أخبار قطاع الأعمال

البيانات والتكنولوجيا تحدث نقلة نوعية في قطاع المياه

يجسّد قطاع المياه مثالاً مهمًا على المجالات التي تُسارع لتسخير الإمكانات القوية للذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز مستويات الكفاءة المقدّمة للمستخدمين النهائيين، إلى جانب الاستفادة من تحليل البيانات لتحسين عمليات استخدام التكنولوجيا. 

ويواصل الابتكار التكنولوجي إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع المياه، الأمر الذي يشجع شركات الخدمات العامة على استكشاف سبل جديدة للتواصل والتفاعل مع العملاء. 

ومن البنية التحتية الذكية للمياه ومرورًا بأجهزة الاستشعار الخاصة بشبكة التوزيع ووصولاً إلى أنظمة التواصل مع العملاء الحديثة، تمهد جميع هذه الجوانب الطريق أمام قبول تقنيات رقمية جديدة واعتمادها عبر جميع مفاصل قطاع المياه.

ويُجمع الكثيرون اليوم على أن تطوّر البنى التحتية الذكية وأنظمة التشغيل المؤتمتة يسمح للمرافق الخدمية بمراقبة مجموعة واسعة من الأصول في الوقت الحقيقي، لضمان مستويات عالية من الكفاءة، ومساعدة قطاع الطاقة على الاستفادة من مجموعة أكبر من البيانات الكاملة، تشمل تطوير أجهزة الاستشعار بروتوكولات الأمن السيبراني المستخدمة، فضلاً عن تحسين سلسلة التوريد.

كيف تؤثر تكنولوجيا سينسوس الجديدة والمبتكرة على قطاع الخدمات العامة في المنطقة؟

أطلقت سينسوس خلال السنوات الأخيرة عددًا من الحلول الذكية التي تعالج المشاكل الأكثر إلحاحًا في قطاع المياه، حيث تمكننا هذه التقنيات المتقدمة والخبرات الواسعة من التعاون مع العملاء بشكل أفضل لمعالجة المشاكل الرئيسية التي تعاني منها بنيتهم التحتية، مثل فقد المياه (NRW)، والبنية التحتية المتهالكة والقديمة، والكفاءة التشغيلية، والحفاظ على المياه، وتحسين تكاليف دورة الحياة، مع تعزيز الجوانب الاقتصادية لعمليات شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي.

وتوفر حلول المياه الذكية، بما في ذلك المعدات المادية ومعدات معالجة المياه، والشبكات اللاسلكية، وتحليلات الحوسبة السحابية، والحوسبة المتنقلة، وقدرة البيانات القوية وإنترنت الأشياء، سبلاً جديدةً لمعالجة التحديات التي يواجهها قطاع المياه والفرص المتاحة أمامه. 

ولا تُعتبر هذه الحلول نماذج أولية يتم اختبارها؛ بل هي حلول مجدية ومثبتة تقدم تحسينات هائلة على مستوى إنتاجية قطاع المياه وجودته ومرونته، وتعمل هذه الحلول الذكية على خفض استهلاك الطاقة وتكاليفها، كما أنها تساهم في خفض الانبعاثات وتحسين الكفاءات التشغيلية، ويمكن لكل ما سبق أن يساعد إدارة مرافق المياه على تأمين استثمارات أفضل في البنى التحتية الخاصة بالمياه النظيفة ومياه الصرف الصحي.

وفي الآونة الأخيرة، قامت سينسوس بإطلاق عداد المياه الثابت فوق الصوتي الجديد (كوردونيل)، المصمم للمساعدة على بناء شبكات خدمية أكثر ذكاءً، والذي يهدف إلى مساعدة العملاء على تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة التشغيلية والإنتاجية لأصولهم. 

ويجسّد (كوردونيل) ابتكارًا ثوريًا يسهم بتمكين شبكات خدمات المياه من الاعتماد على البيانات الآنية لتوفير تحليلات غير مسبوق إليها حول استهلاك المياه، مما يساعد المستخدمين على تحقيق وفورات أعلى من خلال المراقبة الدقيقة لأنماط استهلاك المياه، فضلاً عن مختلف الأنماط التي تشهدها شبكة التوزيع.

ومن خلال (كوردونيل)، ستدعم سينسوس تركيز المنطقة على التنمية المستدامة، وخاصة في مجال إدارة الموارد المائية، من خلال توفير تحليلات دقيقة تتناول جانبي العرض والطلب.

كيف يتم توظيف تقنيات إنترنت الأشياء في قطاع المياه؟

تعتبر المياه إحدى أثمن الموارد الطبيعية، التي تتناقص في ظل وتيرة التوسع الحضري المتسارعة، ومع تزايد عدد الأجهزة المتصلة، يستفيد قطاع المياه من تقنيات إنترنت الأشياء في  تحسين مستويات استهلاك المياه وإدارتها وتوزيعها.

ويمكن لأجهزة استشعار المياه الذكية القائمة على هذه التقنيات تتبع مستويات جودة حرارة المياه وضغطها ودرجتها، ويمكن لحلول أجهزة الاستشعار قياس تدفق السوائل، وبالتالي يمكن استخدامها بواسطة شركات خدمات المياه لتتبع تدفق المياه عبر كامل أجزاء الشبكة، حيث يمكن للمهندسين الوصول إلى هذه البيانات وتفسيرها واتخاذ قرارات مدروسة.

ويمكن أن تلعب تقنيات إنترنت الأشياء أيضًا دورًا هاًما في الكشف عن التسربات وإرسال تحذير فوري إلى السلطات والمهندسين ومديري شبكة المياه بشأن هدر المياه، وتتمثل إحدى الفوائد الكبيرة الأخرى لتقنيات إنترنت الأشياء بإدارة مياه الصرف الصحي، حيث تستخدم هذه التقنيات لاحتساب كفاءة إحدى عمليات المعالجة المختارة.

كيف تساعد سينسوس شركات الخدمات العامة في الشرق الأوسط على اعتماد التكنولوجيا الذكية من أجل تحسين مستويات الكفاءة وخدمة مجتمعاتها بشكل أفضل؟

تواجه منطقة الشرق الأوسط، ربما أكثر من أي منطقة أخرى حول العالم، تحديات فريدة في مجال قطاع المياه، ولعل أبرزها وأكثرها إلحاحًا يتمثل بمشكلة شحّ المياه. 

وبالإضافة لذلك، قد تفرض هياكل البنية التحتية القديمة مشاكل كبرى، إذ تؤدي حوادث التسرب إلى فقدان كميات ضخمة من المياه، ومن هنا نلاحظ توجه المنطقة عمومًا، وبشكل خاص هيئة كهرباء ومياه دبي في دولة الإمارات، لاتخاذ خطوات صحيحة بغية معالجة هذه المشاكل، مع التركيز في الوقت ذاته على دمج مبادئ الاستدامة ضمن العديد من الأهداف الحكومية في المنطقة. 

تتمتع سينسوس بحضور قوي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيّما في ظل ما تقدمه من دعم لأبرز مزودي الخدمات العامة من خلال الحلول المتقدمة التي تساعد على الحد من فترات توقف عمل المعدات ذات الأهمية والحساسية البالغة بالنسبة للعمليات. 

وقد تمكنت منتجات عدادات المياه الثابتة المخصصة للتطبيقات السكنية، بما في ذلك عداد المياه الذكي iPERL المستخدم على نطاق واسع في المنطقة، من تحقيق نتائج قوية. 

ومع إطلاق نظام (كوردونيل)، أحدث عدادات المياه الثابتة المخصصة للتطبيقات التجارية والصناعية من سينسوس، يتم العمل على توسيع نطاق عروض المنتجات الذكية التي تهدف إلى تحقيق الفائدة للعملاء المحتملين بدءًا من شركات الري وتنسيق الحدائق ووصولاً إلى شركات المرافق المائية، وذلك من خلال خدمات المباني والعقارات والقطاعات التجارية الكبرى. 

ما هو دور شركات الخدمات العامة الذكية، وخاصة قبل انطلاق حدث إكسبو 2020؟

في ضوء أهداف الإستراتيجية الوطنية للابتكار في دولة الإمارات والرامية إلى النهوض بمكانة الدولة إلى مصاف أكثر دول العالم ابتكارًا خلال السنوات القليلة القادمة، وأهداف مبادرة دبي الذكية 2021 الهادفة للانتقال إلى مستقبل رقمي بالكامل، تساهم مسألة اعتماد تقنيات المياه الذكية من قبل شركات الخدمات العامة في دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق هذه الأهداف.

وبالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى كون الاستدامة تمثل أحد المواضيع الفرعية الثلاثة لحدث إكسبو 2020 وإحدى الركائز الأساسية لرؤية الإمارات 2021، باتت مسألة اعتماد منهجيات ذكية لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على هذا المورد الهام والثمين أمرًا حتميًا وضروريًا أكثر من أي وقت مضى. 

وفي ظل الضغوط المتزايدة لتحقيق نتائج أفضل بإمكانات أقل، من المتوقع أن تقدم شركات الخدمات العامة حول العالم استثمارات بقيمة 14 مليار دولار أمريكي في مجال تقنيات المياه الذكية بحلول عام 2024، وسيساهم هذا الأمر في تخفيف مستويات الهدر غير الضروري للمياه إلى جانب تحسين عملية إدارة الأصول المتقدمة. 

وتلعب عدادات المياه الذكية على وجه الخصوص دورًا هامًا في توفير قدرات التشغيل الآلي السلسة بالنظر إلى قدرتها على تتبع استهلاك المياه وقياسه بدقة متناهية، إلى جانب ما تقدمه من ميزات حيوية أخرى، مثل الكشف عن التسرب في الوقت الحقيقي.

ومن خلال تسهيل الوصول إلى إمكانات رقمية محسّنة في قطاع المياه، يمكن جني نتائج تتمثل في التميز التشغيلي وتحسين الإيرادات المحتملة، وإدارة الموارد بصورة أكثر استدامة. 

وفي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تركز الحكومات وشركات الخدمات العامة على التحول من بنية تحتية تقليدية للمرافق العامة إلى أخرى قائمة على التكنولوجيا الرقمية الذكية. 

وعلى مر السنوات الماضية، تمّت معالجة أقل من 5% من مياه الصرف الصحي في الشرق الأوسط وإعادة استخدامها، ولكن من المتوقع أن يشهد هذا الأمر تغييرًا جذريًا.

وتحت إطار رؤية الإمارات 2021، تبذل الحكومة جهودًا مستمرة لإعادة استخدام كامل مياه الصرف الصحي بحلول عام 2020، ولا تقتصر التحديات التي تواجه البنية التحتية لشركات الخدمات العامة على تلبية احتياجات سكان المدن فحسب، بل تمتد لتشمل أيضًا إطلاق مبادرات مرافق الخدمات الذكية التي ستساهم في تحقيق الأمن المائي خلال المستقبل.

سينسوس تقدم المساعدة في اعتماد التكنولوجيا الذكية من أجل تحسين الكفاءات وخدمة المجتمعات بشكل أفضل.

هنا في منطقة الشرق الأوسط، نشهد توجهًا مستمرًا نحو التوطين، حيث تركز الحكومات على تحقيق الرؤى الوطنية، وتسلط المنطقة الضوء على مبادرات المدينة الذكية ذات التفكير التقدمي. 

وبالنظر إلى حضورها المستمر في منطقة الشرق الأوسط على مدى عدة عقود، حظيت سينسوس بفرصة العمل مع عدد من شركات الخدمات العامة والحكومات في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة بشكل عام. 

حيث نشهد اليوم تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى التي تدفع عجلة المبادرات الذكية في جميع أنحاء المنطقة، على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية التي تشهد مسيرة تحول غير مسبوقة إليها في الوقت الراهن، تشارك سينسوس في مشروع (نيوم). 

وفي جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تواصل الشركة العمل أيضاً مع أبرز شركات الخدمات العامة لمساعدتها على تحويل مبادرات المدينة الذكية إلى مبادرات ناجحة إلى أبعد حد ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى