أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

تيد ويوتيوب تطلقان مبادرة عالمية للمناخ

أعلنت تيد TED ويوتيوب اليوم في حدث في مدينة نيويورك عن مبادرة جديدة لتجنب آثار تغير المناخ تسمى “العد التنازلي” إلى جانب ائتلاف من قادة عالميين ومنظمات بيئية غير ربحية، وتخطط تيد ويوتيوب إلى تجميع أفكار جديدة لمكافحة أزمة المناخ، مع التركيز على خمسة مواضيع واسعة: الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والنقل، والغذاء، واستعادة النظم الإيكولوجية.

هذا ويمكن لأي شخص في أي مكان اقتراح فكرة، وسيساعد منشئو يوتيوب على نشر هذه الأفكار، ويمكن وضع أفضل المقترحات موضع التنفيذ بمساعدة الشركات وصانعي السياسات والمشاهير الذين يدعمون المبادرة.

ومن المفترض أن تتوج المبادرة بعقد قمة في بيرغن بالنرويج في شهر أكتوبر المقبل لمشاركة الحلول التي جرى التوصل إليها، وتعمل مبادرة “العد التنازلي” مع لجنة من الخبراء والعلماء لفحص المقترحات، على أن يتم تحويل أفضل المقترحات إلى محادثات TED، وهي مقاطع فيديو مؤثرة من متحدثين خبراء في مجالات التعليم والأعمال والعلوم والتكنولوجيا.

وسيتم تصوير المحادثات في القمة التي تعقد في النرويج أمام جمهور مختار قادر على تحويل تلك الأفكار إلى أفعال، وتهدف المبادرة إلى تحفيز العمل لخفض الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول 2030 وإلى الصفر بحلول 2050، وهو الطريق الذي قال فريق العلماء الدولي التابع للأمم المتحدة: إنه ضروري لتجنب الآثار الكارثية لتغير المناخ.

وتعتبر مشاركة يوتيوب ملحوظة، فقد وجدت دراسة أن كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ينشرها موقع يوتيوب خلال عام تقريبًا هي نفسها مثل مدينة غلاسكو الإسكتلندية، أي ما يقرب من 10 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهذه الانبعاثات الهائلة ناجمة عن تشغيل خوادم الموقع وتبريدها لنقل بيانات مشاهدة الفيديو الهائلة على الموقع، حيث أعلنت الشركة مثلًا في عام 2017 أن الناس يشاهدون أكثر من مليار ساعة من يوتيوب يوميًا.

هذا وطلب العاملون في جوجل، الشركة الأم ليوتيوب، الشهر الماضي من عملاقة البحث بذل المزيد من الجهد لإسهامها في تغير المناخ، ودعوا الشركة إلى خفض جميع انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 وقطع العلاقات مع شركات الوقود الأحفوري.

وأصبحت جوجل محايدة كربونيًا منذ عام 2007، مما يعني أنها تتخذ تدابير لتعويض أو إلغاء انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري، وتجاوزت في عام 2018 هدفها المتمثل في شراء طاقة متجددة أكثر من استخدامها كشركة.

يذكر أن بث الفيديو ما يزال ينمو، ومن المتوقع أن يشكل بث الفيديو وتنزيله على الإنترنت نسبة 82 في المئة من إجمالي حركة مرور المستهلكين عبر الإنترنت بحلول عام 2022، وذلك وفقًا لما جاء في ورقة بيضاء من شركة سيسكو Cisco، ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة 60 في المئة مقارنةً بأرقام عام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى