أخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

10 أسباب محتملة لاستقالة مؤسسي الشركات الكبرى

أفاقت صناعة التقنية الأسبوع الماضي على إعلان مؤسسي شركة جوجل (لاري بيج)، و(سيرجي برين) عن استقالتيهما من الشركة التي أسساها منذ 21 عامًا، وذلك في خطوة مفاجئة، ولكنها ليست الأولى، إذ سبقهما إليها (بيل جيتس) الذي استقال في عام 2014 من شركة مايكروسوفت التي أسسها في عام 1975.

وبعد هذا الإعلان تجدد الحديث عن السبب الذي قد يدفع مؤسسي الشركات الضخمة عن مناصبهم الرفيعة، فمن قائل إنهم لم يعودوا قادرين على السيطرة على مجريات الأمور في شركات أصبحت عالمية، مثل جوجل التي تمتلك العديد من الشركات الفرعية، حتى أنها أعادت هيكلة نفسها قبل سنوات لتؤسس شركة (ألفابت) Alphabet التي أصبحت تنضوي تحتها جميع شركات جوجل، بما في ذلك جوجل نفسها.

وهناك من يعتقد أنه صحيح أن هؤلاء هم المؤسسون، ولكن تلك الشركات بعد أن تتحول إلى شركات عامة يصبح للمستثمرين قولهم في تحديد من يديرها، خاصةً إن أيقن المستثمرون أن سياسات المؤسسين قد تضطر بأعمال الشركة، فيضطر المؤسسون للاستقالة تحت ضغط المستثمرين.

كثرة الاستقالات

وليس الأمر مقتصرًا على مؤسسي الشركات، إذ زاد عدد الرؤساء التنفيذيين الذي استقالوا من الشركات التي يرأسونها، فقد شهد شهر أيلول/سبتمبر الماضي رقمًا قياسيًا في عدد الرؤساء التنفيذيين الذين غادروا الشركات خلال عام 2019، إذ بلغت نحو 1,160 شركة مقرها الولايات المتحدة، وذلك بحسب شركة (تشالنجر، جراي آند كريسماس) Challenger, Gray & Christmas. وكان هذا الرقم أعلى مما شهدته الأزمة المالية في عام 2008، إذ سجل شهر أيلول/سبتمبر من ذلك العام استقالة 1,132 رئيسًا تنفيذيًا.

أسباب الاستقالة

ولكن ما السبب وراء هذه الاستقالات؟ بحسب (ديل روبينت) – المستشار المالي ومدرب الرؤساء التنفيذيين، فهناك 10 أسباب محتملة للاستقالات، وهي: الرئيس السيء، والتوازن بين العمل والحياة، والنمو المهني، واستخدام المهارات والكفاءة، والتمكين، والمساهمة الرئيسية في استراتيجية الشركة، وإحداث فرق في العالم، وثقافة الشركة، والاستقرار المالي، والاعتراف والتقدير. ولكن في دراسة نشرها موقع PHYS.org في شهر أيار/مايو الماضي، قال باحثون في جامعة ميسوري: إن الأمر لا يعدو كونه قرارًا شخصيًا.

الخلاصة

مهما يكن سبب الاستقالة، فقد يكون لهذه الخطوة ضرر على الشركة كما حدث مع شركة آبل عندما غادرها مؤسسها (ستيف جوبز) في عام 1985، ولكنها عادت للنجاح من جديد بعد عودته إليها بعد 12 سنةً. وقد يحدث العكس، فبعد تراجعت شركة مايكروسوفت كثيرًا خلال العقد الثاني من القرن الحالي، اضطر مؤسسها (بيل جيتس) إلى الاستقالة ليتولى ساتيا ناديلا رئاستها، وهي تنمو في العديد من المجالات بعد أن جاء ناديلا بإستراتيجية جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى