تحت الضوءدراسات وتقارير

أبرز 10 توجهات تقنية لعام 2020

مع اقتراب العام 2019 من نهايته، استعرضت مؤسسة جارتنر للأبحاث أبرز 10 توجهات تقنية من المتوقع أن نراها في العام 2020، وهي:

 

التوجه 1: الأتمتة الفائقة

سيتم استخدام التقنية في عمليات الأتمتة بهدف تنفيذ المهام التي كانت تتطلب عنصراً بشرياً. وتتم عملية الأتمتة الفائقة عبر تطبيق واستخدام التقنيات المتقدمة بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات بغية تنفيذ العمليات بشكل آلي على نحو أوسع بالإضافة إلى تعزيز القدرات البشرية. وتمتد ممارسات الأتمتة الفائقة لتشمل مجموعة واسعة من الأدوات التي يمكن تشغيلها تلقائياً، لكنها تشير في الوقت ذاته إلى تطور عمليات الميكنة والأتمتة، بما في ذلك عمليات الاكتشاف والتحليل والتصميم والأتمتة والقياس والمراقبة وإعادة التقييم.

 

التوجه 2: الخبرات المتعددة

سينطوي مفهوم التجارب المتعددة على استبدال الأشخاص المتمرسين على استخدام التقنية واعتماد التقنية التي تتفهم الأشخاص بدلا عنهم. ومع انتشار هذا التوجه على نحو أوسع، سوف تتطور الفكرة التقليدية حول أجهزة الحوسبة لتتحول من نقطة تفاعل واحدة، لتضم واجهات استخدام تشتمل على نقاط اتصال ومستشعرات متعددة مثل الأجهزة القابلة للارتداء ومستشعرات الحوسبة المتطورة.

 

التوجه 3: تعميم المعرفة التقنية

يتمثل هذا التوجه في حصول الناس بسهولة على الخبرات والمعرفة التقنية، دون الحاجة إلى تدريبات مكثفة ومكلفة. وترتكز عمومية المعرفة التقنية على أربعة مجالات رئيسية تتمثل في تطوير التطبيقات، والبيانات والتحليلات، والتصميم والمعرفة، وغالباً ما يشار إلى قضية تعميم المعرفة التقنية بـ”تعزيز وصول المواطنين”، وهو ما أدى إلى ظهور علماء بيانات ومبرمجين من المواطنين.

 

التوجه 4: تعزيز القدرات البشرية

تتمثل مسألة زيادة القدرات البشرية في استخدام التقنيات بغية تعزيز القدرات البدنية والذهنية للإنسان. ويتم تعزيز القدرات البدنية لدى البشر من خلال تغيير القدرات البدنية التقليدية عن طريق زراعة أو استضافة تقنيات معينة داخل الجسم أو خارجه. فعلى سبيل المثال، تقوم معامل صناعة السيارات وشركات التعدين باستخدام أدوات قابلة للارتداء بهدف تعزيز سلامة العمال لديها. وفي صناعات أخرى مثل البيع بالتجزئة والسياحة، يتم استخدام الأجهزة القابلة للارتداء بغية تعزيز إنتاجية العمال.

 

التوجه 5: الشفافية وإمكانية التتبع

باتت التطورات التي تشهدها مختلف التقنيات تؤدي إلى ظهور أزمة ثقة، خصوصاً مع زيادة وعي المستهلكين بكيفية جمع بياناتهم واستخدامها، بالإضافة إلى إدراك المؤسسات أيضاً المسؤولية المتزايدة فيما يخص جمع البيانات وتخزينها والاستفادة منها.

 

التوجه 6: الحوسبة الطرفية

الحوسبة الطرفية تعني معالجة البيانات والمعلومات وجمع المحتوى وتنفيذ العمليات بالقرب من مصادر المعلومات، مع التركيز على أن الحفاظ على حركة البيانات وتحليلها قريبة من مصدرها يساعد على تسريع عملية معالجتها. وهذا يشمل كافة التقنيات التي يمكن استخدامها في إنترنت الأشياء IoT.

 

التوجه 7: الحوسبة السحابية الموزعة

تشير الحوسبة السحابية الموزعة إلى توزيع الخدمات السحابية العامة على مواقع خارج مراكز البيانات الفعلية لمزود السحابة، مع استمرار هذه المزود العام في التحكم بهذه الخدمات وتطويرها.

 

التوجه 8: الأشياء ذاتية التحكم

تقوم الأشياء ذاتية التحكم بما في ذلك الطائرات من دون طيار والروبوتات والسفن والأجهزة، باستخدام الذكاء الاصطناعي لأداء المهام التي عادة ما كان يؤديها البشر. وتعمل هذه الأشياء عبر مستويات متفاوتة من الذكاء تتراوح بين قدرات تحكم شبه مستقلة وقدرات تحكم ذاتية بالكامل، ويمكن لهذه الأشياء أن تعمل عبر مجموعة متنوعة من البيئات لتشمل البر والبحر والجو.

 

التوجه 9: التطبيقات العملية لسلاسل البلوك تشين

سلاسل البلوك تشين هي نوع من السجلات الموزعة، وهي عبارة عن قائمة موسعة مرتبة ترتيباً زمنياً لسجلات المعاملات الموقعة وغير القابلة للإلغاء، والتي يتم توزيعها بين كافة المشاركين في الشبكة.

 

التوجه 10: أمن الذكاء الاصطناعي

إن التطورات التي تشهدها مختلف التقنيات مثل تقنيات التشغيل الآلي المفرط والأشياء ذاتية التحكم، توفر فرصاً كبيرة لتعزيز التحول ضمن عالم الأعمال. لكنها في الوقت ذاته سوف تؤدي إلى ظهور ثغرات أمنية ضمن نقاط هجوم محتملة جديدة. ويجب على الفرق الأمنية التصدي لمثل هذه التحديات وأن تكون مدركة لكيفية تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستويات الأمن والحماية.

 

وتشتمل مسألة أمن الذكاء الاصطناعي على ثلاث نقاط رئيسية:

1- حماية الأنظمة التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي: ويشمل ذلك تأمين بيانات التدريب الخاصة بالذكاء الاصطناعي والمعلومات المتصلة بها، والنماذج الخاصة بتعلم الآلات ML.

2- الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة الحماية: ويشمل ذلك الاستفادة من تعلم الآلات بغية فهم الأنماط وكشف الهجمات وأتمتة بعض أجزاء عمليات الحماية السيبرانية.

3- توقع الاستخدام غير المشروع للذكاء الاصطناعي من قبل المهاجمين: ويتم ذلك من خلال تحديد الهجمات والتصدي لها بشكل فوري.

وفي هذا السياق قال برايان بورك، نائب الرئيس للأبحاث لدى جارتنر: “هذه التوجهات لها تأثير عميق على الناس والمجالات التي تنتشر فيها. وبدلاً من العمل على بناء مجموعة من التقنيات ومن ثم استكشاف التطبيقات المحتملة لهذه التقنيات، يجب على المؤسسات مراعاة سياق الأعمال واهتمامات الناس أولاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى