أجهزة محمولةأخبار الإنترنتدراسات وتقارير

آبل توظف فريقًا سريًا للعمل على مشروع للأقمار الصناعية

أفاد تقرير إخباري نشرته وكالة بلومبرج اليوم الجمعة بأن لدى شركة آبل فريقًا سريًا يعمل على أقمار صناعية، وتقنية تتعلق بالشبكات اللاسلكية، وذلك في مسعى منها لإيجاد طرق جديدة لنقل البيانات، مثل توفير خدمة الاتصال بالإنترنت مباشرةً إلى أجهزتها.

ونقلت بلومبرج عن مصادرها – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن آبل وظفت نحو عشرة مهندسين من صناعات الفضاء، والأقمار الصناعية، وتصميم الهوائيات للعمل على المشروع بهدف نشر النتائج في غضون خمس سنوات.

وأضافت مصادر الوكالة أن العمل على المشروع ما يزال مبكرًا وقد يُتخلى عنه، ولم يُفرغ بعد من وضع اتجاه واضح للمشروع أو كيفية استخدام الأقمار الصناعية. ومع ذلك، فقد أبدى الرئيس التنفيذي لشركة آبل (تيم كوك) اهتمامًا بالمشروع، مشيرًا إلى أنه يمثل أولوية للشركة.

ويُعتقد أن الغاية من المشروع الذي تعمل عليه شركة آبل هو تمكين مستخدميها من الوصول إلى الإنترنت عن طريق أقمار صناعية تابعة للشركة، أو التخفيف من الاعتماد على شركات الاتصالات اللاسلكية، أو لربط الأجهزة معًا دون الحاجة إلى شبكة تقليدية. كما يُعتقد أن تكون آبل تسعى إلى تقنية تسمح بتتبع المواقع بدقة أكثر على أجهزتها، مما يتيح خرائط محسنة، وميزات جديدة.

وليس من الواضح ما إذا كانت آبل تعتزم المضي قدمًا في تطوير هذا المشروع المكلف فتطلق مجموعة من الأقمار الصناعية التابعة لها، أم أنها تكتفي في النهاية باستخدام معدات أرضية تأخذ البيانات من الأقمار الصناعية الموجودة وإرسالها إلى أجهزتها.

يُشار إلى أن آبل ليست الوحيدة في طموحها الفضائي، إذ تخطط مواطنتها أمازون لنشر أكثر من 3,000 قمر صناعي، كما سعت فيسبوك إلى توفير الاتصال بالإنترنت للمناطق النائية في جميع أنحاء العالم عن طريق الطائرات. ومع ذلك، فإن تجارب الشركات الأخرى تشهد بأن الأمر لن يكون سهلًا.

وذكرت بلومبرج في تقريرها أن شركة آبل استأجرت في الأشهر الأخيرة خبراء جددًا في مجال البرمجيات والعتاد للعمل على المشروع، ساعيةً وراء مهندسين ذوي خبرة في تصميم مكونات عتاد الاتصالات. كما استأجرت الشركة مسؤولين إضافيين من مجالات الفضاء، وتوصيل البيانات لاسلكيًا.

وأشارت الوكالة إلى أن العمل على تقنية الأقمار الصناعية هو واحد من بين العديد من المشاريع الخاصة التي تعمل عليها آبل. وسبق للوكالة أن نشرت تقارير تتحدث عن أن آبل تعمل على نظارة للواقع الافتراضي يُتوقع إطلاقها مطلع عام 2021، ونظارات للواقع المعزز تُطلق بعدها، وشاشات من نوع MicroLED لأجهزتها المستقبلية، ومنتجات منزلية، وتقنية للسيارات الذاتية القيادة، وساعة ذكية تحلل كيمياء الدم لتحديد مستويات الجلوكوز.

ويُشار أيضًا إلى أن آبل زادت – تحت إدارة كوك – من إنفاقها على البحث والتطوير، إذ أنفقت نحو 16 مليار دولار أمريكي في السنة المالية لعام 2019، بزيادة قدرها 14% عن العام السابق، بحسب ملفات الشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى