أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين تبني شبكة فضائية

دخلت أكبر شركة صناعة سيارات خاصة في الصين مجالَ صناعة الأقمار الصناعية، وذلك بعد أن وسعت شركة (جيلي) Geely الصينية العملاقة لصناعة السيارات على مدار العقد الماضي نطاق عملها لتشمل كل شيء، من النقل بالشاحنات إلى القطارات الفائقة السرعة وصولًا إلى الطائرات التي بدون طيار للركاب، وحتى استحواذها على شركة فولفو Volvo السويدية لصناعة السيارات.

ويبدو أن جهودها الأحدث قد تربط هذه الأشياء معًا، حيث أعلنت شركة (جيلي) أنها ستبني شبكتها الفضائية الخاصة لتمكين ما تسميه “النظام البيئي الذكي للتنقل الثلاثي الأبعاد”، وأوضحت أنها ستقيم منشأة لإنتاج الأقمار الصناعية، ومركز اختبار في مدينة (تايتشو) Taizhou الساحلية في مقاطعة (تشجيانغ) Zhejiang.

ومن المفترض أن يكون المرفق قادرًا على بناء مجموعة متنوعة من نماذج الأقمار الصناعية المختلفة، التي قد يكون بعضها للكيانات غير التابعة لشركة (جيلي)، التي تقول إنها ستبدأ إطلاق شبكة الأقمار الصناعية في نهاية هذا العام، لكنها لم تذكر حجمها.

وذكرت وكالة رويترز أن الشركة تضخ نحو 326 مليون دولار في المشروع، وستنتج في النهاية 500 قمر صناعي في السنة بحلول عام 2025، وتدعم هذه الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض نقل البيانات العالي السرعة والتنقل الدقيق والحوسبة السحابية، وتسمح بتوفير التحديثات الهوائية السريعة لمركباتها، وكذلك تسليم المحتوى لأصحاب الشركة.

ويبدو أن شركة (جيلي)، وهي إحدى الشركات الصينية الأكثر شهرة عالميًا بسبب استثماراتها في دايملر وفولفو وبروتون، لا تريد الحديث بشكل أكبر عن أبراجها الفضائية، كما لا يبدو أن هذه الأقمار الصناعية ستستخدم لاتصالات الإنترنت.

وتقول (جيلي) إن مسألة التنقل هي الأهم، وذلك لأن دقة الأقمار الصناعية الحالية لتحديد المواقع تبلغ عدة أمتار فقط وذلك بسبب مداراتها العالية، وتدعي (جيلي) أن الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض يمكن أن تكون دقيقة في حدود سنتيمتر واحد، وهذه الدقة مهمة للسيارات، وستصبح ضرورية أيضًا لرحلات الطائرات التي بدون طيار.

وقد يتجاوز الطلب على الاتصالات داخل السيارة ما هو عليه الحال اليوم عندما تنتشر السيارات الذاتية القيادة في العالم، لذا، فإن امتلاك شبكة أقمار صناعية خاصة لدعم هذا الطلب يمكن أن يكون ميزة هامة لها عن المنافسين.

زر الذهاب إلى الأعلى