقون المؤسسات الأمريكية التي تُجري أبحاثًا على علاج الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19، داعين العلماء ومسؤولي الصحة العامة إلى الحذر من السرقة الرقمية.

وفي بيان مشترك، قال مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي: إن مكتب التحقيقات الفدرالي يحقق في عمليات اختراق رقمية للمؤسسات الأمريكية من قبل “الجهات السيبرانية” المرتبطة بالصين  التي رصدت “محاولة تحديد الملكية الفكرية الثمينة، وبيانات الصحة العامة المتعلقة باللقاحات والعلاجات والاختبارات من الشبكات والموظفين المنتسبين إلى البحوث المتعلقة بـ (كوفيد-19)، والحصول عليها بطريقة غير مشروعة”.

ولم يقدم البيان مزيدًا من التفاصيل عن هوية الأهداف أو المتسللين. أما الصين فلم تردّ هذا الاتهام، ولكنها نفت مرارًا وتكرارًا المزاعم الأمريكية القديمة بشأن التجسس السيبراني.

يُشار إلى أن هناك دولًا أخرى تحاول اختراق المؤسسات الأمريكية، إذ استهدف متسللون مرتبطون بإيران الموظفين في شركة الأدوية الأمريكية Gilead Sciences في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لأرشيفات الويب المتاحة للجمهور، التي راجعتها وكالة رويترز وثلاثة باحثين في مجال الأمن السيبراني، في حين تُسابق الشركة الزمن للتوصل إلى علاج للفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19).

وأفادت رويترز في الأسابيع الأخيرة بأن المتسللين، الذين لهم صلات بإيران وجماعات أخرى، حاولوا أيضًا اقتحام منظمة الصحة العالمية، وأن المهاجمين المرتبطين بفيتنام استهدفوا الحكومة الصينية للوصول إلى معلومات عن تعاملها مع تفشي الفيروس التاجي.

وحذرت بريطانيا والولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي من أن متسللين مدعومين حكوميًا يهاجمون شركات الأدوية والمؤسسات البحثية التي تعمل على علاج المرض الجديد.

ولم يكشف البيان المشترك وقتئذ عن أي من المنظمات التي تعرضت للهجوم، لكن شخصين على دراية بالمسألة قالا: إن أحد الأهداف كان شركة Gilead – التي يُعَد دواء مضاد الفيروسات التابع لها هو العلاج الوحيد الذي ثبتت حتى الآن قدرته على مساعدة المرضى المصابين بـ (كوفيد-19).

زر الذهاب إلى الأعلى