أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

منظمة العفو الدولية: فيسبوك وجوجل تهددان حرية التعبير

قالت منظمة العفو الدولية Amnesty: إن المراقبة المستمرة من قبل فيسبوك وجوجل لمليارات الأشخاص حول العالم تهدد حقوق الإنسان وحرية التعبير، وأوضحت المنظمة غير الحكومية في تقرير جديد أن الشركات بحاجة إلى تغيير نموذج أعمالها والتوقف عن الاعتماد على بيانات الأشخاص.

ويوضح التقرير أن الإنترنت هو جزء ضروري من الحياة اليومية للناس في جميع أنحاء العالم، وتهيمن شركات التكنولوجيا الخمسة الكبار، آبل وأمازون وفيسبوك ومايكروسوفت وجوجل، على جميع خدمات الإنترنت تقريبًا.

وتتمتع كل من فيسبوك وجوجل بأهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعبير وحرية التعبير، وهما حقان أساسيان من حقوق الإنسان يتعرضان للاعتداء.

وتشير منظمة العفو الدولية إلى أن جوجل تتحكم الآن بنسبة 90 في المئة من استخدام محركات البحث حول العالم، بينما يستخدم ثلث العالم خدمة مملوكة لفيسبوك يوميًا.

وقال كومي نايدو Kumi Naidoo، الأمين العام للمنظمة: تسيطر جوجل وفيسبوك على حياتنا الحديثة، وليس لدى مليارات الأشخاص خيار حقيقي سوى الوصول إلى هذه المساحة العامة بشروط تمليها فيسبوك وجوجل.

وأضاف “الشركات جعلت الناس يعتمدون على خدماتهم وتراقب الآن كل رسالة واستعلام بحث، ونحن محاصرون الآن، ويجب علينا إما أن نخضع لآلية المراقبة المنتشرة هذه أو التخلي عن فوائد العالم الرقمي”.

وقال متحدث باسم جوجل: تعمل الشركة على منح الناس مزيدًا من التحكم في بياناتهم، وندرك أن الناس يثقون بنا فيما يتعلق بمعلوماتهم، ونحن مسؤولون عن حمايتها، وأجرينا خلال الأشهر الماضية تغييرات كبيرة، وصنعنا أدوات لمنح الناس مزيدًا من التحكم في معلوماتهم.

فيما قال متحدث باسم فيسبوك: إن الشركة لا توافق على هذا التقييم، مضيفًا أن نموذج عمل فيسبوك يتعلق بكيفية وصول مجموعات مثل منظمة العفو الدولية – التي تعرض إعلانات حاليًا على فيسبوك – إلى المؤيدين، بالإضافة إلى مساعدتها على جمع الأموال وتعزيز مهمتها.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن جزءًا من المشكلة هو أن شركات التكنولوجيا قد أصبحت كبيرة جدًا، ويقول التقرير: إن هيمنة منصات الشركات تعني أنه من المستحيل الآن استخدام الإنترنت بشكل فعال دون موافقة على نموذج أعمالهم القائم على المراقبة.

وأوضح التقرير أن تغيير نموذج العمل هو الحل الأفضل، إذ طالما تعتمد شركات التكنولوجيا على الإعلانات لكسب المال، فإن بيانات المستخدم ستكون عملتها المفضلة، لكن دون أن يقدم التقرير استراتيجية بديلة من شأنها أن تعمل بشكل أفضل.

كما طالبت المنظمة بمزيد من التنظيم، ودعت الحكومات إلى إقرار قوانين جديدة لخصوصية البيانات وتطبيق القوانين الموجودة حاليًا، وقال نايدو: حان الوقت الآن لاستعادة هذه المساحة العامة الحيوية للجميع بدلاً من تركها بيد عدد قليل من الشركات القوية غير المسؤولة.

ويأتي التقرير وسط تدقيق تنظيمي متزايد ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ يجري التحقيق مع فيسبوك حاليًا بسبب انتهاكها لخصوصية المستخدمين، في حين تواجه جوجل استفسارات حول سياسات جمع البيانات الخاصة بها.

ويجري التحقيق مع كلتا الشركتين حول كيفية تأثير ممارساتهم التجارية غير التنافسية المزعومة على المستهلكين.

زر الذهاب إلى الأعلى