منوعات تقنية

إطلاق المرحلة التجريبية لتشغيل المركبات ذاتية القيادة في مجمع الشارقة للابتكار

بدأ مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بدولة الإمارات العربية المتحدة التشغيل التجريبي من مشروع المركبات ذاتية القيادة داخل المجمع وذلك ضمن خطة استراتيجية متكاملة ينتهجها المجمع لتطوير منظومة نقل ذكية متكاملة.

حيث يعتبر هذا التشغيل جزءًا من مشروع تطويري لاختبار التقنيات الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في الشارقة، والتعريف باستراتيجية المجمع للتنقل الذكي ذاتي القيادة.

ويأتي هذا المشروع ترجمة لحرص المجمع على عقد شراكات مع القطاعين الخاص والأكاديمي، بما يخدم أهداف البحث العلمي لطبة الجامعات من خلال نقل وتوطين المعرفة، حيث تم تصميم المركبة الذكية التي أنتجتها إحدى الشركات الهولندية العالمية المتخصصة لتتسع لثمانية ركّاب ويمكن ان تتسع لعشرين راكبًا، ولقطع مسافات قصيرة ومسارات مبرمجة سلفا وفي بيئات متعددة الاستخدامات.

كما تسير المركبة الذكية على مسارات افتراضية يمكن برمجتها بسهولة لإجراء انتقالات مفاجئة حسب الطلب، ومجهّزة بجميع متطلبات وضوابط السلامة لتحديد مسارها حسب ما هو مخطط له، ويمكن لنظام الاستشعار والنظام الذكي للمركبة التعامل مع أية عوائق في طريقها ويجنبها التصادم.

ويمثل تشغيل المركبة ذاتية القيادة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار خطوة جديدة في مسيرة المجمع نحو استخدام وسائل النقل العام الأذكى، تماشيًا مع توجيهات واستراتيجيات التنقل ذاتي القيادة، وبالتالي توفير حلول أكثر استدامة في مجال النقل.

وحول ذلك أكد سعادةُ حسين المحمودي الرئيسُ التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أن «التشغيل التجريبي لهذا النوع من المركبات هو جزء هام من خطة المجمع لتطوير منظومة مواصلات متكاملة تعتمد على التقنيات الابتكارية الجديدة واختبارها ضمن عملية بحثية يشترك فيها القطاعين الخاص والأكاديمي، من خلال اشراك الطلبة في هذه البحوث وربطهم بالقطاع الخاص والشركات المبتكرة.

كما أن هذا الاطلاق لهذا النوع من تقنيات الاتصال الحديثة تترجم رؤية المجمع واستراتيجيته بإدخال كافة أنواع التقنيات المستقبلية، ما يحتم علينا كمركز تطبيقي واختباري لكافة العلوم والتقنيات المبتكرة بتكثيف الجهود للبحث عن كل جديد، سعيا منا بأن يصبح المجمع مركز تطوير إقليمي لتقنيات المستقبل، من خلال إيجاد بيئة مناسبة للبحث والتطوير ويعمل لصالح المؤسسات التعليمية ومراكز البحوث والاقتصاد المحلي. وتأتي هذه الاتفاقية كثمرة تعاون بين القطاع الخاص والأكاديمي والحكومي الذي نسعى الى تكريسه وترجمته عبر حزمة من المبادرات والأعمال، التي نقوم بها بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا والترويج لاقتصاد قائم على المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وفي إمارة الشارقة بشكل خاص.

 هذا وقد قام طلبة وباحثون من كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة بمتابعة مشروع إطلاق المرحلة التجريبية لتشغيل المركبات ذاتية القيادة، حيث استمعوا إلى شرح من التقنيين والمختصين المشرفين على المشروع كجزء من العملية التعليمية التطبيقية.

ويسعى المجمع جاهدا لاستقطاب شركات عالمية رائدة في مختلف أنواع التقنية للعمل في المجمع عبر حزمة من التسهيلات، كما يعمل على توفير مرافق متكاملة لخلق بيئة تدعم البحث والتجارب العملية، كما يوفر حوافز كبيرة للمستثمرين، لتمكينهم من التكيف والمنافسة، والقدرة على اختراق الأسواق العالمية، من خلال الدور المحوري الذي يلعبه المجمع في دعم الخطط الاستراتيجية لإمارة الشارقة، الرامية نحو جعلها نقطة جذب رئيسة وبوابة عالمية للمستثمرين العاملين في قطاع التكنولوجيا والابتكار سواء أفرادًا أم شركات، عبر حزمة من المحفزات الاستثمارية.

وباحثون من كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة

زر الذهاب إلى الأعلى