أخبار الإنترنتالأمن الإلكترونيمنوعات تقنية

ما المتوقع بعد مقتل قاسم سليماني في مجال الأمن الإلكتروني؟

وفقًا لـشركة فاير آي المتخصصة بمجال الأمن الإلكتروني فإن قتل قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة سيزيد من احتمالية التصعيد في المنطقة وبالتالي قيام إيران بهجمات وأعمال عدائية ضد مصالح الولايات المتحدة، ومع تصاعد التوترات وتهديد إيران “بالانتقام الشديد” من مقتل قاسم سليماني، نشأت مخاوف من أن رد الفعل قد يأتي على شكل هجمات قرصنة لقطاعات البنية التحتية الحيوية وقطاعات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة، مما يزيد من مخاطر نشوب حرب إلكترونية حقيقة، وأصدرت شركة فاير آي بيانين بخصوص ذلك:

البيان الأول: توقعات بهجمات إلكترونية بعد مقتل قاسم سليماني

يخبرنا جون هولتكويست، مدير التحليل الاستخباراتي لدى شركة فاير آي عن تداعيات الاستهداف الأخير ومقتل سليماني، وعن الخطوات المتوقع القيام بها من قبل إيران كرد على الهجوم قائلاً: “نظرًا لخطورة العملية التي نُفذت ليل الجمعة الماضية، فإننا نتوقع تهديدًا كبيرًا من الجهات الفاعلة في مجال تهديدات الإنترنت الإيرانية، وأطلقت شركة فاير آي حدث حماية المجتمع لتبسيط عملية التنسيق حول تهديد محدد، حيث من المحتمل أن نرى زيادة في عمليات التجسس، والتي تركز بشكل أساسي على الأنظمة الحكومية، حيث يسعى المهاجمون الإيرانيون إلى جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم البيئة الجيوسياسية الديناميكية بشكل أفضل، ونتوقع أيضاً حدوث هجمات إلكترونية تخريبية ومدمرة ضد القطاع الخاص.

قبل خطة العمل الشاملة المشتركة، نفذت إيران مثل هذه الهجمات ضد القطاع المالي الأمريكي وقطاعات أخرى كما استطلعت بنى تحتية حيوية أخرى، ومنذ الاتفاق وعلى الرغم من تراجع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، فرضت إيران نشاطاً مماثلاً على الشرق الأوسط، وفي ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، قد تعمد على استهداف القطاع الخاص الأمريكي.

استفادت إيران من استخدام البرامج الضارة في هجمات مدمرة في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن معظم هذه الحوادث لم تؤثر على أكثر أنظمة التحكم الصناعية حساسية، ولكنها أدت إلى خلل واضطرابات خطيرة في عمل هذه الأنظمة، نشعر بالقلق بأن تسعى الجهات الإيرانية بالوصول إلى مزودي برامج أنظمة التحكم الصناعي، حيث تستفيد من هذا الأمر بالوصول إلى نطاق واسع من البنى التحتية الحيوية في آنٍ معاً، في الماضي كان تخريب سلسلة التوريد يعد وسيلة لنشر البرامج الضارة المدمرة من قبل الجهات الفاعلة الروسية والكورية الشمالية”.

البيان الثاني: مخاوف من استهداف منشآت في قطاعي النفط والغاز

يتحدث ناثان برويكر، مدير التحليل الأول لدى شركة فاير آي قائلاً: “قامت مجموعات تهديد الإنترنت المرتبطة بإيران بمجموعة من الهجمات المدمرة وإرسال البرامج الضارة التي تستهدف منشآت النفط والغاز في الشرق الأوسط، لكننا لم نشهد نشاطاً مماثلا ًضد أهداف أخرى كمنشآت توزيع الطاقة والمنشآت الحيوية الموجودة في الولايات المتحدة.

سيكون تصعيداً كبيراً من قبل إيران باستهدافها بنى تحتية حيوية في الولايات المتحدة، لكن مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة فإنه من المتوقع أن تغير إيران شهيتها لمثل هذه الأنشطة. حيث أي هجوم من هذا النوع يتطلب استثمارات كبيرة وتخطيط عميق وأنشطة تسلل حتى وإن كانت ترغب بمهاجمة منشآت أقل تطوراً، في حين أبدت إيران بعض الاهتمام بأنظمة التحكم الصناعية في البيئات المستهدفة، لكنها لم تثبت قدرتها أو اهتمامها بتنفيذ أي نوع من الهجمات التي تستهدف هذه الأنظمة، حيث يتطلب الأمر سنوات عدة من الإعداد، أما فيما يتعلق بمرونة الشبكة الكهربائية للولايات المتحدة الأمريكية، تتكون الشبكة فعلياً من 5 شبكات “شرقية وغربية وتكساس وألاسكا وكيبيك: وسيتطلب مهاجمتها هجوماً متطوراً وواسع النطاق للتسبب في أي انقطاع صغير لهذه الشبكة”.

زر الذهاب إلى الأعلى