أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالالأمن الإلكترونيدراسات وتقارير

إف 5 نتوركس: أجهزة إنترنت الأشياء عرضة للتهديدات الإلكترونية

أظهرت دراسة جديدة أجرتها مختبرات F5 Networks إف 5 نتوركس أن انتشار هجمات شبكات إنترنت الأشياء المقرصنة يتواصل بشكل كبير، وأن الجميع بات يطوير هذه الهجمات بدايةً من المراهقين الهواة وصولاً إلى الدول المتقدمة.

وتطرقت دراسة الشركة إلى أن 26 هجمة من هجمات شبكات إنترنت الأشياء المقرصنة التي يمكن لمجرمي الإنترنت استخدامها لتصبح جزءًا من شبكة إنترنت أشياء مقرصنة، قد تم اكتشافها أو الإبلاغ عنها خلال الفترة بين شهري أكتوبر 2018 ويناير 2019.

في حين جرى اكتشاف 6 هجمات طوال العام 2017، و 9 هجمات خلال العام 2016.

وفي هذا الصدد، قالت سارة بودي Sara Boddy، مديرة أبحاث التهديدات لدى مختبرات إف 5 نتوركس: يتواصل ارتفاع عدد التهديدات التي تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء إلى أن يؤكد العملاء على وجود استراتيجيات تطوير أكثر أمانًا من قبل الشركات المصنعة لهذه الأجهزة.

وأضافت “إن هذه العملية لم تبدأ بعد، ونتوقع مرور عدة سنوات أخرى قبل أن نرى تطورًا ملحوظًا في الاستراتيجيات الأمنية المعتمدة في أجهزة إنترنت الأشياء الجديدة بما يسهم في الحد من هذه التهديدات، ويواصل الجميع في هذه الأثناء استهداف أجهزة إنترنت الأشياء”.

وعندما أجرت مختبرات إف 5 نتوركس اختباراتها على أجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة في عمليات النشر الحساسة، كتوفير خدمة الإنترنت لمركبات الطوارئ، خلصت إلى أن 62 في المئة من هذه الأجهزة هي عرضة للتهديدات، وذلك خلافاً لمبادئ الحماية الأساسية المتمثلة بأهمية توفير الحماية القوية للأنظمة الحساسة.

وكانت مؤسسة الدراسات والأبحاث جارتنر قد توقعت انتشار أكثر من 20 مليار جهاز إنترنت أشياء بحلول العام القادم.

وبالنظر إلى النسبة التي أشارت إليها مختبرات إف 5 نتوركس المتمثلة بتعرض 62 في المئة من أجهزة إنترنت الأشياء للتهديدات، نجد أنه يمكن استغلال 12 مليار جهاز على الأقل، واستخدامها كجزء من شبكات مقرصنة لشن الهجمات.

وتشير دراسة أجراها بنك DBS إلى أن التبني الكامل لأجهزة إنترنت الأشياء بنسبة مئة في المئة سيتم على مدار السنوات العشرة القادمة، وأن العام 2019 ينظر إليه كنقطة تحول بين المستخدمين الأوائل والأغلبية الباكرة، والتي تنطلق منه مبيعات أجهزة إنترنت الأشياء بمعدل كبير.

وما تزال حملة ميراي Mirai – التي تعتبر أقوى شبكة إنترنت أشياء مقرصنة تشن هجمات إلكترونية إلى الآن – تلقي بظلالها المؤثرة والطويلة على مشهد الأمن الإلكتروني لأجهزة إنترنت الأشياء، الأمر الذي يعود بشكل جزئي إلى الطبيعة الموزعة لهذه الهجمة التي تتيح إمكانية الانتشار الذاتي.

وجرى اكتشاف 88 في المئة من كافة شبكات إنترنت الأشياء المقرصنة عقب وقوع هجمة ميراي، ووقعت هذه الهجمات بسبب توفر التعليمات البرمجية المصدرية.

كما أن 46 في المئة من الاكتشافات الحديثة لهذه الشبكات هي متغيرات وعناصر قريبة من بنية هجمة ميراي، حيث أن الكثير منها قادر على القيام بما هو أكثر من هجمات حجب الخدمة، كعمليات نشر خوادم وسيطة، أو التعدين والبحث عن العملات الرقمية، أو حتى تنصيب شبكات خبيثة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى