مشاكل iOS 13 المستمرة.. صداع مزمن لشركة آبل
تحاول شركة آبل التركيز على حل مشاكل نظامها التشغيلي iOS من خلال iOS 14، وذلك في محاولة لتحقيق الاستقرار في الإصدارات المستقبلية، حيث أجبرت مشاكل iOS 13 الشركة المصنعة لهواتف آيفون على إعادة التفكير في كيفية اختبار تحديثات نظامها التشغيلي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن شركة آبل كشفت مؤخرًا عن تغييرات داخلية لإصلاح الطريقة التي تختبر بها نظامها التشغيلي بعد سلسلة من الأخطاء التي أثرت على أحدث أنظمة تشغيل لأجهزة آيفون وآيباد.
ويدعو النهج الجديد فرق التطوير التابعة للشركة إلى التأكد من أن إصدارات الاختبار للتحديثات المستقبلية لنظامها التشغيلي تعطل بشكل افتراضي الميزات غير المكتملة أو المتضمنة مشكلات.
هذا وسيكون لدى المختبرين خيار تمكين هذه الميزات بشكل انتقائي ضمن الإصدارات التجريبية من نظام التشغيل iOS 14، والذي يطلق عليه داخليًا اسم “Azul”، وذلك عبر عملية داخلية جديدة وقائمة إعدادات يطلق عليها اسم “Flags”.
ويتيح ذلك لمطوري شركة آبل عزل تأثير كل إضافة فردية على النظام، بالإضافة إلى عزل أي تعليمات برمجية غير صحيحة بشكل أفضل.
وتدرس آبل تأخير بعض ميزات iOS 14 حتى عام 2021 لإعطاء الشركة مزيدًا من الوقت للتركيز على الأداء، بحيث تظهر عبر تحديث يطلق عليه داخليًا اسم “Azul +1″، والذي من المحتمل أن يصبح معروفًا باسم iOS 15.
وتستخدم جوجل ومايكروسوفت هذه العملية منذ سنوات، وذلك في سبيل عزل واختبار التغييرات في Chromium وويندوز ومنتجات البرامج الأخرى.
وتعمل آبل على إصلاح الطريقة التي تختبر بها جميع برامجها، بما في ذلك تحديثات iPadOS و watchOS و macOS و tvOS، لأن iOS 13 تسبب بالكثير من المشاكل للشركة منذ إصداره في شهر سبتمبر الماضي.
وأصدرت الشركة المصنعة لهواتف آيفون ثمانية تحديثات لنظام التشغيل iOS 13 في غضون شهرين فقط، والتي أصلحت مجموعة متنوعة من المشكلات مثل تعطل التطبيقات، ومواطن الخلل المرئية، والمساحات غير المكتملة من الوضع المظلم، وحتى الميزات المفقودة.
وعانى مستخدمو نظام التشغيل iOS 13 منذ إطلاقه لأول مرة، وأفادت التقارير بأن الشركة اعتبرت تحديث 13.1 هو الإصدار العام الفعلي، والذي ظهر لأول مرة بعد خمسة أيام من إصدار نظام التشغيل iOS 13.
وتوضح المشكلات مدى تعقيد أجهزة آيفون ومدى خيبة أمل المستخدمين بشركة معروفة بالتكامل السلس بين الأجهزة والبرامج.
وتعد التحديثات السنوية لنظام التشغيل وسيلة هامة لشركة آبل لإضافة إمكانيات جديدة ومنع المستخدمين من الانتقال إلى أندرويد.
كما توفر أنظمة التشغيل المحدثة للمطورين المزيد من الأدوات لإنشاء التطبيقات، مما يحفز المزيد من العائدات لشركة آبل من خلال متجر التطبيقات.
ومن المفترض أن يعني هذا أن النسخ التجريبية العامة من نظام التشغيل iOS 14 ستكون أكثر استقرارًا بالمقارنة مع النسخ التجريبية العامة لنظام التشغيل iOS 13.
ويأمل المسؤولون التنفيذيون في آبل أن تؤدي طريقة الاختبار الشامل إلى تحسين جودة نظام التشغيل على المدى الطويل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تركز فيها شركة آبل على الأخطاء والأداء والاستقرار في نظام التشغيل iOS، إذ ركز إصدار iOS 12 على الموثوقية والأداء وجعل الأمور تعمل بشكل أفضل بدلًا من إضافة ميزات جديدة، مع تأخير إصدار ميزات، مثل إعادة تصميم CarPlay.