كوريا الجنوبية توفر خدمة إنترنت فائقة السرعة لجميع المواطنين

أوضحت حكومة كوريا الجنوبية أنها بدأت بتقديم خدمات الإنترنت فائقة السرعة للبلاد بأكملها، مما يتيح وصولاً عالميًا سهلًا للبيانات عبر الإنترنت، وقالت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: لقد تم تصنيف الإنترنت عالي السرعة كخدمة عالمية يحق لكل فرد الحصول عليها بغض النظر عن مكان وجوده.

وذكرت الوزارة أن شركة KT Corp، وهي أكبر شركة تشغيل لخطوط الإنترنت الثابتة في البلاد، قد تم تكليفها بتوفير البنية التحتية في الأماكن التي لم تستفد من التغطية في الماضي، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب.

وقالت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إن هذه الخطوة تجعل من كوريا الجنوبية الدولة الثامنة في العالم التي تقدم خدمة الإنترنت فائق السرعة لجميع المواطنين، مع سرعة نقل تصل إلى 100 ميجابت في الثانية، وهي الأسرع إلى حد بعيد.

وقدمت كل من الولايات المتحدة وإسبانيا وسويسرا وفنلندا ومالطا وكرواتيا والسويد جميعها خدمة الإنترنت فائق السرعة، وذلك بالرغم من أن متوسط ​​السرعة المتوفرة للولايات المتحدة يبلغ 10 ميجابت في الثانية مع وصول العديد من الآخرين إلى سرعات وصول لا تتجاوز 1 أو 2 ميجابت في الثانية.

وتحتل كوريا الجنوبية، وهي رابع أكبر اقتصاد في آسيا، المرتبة الأولى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD من حيث تغلغل اتصالات الإنترنت عبر كابل الألياف الضوئية، ومع ذلك، فإنها بدأت الحديث بشأن الحاجة إلى توفير تغطية شاملة في عام 2016.

وتعاني البلاد من ما يسمى بالمناطق الميتة، حيث لا توجد خدمات، في المجتمعات الريفية ومجتمعات الصيد، وكذلك في المنازل المعزولة في المناطق الجبلية، والتي لا تحصل على الدعم، ويوجد في كوريا الجنوبية أيضًا حوالي 880 ألف مبنى قديم لا تملك البنية الأساسية للإنترنت فائق السرعة.

وقال هونغ جين باي Hong Jin-bae، المدير العام لمكتب سياسة الشبكات والاتصالات في الوزارة: إن هذه الخطوة تعالج قضية ما يسمى بالمناطق الميتة، وتنهي فعليًا الفجوة في البيانات التي كانت قائمة بين الأشخاص الذين تتوفر لديهم أحدث البنية التحتية للإنترنت وأولئك الذين ليس لديهم.

وأضاف أن الخدمة الشاملة تساعد البلاد على دفع جهودها المستمرة للاستفادة الكاملة من الثورة الصناعية الرابعة التي ترتكز على الوصول إلى الاتصال.