الأمن الإلكترونيدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

أرامكو السعودية تنجح في التصدي للهجمات الإلكترونية المتزايدة

قال كبير مسؤولي أمن المعلومات في شركة النفط الحكومية السعودية (أرامكو) لوكالة رويترز اليوم الخميس: إن الشركة شهدت زيادة في محاولات الهجمات السيبرانية منذ الربع الأخير من عام 2019، وقد نجحت الشركة في مواجهتها حتى الآن.

وقال (خالد الحربي) لرويترز في مقابلة عبر الهاتف: “هناك بالتأكيد زيادة في محاولات الهجمات (الإلكترونية)، وننجح في منع هذه الهجمات في أقرب مرحلة ممكنة”. وأضاف الحربي – دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل بشأن من يقف وراء الهجمات: “إن نمط الهجمات (السيبرانية) دوري، ونرى أن الحجم يزداد، ويشتبه أن هذا سيستمر ليصبح اتجاهًا”.

وكانت المملكة العربية السعودية هدفًا لهجمات إلكترونية متكررة، بما في ذلك فيروس (شمعون)، الذي يشل أجهزة الحاسوب عن طريق مسح أقراصها، وقد ضرب كلًا من الوزارات الحكومية وشركات البتروكيماويات، وكان آخرها في عام 2017.

وشهدت أرامكو – التي تضخ 10٪ من إمدادات النفط العالمية – أكبر هجوم سيبراني لها حتى الآن في شهر آب/ أغسطس 2012، عندما تسبب هجوم فيروس شمعون في إتلاف نحو 30,000 جهاز حاسوب، وكان يهدف إلى إيقاف إنتاج النفط والغاز في أكبر دولة في منظمة أوبك تصديرًا.

كما تعرضت منشآت شركة أرامكو للهجوم في شهر أيلول/ سبتمبر من خلال ضربات الطائرات المسيرة والصواريخ التي أوقفت مؤقتًا إنتاج 5.7 ملايين برميل يوميًا – أي أكثر من 5٪ من إمدادات النفط العالمية. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم، وهو ما تنفيه إيران.

وقال الحربي أيضًا: إنه كانت هناك محاولات للتسلل إلى أرامكو عبر (إيموتت) Emotet، وهو برنامج ضار نشط على مستوى العالم، ولكنه مُنع بنجاح. ولكنه قال: إن البرنامج الضار هذا أثّر على المنظمات الصغيرة الأخرى في المملكة العربية السعودية. وأضاف الحربي أن تحديد مصدر الهجمات الإلكترونية كان أصعب جانب من جوانب الأمن السيبراني.

وفي عام 2017، قال مسؤولو الأمن في المملكة العربية السعودية: إن البلاد استُهدِفت كجزء من حملة تجسس إلكترونية واسعة النطاق لُوحظت ضد خمس دول في الشرق الأوسط بالإضافة إلى عدة دول خارج المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى